مصطفى حامدعثمان
الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 09:13
المحور:
الادب والفن
......................
أهي البدايةُ . . أم ترى
تاهت خطاكْ
و تعثر الولد الذكي . .
على ثرى الوطن العنيدْ
يا أيها المسكونُ . .
بالفرح البليدْ
تعبت خيولكَ . .
فوق أرصفةِ . .
الحبيبةِ . . و القصيدةِ . .
و الوطنْ
ماذا تريدْ ! ؟
و لم يعد إلاك فرداً
لم يعد . .
فامتطِ . .
غير القصيدة مهرةً . .
لو كانَ . .
لو في الوقت متسع جديدْ
لبنات أحلام ٍ . .
على شطئان نهركَ
قد أصابهم العطشْ
لحبيبة باتت عصيهْ
لما تجيئكَ . .
تستبيكَ عيونها
و تفتّحُ الأبوابَ . .
للأمل البعيدْ
الآن قد صدقت
نبوءات العصية
تركتك إلا من ثيابك عارياً
تركتك و الوجع الفريدْ
حين استدارت عنكَ . .
ضاحكة ً عليك َ . .
و أنت تتلو عندها الأشعارَ . .
بالفرح الطفولي الوليدْ
يا أيها الممزوجُ . .
بالحزن السخي . .
و بالمزيد ْ ! !
خلّ انتظارك للتي . .
- من هُدبِها -
خلّت لنافذة انبعاثكَ . .
مثلما . .
للسجن قضباناً حديدْ
خل انتظارك للتي . .
ألقت بقلبك من علٍ . .
و تلبستك من الوريدِ . .
إلى الوريدْ
صبأت خيولكَ . .
لم تعد . . تهوى السباق َ . .
ولا الرفاقَ . .
و لا العناق و لا . .
لذا . . صبأت بحلمكَ . .
ثم داست . .
بطن فارسها الوحيدْ
فأصبأ بها
و أصبأ بصوت . .
لا يجيئك بالصدى
و أصبأ بكل حدودِ . .
ها الوطن الممزقُ . . قبلها
و أصبأ بآلهة القوافي كلّما . .
جاءت توسوس بالقصيدْ
ملعونة يا محنتي . .
يا غربتي . .
و قصيدتي . . ملعونةُ ُ
ما دثرت يوما فقيدْ
ملعونة هي ساعتي أيضا . .
لِمَ دوما تدقّ . . و كلما
دقت تساقط إثرها . .
ولدُ ُ شهيدْ
يا أيها المسكون ُ . .
بالفرح البليدْ
ماذا تريدْ . . ؟
ماذا عساك َ . . و لم يعد
إلاك فرداً ؟
فاكتملْ
واصنع لوقتك مهرةً . .
غير القصيدْ . .
أو . . فارتجلْ .
#مصطفى_حامدعثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