أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)9















المزيد.....



قفل قلبي(رواية)9


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 10:37
المحور: الادب والفن
    


الورقة الثانية عشر
رغم قوة العلاقة والتبادل المشترك للمشاعر فيما بيننا،كنت أكتشف نفسي أحياناً شخصاً آخر،أي بطريقة أكثر وضوحاً،أنني بدأت أتغير وأتصرف بشيء من البلادة والتهور إن جاز التعبير،صرت ناضجاً بما فيه الكفاية،شيء بات يحتج في جسدي ويدفعني صوب مزالق تتوالد وتغري،آه..كنت أعلل السبب إلى هذه الروح المرحة والعشق المتنامي والشهوات المتشظية وسيول الأحلام المتوالدة، صرت أشعر برجولة مضافة ورغبة في قيادة أمور حياتي،بعدما كنت لا أهتم بما يدور من حولي سوى الاهتمام بما يسكنني من وجع العواطف،وحدث في يوم لابد من ذكره،كنت وحيداً غارقاً في نومي،نهضت وتوجهت إلى الباب،كنت على يقين أن القادم لابد أن تكون(هي)وجدت(الحفّافة) دفعتني ودخلت..!!
ـ غير موجودة..
ـ ومن قال أنني جئت من أجلها..
ـ بيتك يا(ست)..
دخلت إلى غرفتي وجلست على سريري وظلّت تجول بعينيها وتلتهمني بنظراتٍ مريبة،وقفت ولا حيلة لي قبل أن تلقي عباءتها وللحق أقول،لم أرها هكذا من قبل،ملاحة مغرية،فتنة مخبأة وراء حجاب،قامت ودنت مني،مسكتني وأجلستني على السرير..
ـ لا تخاف..
ـ أخاااااااااااااف..
ـ دائماً تخاف مني..
ـ وهل يخاف الولد من أمه الثانية..
ـ أترك المزاح أرجوك..
ـ ماذا وراءك،أرجو أن لم تخططا بعد لكسر رقبتي..
ظلّت تشلّني على مهل ولم أعد أعرف كيف صرنا متلاحمين..
ـ هيّا قبل أن تأتي أمك..!!
***
هل حقاً كلما يكبر المرء تزداد ضغوطات حواسه،ويزداد نفوراً عن الآخرين،هكذا غدوت كائناً طائفاً فوق أمواج لا مرئية،تتقاذفني العواطف شذر مذر،لا أثق بأحد،هذه حقيقة لا تنكر..
ـ لو كانت فتاة أخرى لما ظلّت تحته..
ـ أنت سبب بقائي..
ـ أ لهذه الدرجة..
ـ صدقني لو لاك لما بقيت ليلة واحدة..
كانت صادقة فيما تقول،كلها رغبة أن تمضي معي إلى نهاية العمر..
ـ حدثيني عن ماضيه..
ـ وما ينفعك ماضيه..
ـ بي رغبة أن أتعرف على خصمي..
ـ وهل ستحارب يا عاشق..
ـ لا فرق بين الحب والحرب،سوى حرف واحد..
ـ وما تظن أن يكون ماضيه..
ـ هكذا بشر لا بد وأن وراءه عربة مليئة بحكايات مسليّة..
ـ ليتك تعرف أي حياة عاشها..
ـ حدثيني يا ليمونة..
ـ لكنه توسل أن أحافظ على أسراره..!!
***
ـ أتشكرين من تسبب في ضياعك..
ـ أحياناً تنتابني مشاعر متناقضة وتدفعني باتجاه معاكس،ماذا لو لم أقبل به بعلاً،ربما ضعت نهائياً، وحرمت منك أيضاً..!!
صوتها ينساب ويسكرني،مشاعرها نيران لا تخمد،كنت أريد أن أتسلل إلى أغوارها وكانت مليئة بالفرح،لا تبالي بما يحصل في الحياة من حرب تزحف صوب كل منزل،في تلك اللحظة قمت ودنوت من النافذة ورأيت الليل مزحوماً بالنجوم والقمر يسبح بين غيوم بييض ترحل صوب جبهات الحرب،قامت ودنت منّي،تلاصقت معي وراحت تضغط وهي تطوّق رقبتي بذراعيها،تباغتني قشعريرات كلما لامس ثغرها كتفي أو رقبتي وتطلق تنهيدة أو آهة طويلة..
ـ لست على ما يرام..
ـ بدأت أغار منه..
ـ لكنني لك وحدك..
استدرت وطوقتها،ذابت بين ذراعي..
ـ حدثيني عنه أرجوك..
ـ لم تطلب ذلك..
ـ أريد أن أعرف كل شيء..
ـ أيعجبك أن تتطلع على أحزانه..
ـ كي أرتاح نهائياً من شريكي السريري..!!
***
رضخت لتوسلاتي وسردت لي حياة حافلة بكل شيء،مسكين أراد أن ينال حبها ويكسب خاطرها وباح لها وقائع ما جرى له،أسمح لي أن أسرد لك بدوري ما روته لي(هي)قد تنفعك أو تجد شيئاً من الأجوبة لأسئلتك،لقد كان المسكين لنسميه هكذا،أو سمّيه أنت ما شئت،كان جندياً وسيماً،آه.. تذكرت،يجب أن تعرف ذلك ما زال يحتفظ بوسامته،رغم عمره الضارب في الستين،يتأنق بهندام مستورد،قسماته ما تزال بريئة و طفولية وشعره يرتمي بطريقة ساحرة إلى الوراء،أنتخبه أحد الأمراء مراسلاً قبل أن يجعله خادماً لزوجته،ربما مثل هذه الأمور تعرفها جيداً،موجة شاعت بين المراتب العليا من الضباط،لقد أمتاز بحياء كونه وحيد أمه،سرد ماضيه ونقلته(هي)لي،يوم بدأت حرب الشمال عام (1974)نتلك الحرب(الجينوسادية)،وجده الآمر خير من يحرس بيته ويقوم بخدمة أطفاله بعد أن تحركت وحدته صوب الشمال،مرت الأيام والأشهر،حسب ما قاله هو نصف سنة قبل أن يجد نفسه في محنة،كانت امرأة الآمر كلما تقف أمامه يراها صامتة،مأخوذة،في عينيها غموض،لم يفهم طبعاً كما صرّح ما الذي يسكنها،ذات ظهيرة نادته ليتبعها،كان جالساً في غرفة الاستقبال،مضت وأتت بثوب النوم،لم يصمد كثيراً،أغوته وصار فحلها الثاني،إلى هنا قد لا تجد شيئاً ذا صلة بقضيتي،عليك أن تمضي معي إلى النهاية،صدقني أنني جاد معك،أبعد من ذهنك أنني أراوغ أو أضلل عليك الأمور،ما أقوله لن يدخلك إلى متاهات وألغاز،كل ما أدونه سينفعك بطبيعة الحال،ربما ستجد حكاية ممتعة من خلال قضيتي،لقد سقط المسكين في الفخ وكان ذلك منتصف الليل بعد مرور شهرين من علاقة محمومة وحافلة بالسهر،جاء الآمر في مأمورية عاجلة وعرج على البيت ليلاً وحين دخل الغرفة تفاجئ بما يرى،لم يعمل شيئاً،أنسحب بهدوء وغادر لتنفيذ مأموريته، هذه الحكاية شاعت بين الناس طبعاً ووصلت إليه،كونه كان لحظتها نائماً معها،وحين عاد الآمر في إجازته الدورية لم يبد أية عدوانية ولم يقترب من زوجته بطبيعة الحال هذا ما مشاع أيضاً،أصطحب المسكين معه إلى العاصمة وهناك في مشفى خاص بكبار الضباط تم إجراء فحوصات وهمية وتم زرق المسكين بإبرة دون أن يسأل أو يعلم شيئاً مما يجري،تلك الإبرة قضت على رجولته إلى أبد الآبدين..أتذكر أنني في تلك اللحظة بكيت قليلاً ومدت(هي)كفها ومسحت دموعي،وكانت أيضاً في عينيها دموع وقمت ما قامت بها،فطرة كونية عفوية لا شعورية بين الضحايا..!!
***
ـ حقاً يستحق الشفقة..
ـ لهذا السبب سأبقى معه..
بقينا للحظات متعانقين قبل أن أراها تعتصر نفسها وكادت أحشاءها البركانية أن تندلق..!!
