أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المنصور جعفر - تقاسيم الورد على الغناء المنير















المزيد.....

تقاسيم الورد على الغناء المنير


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 20:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هذه سطور مكرسة للأشراق بذكرى الفنان مصطفى سيدأحمد بذات العنوان الذي بدأت به وألفت عليه رثائه .

•الإسم: مصطفى سِيدأحمد المقبول مختارعمر الأمين سلفاب
• محل وتاريخ الميلاد : ود سلفاب 1953
• توفى والده سنة 1970
• تخرج من مدرسة بوتسودان الثانوية التي تألقت بغناءه في دورة المسابقات الثقافية والرياضية بين المدارس
•إلتحق بمعهد إعداد المعلمين وعمل معلماً بمدرسة ودسُلفاب المتوسطة
• تأثر بالإستاذة عائشة سالم رئيسة شعبة الفنون بالمعهد وبالأستاذ محمد سراج الدين مدرس الموسيقى
•1973-1976 في المعهد العالي للموسيقى والمسرح كان مصطفى سيدأحمد المتعلم الأميز لأستاذ التربية الصوتية الكوري الشمالي (كوريا الديمقراطية الشعبية) كيم جونج فإختاره لأداء أغنية "الرسائل" للفنان الراحل أبراهيم الكاشف .
•في المعهد والحياة الفنية صار مصطفى سِيدأحمد شمساً في مجرة النجوم صلاح سعيد، أزهري محمد علي، محمدالحسن سالم حميد، قاسم أبوزيد، عاطف خيري، وبثينة نصر.

الشيوعيون والتقدميين إذ يحتفون بذكرى مصطفى إنما يؤدون نذراً يسيراً من واجباتهم النضالية تجاه هذا المبدع الذي أوفى آمال الشعب وآلامه حقها في الإبداع إذ كان مصطفى ضوء الوطن في غناءه العاطفي وكان ضوء العاطفة في غناءه الوطني دالة ساطعة على إتقاد الوعي الثوري بالفكر والوجدان وعلى إيقادهما هذا الوعي.، وقد مثل غناء مصطفى سيد احمد اداةً للتواصل بين الأشعار الذكية التي شدا بها وفؤاد شعبنا والإنسانية .


ألَق مصطفى في غناءه الألوان الشعرية والنثرية: "الحسية" و"الرئيوية" فأفاض بما جادت به قرائح الشعراء وما شكلته أفكارهم المنيرة فأزهاها أيما إزهاء وكشف لنا ما بها من أناهيد وأريج ورواء وبعبقرية مصطفى التي يتجلى فيه وعيه سطعت إختياراته الشعرية وشعرائها في أذهان الشهب ووجدانه وفنه بما عبرت عنه من احاسيس وبما جردته من معان.


جاءت الملاحم التي غناها مصطفى إمتداداً لملاحم السودانية الحديثة التي شدتها الجموع الأولى بقيادة الفنان الراحل الأستاذ خليل فرح في إنشاد "عازة"، والثانية إنشاد "المؤتمر" (= مؤتمر الخريجين 1936) بقيادة الفنان الراحل الأستاذ إسماعيل عبد المعين ثم أكتوبريات "ثورة شعب" التي شدت بها الجموع بقيادة الفنان الأستاذ محمد الأمين، و"يا أكتوبر" بقيادة الفنان محمد وردي. إضافة إلى دفق النضال بألحان أبوعركي البخيت لكن مصطفى ماز عنها جميعاً محلقاً عالياً بإنشاد "مريم الأخرى"، و"عم عبدالرحيم" مما كان إضافة نيرة للغناء الثوري بأبعاده الطبقية والإنسانية في ذلك السلم الخماسي فأتت معجزات في تواشج شكل لحنها ومضمون معانيها بتعبير راق وتجريد سامي لكينونة العلاقة بين الفن والمجتمع التي جوهرها الفكر التقدمي والعلم الثوري.


كانت موسيقى مصطفى سيدأحمد في شجنها نغمة جديدة مبدعة على السلم الخماسي رغم كونه سلماً يحتفي –بحكم طبيعته- بأشكال محددة من تراكيب الألحان بيد ان كثافة لحون مصطفى ودفقه الصوتي جاوزت ما تواضع عليه الملحنون وقعدته علوم الموسيقى. ولعل ما دفع موسيقى مصطفى لهذا التجاوز هو ديالكتيك حضور الشعر ونفسية سمع الناس لأغانيه عبر زمن إمتد ما بين مقاومة الشكل العسكري لليبرالية السوق حتى سنة 1985 إلى مقاومة الشكل المدني لذات الليبرالية في السنوات من 1986إلى سنة 1989 مما إنتهى حينه بالقصور في المقاومتين المجيدتين إلى مقاومة جديدة أشق وأعقد ضد الشكل الديني الإسلامي العسكري لحكم ليبرالية السوق وبنوكه الأكبر بدأت ضد إنقلاب الإسلاميين العسكري وإحتكارهم أمور السلطة والثروة في السودان سنة 1989 .


كان موقف مصطفى الإبداعي وحركته الفنية نتاجاً مثيراً لإتقاد الوعي الثوري بأشكاله السياسية والفنية وللوجدان النظيف اليقظ فسطع نجم مصطفى في تاريخ السودان وحياته وفكره ووجدانه وانارت شعاعاته جوانباً مهمة من دروب نضال الشعوب وفتحت أفاقاً جديدة لحركة تقدم الناس نحو الإشتراكية في موارد العيش ووسائله وجهوده وخيراته وسلطات تنظيمه إشتراكية علمية متجددة يتفتح فيها الجمال وتأخذ منها الشيوعية أبعاداً جديدة. فالسلام لذكراه والسلام لأسرته وعائلته وزملائه ونقاده وشعرائه ومريديه ولحزبه الفنان في خفقه النضير .







مراجع هذا المقال :

1- http://yassirjagoma.jeeran.com/yas9.html

2- "الجمالية الماركسية" تلخيص المنصور جعفر من ترجمة المطبوعات الجامعية الفرنسية 1980
www.d-a.org.uk

3- عن إختياراته الشعرية: لقاء.مع الأستاذ مصطفى سيدأحمد في منزله في الإمتداد الخرطوم 1988 تم بترتيب الأستاذ أحمد خضر +
قصيدة الأستاذ النضير محجوب شريف لرثاء مصطفى سيداحمد في مجلة "قضايا سودانية" 1996
قال :( كم قصائد ترملت زوجتها اللحن الشجي).

4- عن الألوان الشعرية: "الأساليب الشعرية" ، د. صلاح فضل ، هيئة قصور الثقافة، القاهرة 1994

5- في التقدير الموضوعي لطبيعة الملاحم والأناشيد التي غناها مصطفى : لقاء مع الأستاذ الفنان محمد وردي في لندن 1997 + كتاب " الأدب والثورة" ، محمد دكروب ، الفارابي، بيروت 1988.

6- عن طبيعة موسيقى مصطفى وجدلية السلم الخماسي بحدوده المألوفة والكثافة الشديدة للحون مصطفى عليه : ندوة في صحيفة الخرطوم الغراء إنعقدت في شهر فبراير سنة 1996 تعليق الأستاذ الموصلي.
http://www.tawtheeg.com/vb/showthread.php?t=8306 +
+ حديث مع الأستاذ الموسيقي عباس حمزة (لندن 1997)
+ كتاب "البنيوية" تحرير جان بياجيه، ترجمة المطبوعات الجامعية الفرنسية، فصل "البنيوية في الموسيقى"

7- حديث مع الأستاذ الأديب عزالدين طه وهو موسوعة في مصطفى سيدأحمد .




