أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية














المزيد.....

ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا العراق الذي استحق ان يسمى بالعراق الديمقراطي الجديد يشهد العالم اكثر ما يشهده ، هو تزايد معالم التخلف والرجعية والانشداد الى الماضي الدكتاتوري البغيض ، ويبدو ان القاعدة المنطقية التي تؤكد ان البقاء للاصلح قد باتت استثناءاً في هذا البلد المبتلى ، وثمة صخب وضجيج وخلافات تناحرية تسود اوساط العملية السياسية ، وتتصاعد حدتها بالترادف مع اقترب موعد الانتخابات العامة ، الا ان ما وصلت اليه بعض القوى السياسية من رؤاى متازمة اظهرتها في حالة لا تحسد عليها من انعدام التوازن .
صرح احدهم وكان في موقع سياسي مرموق ولكنه معروف بسلوكه غير المهذب والذي بسببه سُلخ عن منصبه ، صرح حول تشكيل الحكومة بعد الانتخابات ، بقوله = انه ليس معلوماً حتى الان من هي الكتلة الاكبر التي ستشكل الحكومة ، ويتساءل هل هي الكتلة الاكبر قبل الانتخابات ، ام هي الكتلة الاكبر بعد الانتخابات !!! =، ولم يكن هذا السياسية الذي فرخته المحاصصة غير انه ينضح جهلاً فاضحاً في الممارسة الديمقراطية ، وعلى هذه الشاكلة تتربع شخصيات غير مؤهلة على مناصب الدولة العليا ، انها مصيبة ولكن عندما يعاد ترشيحهم مرة ثانية لتبؤ موقع رئيس الوزراء فالمصيبة اعظم .
في مختلف بلدان العالم تجري عمليات انتخابية وفق قواعد ديمقراطية حضارية ، ومن ابرز معالمها هو الالتزام بقواعد هذه العملية كآلية لتداول السلطة سلمياً ، والتي تنص على الاعتراف بحق الفائز الاكبر من حيث الحصول على اكثر الاصوات بالجلوس على كرسي الحكم ، وهنا تفرض نفسها الكتلة الاكبر ، ويترتب على ذلك استحقاق تشكيل الوزارة ، وليس لاية كتلة اخرى الحق بتشكيلها ، ولا يجوز لغيرها مهما تعددت احزابها او شخصياتها او كبر حجمها ، وان الفيصل في ذلك هو صندوق الاقتراع .
نتطرق الى هذه المسألة لعل ذلك السياسي وامثاله الذين لايعرفوا لحد الان من هي الكتلة الاكبر التي سيكون من بينها رئيساً للوزراء في الدورة المقبلة ، ان يتعلم الف باء السياسة ، وعليه يصبح تحديد اشخاص مسبقاً اي قبل ظهور نتائج الانتخابات من قبيل الامنيات غير المحسوبة جيداً ، ولكنها تبدو في المشهد السياسي العراقي قد غدت هذه وسيلة للدعاية الانتخابية المبطنة ، سيما وان من يروج لبعض الاسماء يميل الى كتلة معينة اكثر من سواها ، فعلى سبيل المثال ، تطرح ستة اسماء من كتلة معينة وفي المقابل يذكر اسماً واحداً من كتلة اخرى ، وبعبارة اكثر وضوحاً ، تذكر اسماء كل من عادل عبد المهدي ، وابراهيم الجعفري ، وباقر جبر الزبيدي ، وقاسم داود ، واحمد الجلبي ، وكرار الخفاجي ، جميعهم من كتلة الائتلاف الوطني ، في حين يكتفى بذكر اسم المالكي من كتلة ائتلاف دولة القانون ، او اياد علاوي من الكتلة العراقية لمنصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة .
ماذا يراد بهذا القول غير القصد بان الكتلة التي ترشح اسماءً عديدة لمنصب رئيس الوزراء هي الاكثر ديمقراطية ، وان الكتلة التي يقتصر تريشيحها لمنصب رئيس الوزراء المقبل على شخص واحد ليست ديمقراطية ، وان جاء هذا القول بصورة غير مباشرة او مبطنة ، انها اثارة ضجيج الغاية منه ابعاد الموطنين عن الماضي القريب لشخوص تلاحقهم خطاياهم ، ويتصدى لهم فشلهم في كل منعطف من ثنايا حياة الناس ، التي عاشت ضنك العيش وتحملت مصائب سنوات الدورة البرلمانية المنتهية ، ومع ذلك يحاولون تلميع اسماء قد صدأت ، ويراد في ذلك ايضاً افهام المواطنين ان عودة هؤلاء قدراً لامفر منه ، ولا رجالات غيرهم يمتلكون القدرة على مسك صولجان قيادة السلطة ، وحقيقة الامر ان لا غيرهم لدى هذه الكتل التي خاضت ادارة دفة الحكم السابقة بشخوصها هذه ولم تحسن الاداء في اقل تعبير



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب
- الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية