أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد الغالبي - العرب لا يريدون أن يفهموا !














المزيد.....

العرب لا يريدون أن يفهموا !


سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:35
المحور: كتابات ساخرة
    


بين الآونة والأخرى .. بل أحياناً دائماً ، يخرج علينا العرب وهم يرددون كلام معاداً مفاده ، "إن العراق ومنذ سبع سنوات قد إمتلاً قتلاً وتفجيراً " ، وكأن العراق قبل هذا العدد من السنوات ، لم تكن فيه آلة ممارسة القتل تعمل بإنتظام من قبل النظام القائم آنذاك ، وهم يعرفون جيداً إن القتل كان رسمياً ، بل أكثر من هذا ، ولم يحدث في أكثر الأنظمة تخلفاً ، حيث يقتل ويطالب بثمن الرصاصة التي يقتل بها .
وكل هذا كان يحدث ، لكن حينها لم يكن هنالك كلام قد صدر من قبل كل هؤلاء العرب المتحدثين الآن ، ثم يتحدثون عن الإحتلال ، وكأن الإحتلال لم يكن موجود في بيوتنا ، وفي شوارعنا ، بل كان إحتلال اشد وطئاً ، مما يدعون إنه إحتلال ، وتناسوا أن شبيهه موجود لديهم ، بل واكثر .
إن الذي حصل بعد عام 2003 ، كان متفق عليه تماماً ، وهو قرار قد صدر منذ زمن مع إيقاف التنفيذ ، وموعد التنفيذ يكون حين يحين الوقت لذلك .
كان مقررلموعد ووقت التنفيذ في تشغيل آلة القتل أن يبدأ بعد معرفة النهاية للديكتاتور كيف تكون ، وعندما أعدم الديكتاتورشنقاً، بدأ القتل مجدداً ، كإنتقام من جهة ، من قبل مجاميع ، كان الديكتاتور قد أنشأها ورباها في مزارع خاصة خارج بغداد عندما كان يحكم البلاد ، ومن جهة أخرى هو "حلم العودة " الى سلطة الحكم حيث للحكم حلاوة لا تنسى أبداً .
عندما كنت في " الأردن " ذات يوم ، يوم كان نظام الحكم في العراق يدار من قبل "صدام " دار حديث بيني وبين أحد الأعيان المعروفين في منطقته ، حول جرائم صدام وما فعله في مدن عراقية ، عندما قام بقصفها بصواريخ الدمار ، فإن الرجل الأردني لم يقتنع ، ومهما حاولت من جهد لإيصال ماحدث ، ولكنني فشلت ، لقناعة كاملة عند الرجل ، بأننا (أي الشعب العراقي ) نحن السبب .
من هنا ننطلق في تكوين رأي مفاده " لكي نرتقي ببناء البلد في كل شيء ، علينا الإبتعاد عن كل رأي إسمه عربي قادم من الحدود ، مثل رغبتا في الإبتعاد عن المفخخين القادمين من نفس الطريق .
ليس إبتكاراً نبتكره نحن ، حين نشخص أولئك اللذين يتولون مهمة الرابط الأليكتروني النشط بين قيادات الدول العربية وبين أنفسهم ، ومن هم على شاكلتهم
في ايصال كل من شأنه تدمير العراق والعراقيين ، لأنهم قد أدمنوا لعبة قديمة إسمها (***) ، فتشخيص هؤلاء يعني تأمين جانبهم ، تمهيداً لإيقافهم .

وللأنظمة العربية ككل نقول ، حين اصرت الأمة العراقية على تبني فكرة ما كطريقة لعيشه ، فلا يمكن لأحد أن يثنيه عن عزمه الذي إعتزمه ، وأقصد بذلك هو فكرة الديمقراطية ، ومن نتائج تلك الفكرة ، أو أحد شروط وجودها هو مبدأ الإنتخابات .
عندما الخوض في غمار الديمقراطية ، علينا البدء فور في تطهير كل الطريق المؤدي الى هذا الغمار ، وأول التطهير هو إيقاف النزعة القديمة الباقية في نفوس البعض والتي تناصر عودة الدكتاتورية الى الحياة بعد أن تأكدنا موتها .
ففي العراق ، كثيرة هي النفوس المحيطة بكراسي الحكم الثلاثة ، والتي لازالت تمتهن مهنة "القنص " ، تلك النفوس التي لم تفهم لحد الآن إن قطار بدأ يسير وإن كانت بعض محطاته مهملة ، أو غير مشيدة ، هذا القطار إسمه القانون ، فبدونه لا يمكن أحد أن يصل الى مكانه الذي يريده ، وحين يسيرهذا القطار ، لا يمكن لأحد أن يوقفه ، إلا من يكون في موقع القيادة لهذا القطار ، والقائد هو الشعب دون غيره .



#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة الخط الساخن ... ثمرة في الطريق الصحيح
- اعلام حر
- حان الوقت لنفتح الأوراق
- مريضة العراق .. ليلى
- من يملك حق تقرير مصير( أفكار) الكاتب ؟
- خبر يأتي كل عام ..زائر بقرب قبر!
- بربك قل ..من تكون !؟
- كيفية الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل ورصده على أرض الو ...
- أسرار ليلة شتاء ...
- حكمَ .. فكان حكمه وهماً
- الفصل 23 (رواية أسوار مملكة السر)
- همس في الغابة (الحلقة الثالثة )
- نظرية الصمت ... أول الطريق الى الديمقراطية .. أم هي المقبرة ...
- لم يكن (داخل حسن ) سويدياً !!
- همس في الغابة (ح2)
- سلسلة طويلة في حديث ... أنا رجل (ح 9)
- كلامُ كان مؤجل !
- أسوار مملكة السر ... الفصل (19 و 20 و 21 و22 )
- همس في الغابة -1-
- منْ كان منكم معارضاً خارج الحدود .. فلا يرمينا بحجر.


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد الغالبي - العرب لا يريدون أن يفهموا !