نذر يسير من بعض القصائد التي غناها مصطفى سيد احمد:

1-................
كان إحتمال تغيير قوانين حركتك
ما بين حديثها ولحظة الفعل الحقيقي
بإنتباهك إنت للشارع البرجع تاني لنقطة بدايته
وإنحيازك إنت للشارع اليرشح في مسام رمل توقع ما إنعرف قانون نهايته
غايته ..
أمشي في الدرب البطابق فيه خطوك صوت حوافرك
يا فرس .. كل القبيلة تلجمو ويكسر قناعاتها ويسكن مع البدو في الخلا
ما يلقى غير الريح
وما يرضى بغير الريح تجادلوا وتقنعوا
.........
--------------------------------------------------------------------------------------
2- والمنتظر من عودة المدعو المطر للطنابير والمساير .. واللسه في رحم القصيد .. والدابو ها الساعة في سوق عكاظ .. بين مزادات الحروف غيبت رسمك وإحتكرتك لظروف الزمان الجاي واللحظة التي فاتت هسه..
--------------------------------------------------------------------------------------
3- لحظة طار عصفور من صدرك ، رتب فينا إحساس بالإلفة ، ودوزن عصب الزمن الأشتر،
إتوكلت عليك وقلت المارق منك داخل جرح الوردة وراسم فوقها غناوي الطل ...
المارق منك رجع للغابات العرب العاربة.. وللعتمور الزنج الهاربة .. وأدى الكون مفتاح الحل ..
المارق منك شادد عصب الورقة وحرفي وراسم في اللاوعي سكوت مواعيد صحوك
وحلمه ولونه شاري يقينك في ظني .......
-------------------------------------------------------------------------------------
4- آه من نحلك ساعة يرحل ولمن يكتب فينا الحنظل ويختم عمره بفعل الشهد .....
-------------------------------------------------------------------------------------
5- إفترضتك لون أساسي يمنح اللوحة إزدواجية القراية ويفتح الضوء بين خطوط الريشة والخط الإضافي الجاي من شبكية الزول البشاهد...
------------------------------------------------------------------------------------
6- جواك غضب يسلم مفاتيح السؤآل...جيل الشمس موكب حرير واقف على باب الأصول بيناتو وبيناتا ..لحظة شهيق.
-----------------------------------------------------------------------------------
7- يا أيها الماضون في شفق المشارق بالبيارق والبريق .
.. يا أيها الآتون من صدف الجسارة بالسحائب والحريق
http://www.tawtheeg.com/vb/forumdisplay.php?f=555
*************************************************************************************
بعض القصائد التي غناها

http://www.youtube.com/watch?v=WhDpvF3rULA
-------------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=7SzWoo5W0Z8
--------------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=rnf3cnSZ2fo
--------------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=9jdbN-5D_Gs



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهامش .. بين المركزية الأوربية و المركزية الأفريقية
- ضعف مقالات كوش وقوتها
- بسم الله
- آن أوان الفرز والتنقيح .. -الحوار المتمدن- وضرورة التأسيس ال ...
- في -نهاية النقود ومستقبل الحضارة-
- إشراقات على صفاء باريس
- ستون عاماً من النضال الشيوعي في الصين
- الهرم: أحمد السيد حمد
- ضد الليبرالية: نحو نظام إشتراكي عالمي
- دليل المخابرات …(المؤرخ) توينبي مساح خُطط (حضارة) رأس المال ...
- عناصر لقاء ناجح بحضرة الأستاذة فاطمة الزهراء
- يا أم المساكين
- لأستاذ إسماعيل العتباني
- خفق الإنتصار للحزب ضد تيار (سِيِبَك، فِكك منو) !
- إستراتيجيات المسألة الإسرائيلية والمسألة السودانية
- قدس الله سر هذا الحذاء
- نقاط إلى مؤتمر الحزب
- من جدل الصراع القومي والصراع الطبقي والتنظيم السياسي
- إنتقاد مشروع البرنامج
- التحول الديمقراطي في معسكر كلمة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المنصور جعفر - تقاسيم الورد على الغناء المنير