ـ ما ذا بك..
ـ أحشائي تتمزق،أشعر بغثيان حاد..!!
***
ذات ظهيرة كنت جالساً على كرسي في ظل شجرة التوت،كانت(الأم)منهمكة بغسل فناء البيت،جاءت(الحفّافة)ورمقتني بنظرة ولا أخفي عليك رمّشت بغمازتيها وهزّت رأسها لي قبل أن تصيح:
ـ مصيييييييييبة..!!
أجبتها:
ـ ماذا وراءك غير المصائب..
قالت( الأم ) :
ـ عيب يا ولد..
ـ اختفت العروس..
ـ ماذا تقولين..
ـ (هي)..!!
ـ ويحك يا ملعونة..
لم تتمالك(الأم)نفسها،لبست عباءتها وخرجت معها،كأن السماء أطبقت علي،وجدت نفسي في لا قرار،قمت وخرجت ووقفت في الباب،كهارب محاصر،كانت البيوت صامتة والحياة بدت مشلولة،كل من يمر ليس له علاقة بما حصل،وحدي بالطبع الخاسر الكبير إن لم أقل الوحيد من هذا الخبر العنيف،هذا يعني بالنسبة لي في تلك اللحظة بالذات توقف الرنين،هذا يعني سراب قادم لابتلاعي،كدت أن أنطلق لأتحرى بنفسي،أحجمت رغبي في اللحظة الحاسمة،وقفت أنتظر الخبر اليقين كما يقول اليائس،لن أطيل عليك قلقي ولن أصف لك السعير الذي تنامى في جسدي، رجعت(الأم)ومعها البومة ناقلة الخبر المشؤوم..!!
ـ تأخرت..
ـ مصيبة يا ولد..
ـ وما دخلنا بالموضوع..
ـ بدأت تهذي يا ولد..
ـ ربما ذهبت لأهلها..
ـ البنت خطفت يا شاطر..
تعثر لساني ولم أعد أنطق واكتفيت بالإصغاء..قالت البومة :
ـ ذهب الرجل إلى أهلها،عاد وفي عينيه دموع..
قالت(الأم) :
ـ ترى من أخذها..
ـ لكم نصحتها وحذرتها من شباب اليوم..
ـ بنات الوقت،لا ينفع معهن كلام..
ـ تهورها قادها إلى فم الذئاب..
ـ لننتظر ربما حجتها معها..
ـ ماذا تنتظرين يا ست،منذ البارحة لم تعد إلى البيت..!!
***
كل ما دار من حديث،مطارق تهشمني وكنت أموت مع كل كلمة تنال من(هي)عرفت أشياء كثيرة،رغم علمي أن البومة ـ أسمح لي أن أسميها هكذا ـ تدخل كل بيت،مهنتها تجميل النساء،تعرف أيضاً أنها لا تكتم أو تكذّب خبراً،لها ميزة أن تضيف وبطريقة ساخرة ما يحلو لها من كلام وتعليق،عرفت للمرة الأولى أنها كانت تدخل إلى بيت(هي)،رغم سنوات من اتصالاتنا المتواصلة لم تفه بشيء عنها ولم يحصل أن طرأ بذهني سؤالاً حول من تقوم برسم السحر والفتنة على ملامحها،هنا يجب أن أضيف إليك بعض اللحظات المسلّية إن كنت تسمح بذلك،شيء مقرف بالنسبة لك طبعاً،ولكنه حدث ولا حرج من تدوينه كونه جزء من مصيبتي..
***
ـ يا لك من ماكرة..
ضحكت ضحكة عاهرة،ورقصت رقصة مبتذلة..
ـ يا ولد أنت شيطان ولست إنسان..
ـ جئت في الوقت المناسب..
ـ سآتيك كلما تعطش..
ـ آه..أتدرين أنني لا أحبذ المسالك المسحوقة..
ـ وضح كلامك يا ملعون..
ـ أريد اقتحام عالمك النتن..!!
