أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فراس الغضبان الحمداني - ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية














المزيد.....

ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 14:02
المحور: المجتمع المدني
    


المجتمع المدني كلام كبير وله معاني مزدوجة ، أولها نقصد به التضامن الاجتماعي وهو البلسم الذي يشفي جراح مجتمعنا الذي أصبح ضحية للصراعات بكل إشكالها ولم نجد علاجا أكثر قوة من التضامن الاجتماعي في إطار مفهوم مشترك للوحدة الوطنية والمعاني والقيم النبيلة المبنية على التسامح والتكافل الاجتماعي ، وكل ذلك ينسجم مع روح القوانين المتمدنة وقبل ذلك يعبر عن روح عقيدتنا التي تدعو للتطور والثقافة والتسامح والتضامن الاجتماعي .

هذا المعنى العام الذي تعنى إليه منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى دورها الرقابي على عمل وانجاز الحكومة ، ولكي نضع حجر أساس متين لمنظمات مجتمع مدني مبدعة وخلاقة ومؤثرة في بعث روح ومعنويات التضامن في مجتمعنا الجديد .

وحتى نحقق كل هذه الأهداف النبيلة لابد إن يصل صوت وفعل هذه المنظمات إلى القاصي والداني للبعيد والقريب و لكل فئات المجتمع على مختلف أطيافهم وتعدد دياناتهم الاثنية والمذهبية وأيدلوجياتهم السياسية ولكل امرأة وشيخ وطفل وشاب وهؤلاء جميعا نريد إن يصلهم صوت المنظمات المعبرة عن خلق وعي وثقافة مجتمعية وسبيلنا إلى ذلك الكلمة الشريفة المعبرة بكل إشكالها من خلال نقل الحقيقة ومعاناة ملايين العراقيين الذين يطلبون العون والمساعدة من دولتهم ومن أبناء جلدتهم ونحن نحاول إن نحرض الناس على عمل الخير من اجل إغاثة المهجرين وعودتهم وكفالة الأيتام ودعم الفقراء ورعاية الأرامل ومعالجة المرضى وضحايا الإرهاب وفتح أبواب الأمل والعمل لذوي الاحتياجات الخاصة .


ومثالنا في ذلك وقف مدير مدرسة مع كادر منظمة من منظمات المجتمع المدني في إحدى القرى البعيدة والمعزولة .. يتحدثان عن إعمال البر التي يمكن أن تساعد في تخفيف معاناة البسطاء والمعوزين والذين لايجدون ملاذا يلجأون إليه في المحن والشدائد .

فوجئت في الصيف الماضي بلافتات تدعوا الناس للحصول على الثلج من محلات خاصة وفي مناطق نائية لم يكن احد يفكر إن منظمة تستطيع الوصول اليها .. في الصيف والثلج مجانا .. شيء جميل ، وإعمال أخرى عدة ساعدت المنظمة من خلالها الفقراء والبسطاء ليحصلوا على معونات طبية وغذائية مكنتهم من الحصول على احتياجاتهم بيسر .. كان آخرها توزيع الملابس على الأيتام بمناسبة العيد وتوزيع مواد غذائية وتجهيزات منزلية مثل المدافيء وسخانات المياه وبناء وتأهيل المساكن للعوائل التي تسكن في أماكن غير صالحة للسكن وتم تسقيفها وإنشاء الحمامات الصحية لها وكذلك تم هذا العمل الإنساني في اغلب المناطق الفقيرة وإقامة خزانات المياه وتوزيع الرواتب المستمرة على العوائل المتعففة وبشكل شهري .


لقد أقامت إحدى منظمات المجتمع المدني الكثير من حفلات الزواج لأيتام ضحايا الإرهاب وكان آخر عرس أقيم في بغداد والذي تم فيه إقامة حفل للعرسان وكانوا عددهم خمسين عريس وخمسون عروس تم إهداء كل عريس غرفة نوم وخمسمائة دولار وملابس للعريس و عباءة للعروس ، وكنا أنا وطارق حرب ضيوفا في هذه الفعالية الانسانية ، وقد أقامت المنظمة آلاف الفعاليات لمساعدة ضحايا الإرهاب والأيتام والفقراء وقامت برفدهم بمختلف المساعدات العينية والمادية ، وساهمت المنظمة بإقامة عقد مع المعلمين لتعليم الطلاب في المدارس التي تفتقر إليهم وتزويد المدارس بجميع مستلزمات التعليم .

هذه التجارب رائعة وهادئة وتبعث على الطمأنينة ، وعسى إن ينهج الآخرون نهجها ويسارعون للبحث عن بؤر الفقر والحرمان وينتشلوا البؤساء من بؤسهم ومن غائلة الحاجة والعوز ، ولكي لايتيهوا في دروب غير آمنة وعاجه بعبوات الفساد والانحراف الذي تكون أثاره ماحقة للمجتمع وقيمه الإنسانية وعاداته وسلوكياته الأخلاقية .

الكتاب الكريم والسنة الشريفة وأحاديث أئمة الهدى وعلماء الأمة وإجماع العقلاء دعت جميعها إلى شكل من إشكال العلاقة الروحية الهادفة إلى دعم الإنسان ونصرة المستضعفين الذين لا يجدون ناصرا أو معينا إلا الله ... الله يهدي الآخرين ولا يرمي ( بزنبيل ) كما يقال عادة في الأمثال الشعبية .

وقوله تعالى .. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان .. وفي موضع آخر يقول تعالى من يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له إضعافا مضاعفة .. وفي كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ... الرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول قضاء حوائج الناس خير من عامة الصلاة والصيام .. وأمير المؤمنين عليه السلام يقول للسائل اكتب حاجتك على التراب فلا أحب إن أرى فيك ذل السائل وفي عز المعطي .

أيها السيدات والسادة بربكم إلا تستحق هذه المنظمات إن نقف إليها إجلالا واحتراما وان نرفع لها قبعاتنا كما تفعل الشعوب في البلدان المتقدمة وان ننبذ جميع أصحاب المنظمات الوهمية والشبحية الذين يتاجرون على حساب معاناة الشعب العراقي الجريح .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد
- وزارة اعلام جديدة في العراق
- ادعموا هذه المنظمات
- الصحافة والاعلام وجرائم حرية التعبير ..!
- ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )
- جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد
- مدينة الثورة .. وقود الحروب والازمات
- مجالس بلدية ام مجالس نفعية
- وزارة الاعلام هل تعيدها حكومة المالكي
- مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!
- تسييس الشعائر والطقوس الدينية
- حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء
- الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فراس الغضبان الحمداني - ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية