أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جوزيف شلال - الكويت والفساد وانهيار الدولة !















المزيد.....

الكويت والفساد وانهيار الدولة !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 17:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ ما يزيد عن 4 سنوات الحكومة الكويتية رفعت عدة شعارات منها / محاربة الفساد / , الى الان وبعد مرور فترة طويلة على انطلاق الحملة يبدو ان الخطوات لا يراد لها ان تسير الى الامام , ولم تعطي الحملة الا القليل من النتائج للخروج من الازمات التي عصفت وتضرب في دولة الكويت بوزاراتها ومؤسساتها ودوائرها بما فيها مجلس النواب المسيطر عليه الاسلاميون والمعارضات الاخرى اكثر من 50 % من اعضائه , اضافة الى دور رئاسة الوزراء والوزراء وقضايا الاستجوابات وحل البرلمان وتداعيات عديدة اخرى . . .

لا نريد ان نخوض في التفاصيل الدقيقة اكثر من الصحافة الكويتية التي اصبح هاجسها الاول وعناوين الافتتاح غير ازمة الفساد المنتشرة كالخلايا السرطانية في كل ركن من اركان الدولة الكويتية .
هناك عشرات بل مئات القضايا سمعنا بها قد احيلت الى القضاء والمحاكم ومنها الى / النيابة العامة / وقضايا اخرى تنتظر دورها في القضاء الاختصاصي / المختص / .

ورد في الاعلام الكويتي ان الشيخ صباح الاحمد الصباح وصف الفساد المنتشر في الكويت بعبارة / لا تحمله البعارين / ! - اي الجمال - , ان هذه العبارة لها عدة معاني وتفاسير من اهمها :
خطر كبير موجود والقادم اسوء , وجود قضايا وجرائم الفساد من الوزن الثقيل , ومعناه هذا ان هناك فساد من اقرب المقربون الى الحكومة وتحديدا من العائلة الحاكمة . . . والله اعلم ! كما هو المعتاد اذا اردت اخفاء الحقيقة والهروب من الاجوبة المقنعة .

يعتقد ان انتشار اخطبوط الفساد جاء بسبب عدة اسباب وعوامل اهمها :
عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب مما يؤدي الى خلق فوضى ادارية وفقدان السيطرة , عدم حصول انتخابات برلمانية نزيهة مما يؤدي ايضا الى وصول برلمانيون متشبعون بالفساد وعدم الكفاءة والبعض مشبع بافكار متطرفة اسلامية دينية . . .
لهذا تؤدي الحالة في النهاية وصول مجموعات بشرية غير مؤهلة الى مرافق الحكومة والدولة , و شعارهم المحسوبية ومساعدة الاقرباء والاصدقاء من الفاشلين تحت مقولة / انصر اخاك ظالما او مظلوما / .

عداد الانهيار والتراجع الى الوراء انطلق منذ فترة في الكويت , غياب قانون الانتخابات وعدم وجود برامج انتخابية حقيقية للمرشحين , وسيطرة الدولة على القطاع العام الى الان واغلب الدول في العالم تعيش عصر التجارة الحرة والعولمة والانفتاح و الخ .
هل يعقل الى الان ان في الكويت عدد الموظفين والعاملين في الدولة يمثلون نصف سكان الكويت ? .
الى هذه اللحظة لا يوجد في الكويت قانون وقرار محاسبة الاغنياء والاثرياء واصحاب الملايين والمليارات اي تطبيق مبدا / من اين لك هذا / ! مما يؤدي الى فوضى مالية وعدم معرفة مصادر الاموال ومن اين تاتي واين تذهب تلك المبالغ .

لتلك وهذه وغيرها من الاسباب انتشر الفساد واصبح حالة مرضية مستعصية بحيث اصاب المجتمع الكويتي باكمله من قمة الهرم الى اسفل القاعدة , اي بمعنى اخر ودقيق :
ان الصفقات والمقاولات والعقود الكبيرة مقتصرة بيد الحكومة واركانها من الكبار في العائلة الحاكمة والدولة والحكومة .
قضية اخرى لم نجدها في اية دولة في العالم الا في الكويت وهي : وجود بعض القضاة يعملون مع الشخصيات الحكومية في دولة الكويت كمستشارين ووظائف اخرى , مما خلقت هذه الحالة اخفاقات في معالجة الفساد ومحاكمة ومعاقبة المتورطون .

من اخطر ما تواجهه الحكومة الكويتية هي عملية منع نقل الاموال وتبيضها وغسلها وهي اموال بالطبع غير شرعية وقانونية اتت كتحصيل حاصل من الفساد والفاسدين .
نذكر هنا حالات كبرى فقط لعمليات الفساد والرشوى ومن بين تلك العمليات الكبرى التي حصلت : قضية اعمار العراق وهاليبورتن وقضية استيراد المياه من ايران والمعروفة بعملية فساد / ابو فطيرة / . . . وغيرها .

القضايا الاخرى هي بالمئات منها داخلية ومنها خارجية ولا مجال لذكرها الان , وهي تمثل حالات الاستغلال الوظيفي والحكومي في الدولة الكويتية , وهي تحصل يوميا وباستمرار وما يتم دفنها ولملمتها والطبطبة عليها .

في الكويت نشاهد بوجود اعلى نسبة من استقالات الحكومة وحل البرلمان والاستجوابات , لان الفساد الواقع والحاصل والمستشري والمنتشر هو ليس تحصيل حاصل السنوات الاخيرة ! بل بدا منذ صدور اعلان / توزيع عوائد النفط / , بهذا القانون تم استغلاله لاخفاء وفقدان الملايين من الاموال الكويتية لكي تذهب الى الجيوب .

صفقات الاسلحة هي الاخرى لا يعرف تماما اثمانها وكيف تدفع والعمولات الناتجة من ذلك و من يتنقاضاها ومن هو المستفيد منها , هي بالطبع محصورة بيد اقرب المقربون في العائلة الحاكمة .
الفساد الاخر الحكومي هو / استخدام المال العام / , هذا المال يستخدم في العديد من المجالات منها : في الانتخابات وشراء الاصوات , مثالا على ذلك - بعض المعلومات الداخلية تقول , تم منح 19 مرشحا مبلغا من المال يقدر 12 مليون دينار اي ما يعادل 41 مليون دولار امريكي من الاموال الحكومية العامة لعمليات شراء الاصوات , بحيث وصل ثمن سعر الصوت الواحد في بعض الدوائر الانتخابية الى 12 الف دولار ! .

الفساد الاخر الاداري هو عندما يتدخل امير الدولة بحل البرلمان الكويتي ويقف دائما وكالمعتاد مع رئيس الوزراء وينصره لكونه من العائلة متناسيا مصلحة الامة الكويتية وعموم الشعب والبلد وما يحدث من ارتدادات في الشارع والمعارضة . . .
الحكومة تفضل دائما مصلحة العائلة فوق اي اعتبارات اخرى حتى وان كانت مصيرية وتهم الكويت وشعبها , والمادة 102 من الدستور الكويتي وضعت لهذا الهدف والغرض ليس الا ! .

راينا دائما حكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح من اكثر الحكومات في السنوات الاخيرة قدمت استقالاتها في البرلمان بسبب الاوضاع السيئة التي الت وعصبت في اركان الحكومة والدولة في الكويت .
امثلة على بعض ما حصل في البرلمان :
النائب فيصل المسلم في مجلس الامة الكويتي حينما اعلن عن تلقي نائب سابق مبلغ 200 الف دينار كويتي من الشيخ ناصر رئيس الوزراء ! .
رد الشيخ ناصر بان نص المادة 30 من الدستور تكفل بالحرية الشخصية بالمصروفات . . .

ختاما لهذا الموضوع القصير نقول /
اين واردات النفط السنوية وهي تقدر بمليارات الدولارات كما هي معروفة للجميع عند استخدام الحاسبة - بضرب عدد البراميل النفطية المصدرة يوميا بالسعر اليومي للبرميل الواحد - مع صادرات اخرى كالغاز وغيره !! لشعب دولة سكانها لا يتجاوز 1 مليون انسان ! .
ناهيك عن الاموال المودعة في البنوك الاجنبية والسويسرية وعوائد الاستثمارات التي تقدر ايضا بمليارات الدولارات من المعامل والشركات واستثمارات اخرى غير معروفة . . .

النقطة الاخيرة / اين الاموال التي سحبت من العراق كتعويضات وديون منذ التسعينات من القرن الماضي ونسبة 5 % من الاموال العراقية ! ومن ياتي اليوم ليقول نريد ما تبقى من الاموال على العراق كمشاريع استثمارية في العراق وخاصة جنوبه لكي يسيطرون على بعض القرارات الحكومية العراقية مستقبلا ! .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف وراء الاقصاء والتهميش وفزاعة عودة البعثيين في العراق ...
- الداعية الاسلامي وقذافيات الهروب من الداخل !
- مضايقة ركاب بعض الدول في المطارات , من المسؤول ?
- لا يحتمل التاجيل والشرذمة المسيحية في العراق الى اين !
- الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب المسيحي في المنطقه والعراق خاص ...
- اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا ال ...
- الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد ...
- الى متى تبقى الاحزاب الاسلاميه الدينيه في دولة الفرهود , تكذ ...
- العراق الى مفترق طرق بعد 2003 , من المسؤول ?
- الضابط الاردني نضال حسن يرتكب مجزرة بشرية بشعة في فورت هود !
- الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...
- الفيدراليه ونظام الحكم في العراق
- العقيد الليبي وحذاء الزيدي ومقاومة الارهابيين !
- تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها ...
- هل ستتكرر ماساة مجلس النواب وينتخب العراقي مرة اخرى المجرم . ...
- دجال الوهابيه ومنافق حوار الاديان يزور بطل مصدر الارهاب الى ...
- الملف النووي الايراني والسيناريوهات المتوقعه له ولمستقبل الن ...
- المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه ...
- الارهابي يلقي خطابا هزليا فارغا في الامم المتحده


المزيد.....




- غدا.. تدشين مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي بالرياض
- شركة كورية جنوبية عملاقة تتخلف عن دفع ضريبة الشركات لأول مرة ...
- تقرير : نصف سكان العالم يغرقون في الديون
- مصر تزيد مخصصات الأجور إلى 12 مليار دولار العام المالي المقب ...
- وزير اقتصاد إيران يزور الرياض الأسبوع المقبل
- رويترز: توقع انخفاض النمو الاقتصادي للسعودية في 2024
- المصرف الوطني السويسري يزيد في متطلبات الاحتياطي النقدي للبن ...
- أرباح -بنك وربة- الكويتي تنمو 10.3% في الربع الأول من 2024
- أرباح -جنرال موتورز- الأميركية تقفز 25% بالربع الأول من 2024 ...
- شركة هونغ يوان دينجلي للطاقة الجديدة بالصين تحضر القمة العال ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جوزيف شلال - الكويت والفساد وانهيار الدولة !