صارت تتلوى وتضحك وأنا أحرث العالم القذر بكل ما تأجج في أحشائي من نيران،في تلك اللحظة نسيت كل شيء،لم أمتلك سوى لوعة ملتهبة ورغبة أن أحرر الطوفان المتنامي في جوفي،وفي تلك اللحظة سمعت صرير الباب،تراجعت وعلى عجل ارتديت ملابسي،خرجت إلى الباحة وجدت (الأم)في المطبخ ترتب ما جلبت من بضائع تموينية..!!
ـ الثرثارة في انتظارك..
ـ عيب يا ولد..
الملعونة جاءت كأن لم يكن هناك شيء،وقفت وراءي ولا أكتمك الصراحة،مدت يدها وربتت مؤخرتي،لأزدك إيضاحا كادت أن تمزق بإبهامها(......)،للحق أقول أجفلتني..
ـ متى نلوي رقبة هذا(الشيطاإنساني)..!!
***
قل لي كيف تنظر أو تشعر لشجرة قطعت عنها الماء،لابد أنها تصرخ لكن لا أحد يسمعها،بالطبع ستذبل الأغصان وتتهاوى الأوراق تباعاً،كنت شجرة لكنها تمشي،شجرة تقطع المتاهات بحثاً عن قطرة ماء،آه..لو تعرف كيف كنت لحظتها،الليل بلا رنين،تعي ماذا يعني لولد غرق في بحر العواطف قبل أوانه،في الليل أسافر أينما أشم رائحة تلامس القلب وتطربه أو تعذبه،صرت أذوي وأذبل وأرفض الطعام والمنام..!!
***
ـ ماذا بك يا ولد..
ـ أشعر بالموت..
ـ سنذهب إلى الطبيب اليوم..
ـ كما كان يقول لك دائماً،ماذا تظنين منه أن يقول..
ـ أنت حيرتني،هل هناك من سلبت عقلك..
ـ وهل لي عقل كي تسلبه واحدة..
ـ يا ولد دعني أساعدك،إن كنت تحب،سأجلب محبوبتك ونفرح بك..
ـ لا تتعبيني يا(أم)..
ـ بنات الحلال كثيرات،أختر وأنا رهن طلبك..
ـ أرجوك لا تقولي بنات الحلال،بنت عمي حرقت نفسها و(هي)صارت في خبر كان وصاحبتك الثرثارة تطلقت من زوجين..
ـ لا تقل مثل هذا الكلام يا ولد،الدنيا بخير ومنطقتنا مليئة بالعرائس..!!
***
حالة جديدة طرأت على حياتي،بدأت التدخين ولكن سراً،كنت في المحل شارد الذهن،أفكر بـ(هي)أين اختفت ومن سرقها مني،لقد مضى على ضياعها سبعة أيام،حين باغتتني البومة:
ـ أين تسرح يا ولد..
ـ ماذا وراءك يا نذيرة الشؤم..
ـ الأرض يبست يا شيطان..
ـ أرضك يباب..
ـ أشر..سآتيك بمن ترغب..
ـ أبحث عن أرض غير موطوءة يا امرأة..
ذهبت وعادت بعد ساعتين أو يزيد ومعها فتاة صغيرة الحجم واسعة العينين وشعرها يرتمي إلى الخلف،وقفتا أمامي قبل أن تباغتني :
ـ ستسعدك كثيراً يا فحل..
قالت ذلك ومشت،ظلت الفتاة صامتة وفي عينيها شهوة قلقة،شعرت بارتجاف جسدي،كدت أن أصرخ بوجهها أن تخرج،لكنني بدّلت قراري ووجدت الفرصة المناسبة لإخماد الحريق..
ـ هل توافقين..
ـ عمتي قالت لي كل شيء..
ـ ماذا قالت..
ـ قالت كل ما يريده وافقي عليه..
ـ لم توافقين أنت على هذا العمل..
ـ أمي تطردني كل يوم..
ـ ولم تطردك..
ـ تريد مني أن أجلب لها نقود..!!
لعنت نفسي ولعنت أمها ولعنت البومة،لكن بعد أن كنّا داخل المحل وبالتحديد داخل المخزن،هناك حيث رقدت(هي)يوم جاءتني ملتهبة،بدأت الفتاة تبكي وحين مسحت دموعها،قبلت كفي..قالت :
ـ أحبك..
ـ وأنا أيضاً..
كأنها تحسب الدقائق ولها علم بالوقت الذي استغرقناه،رجعت المشؤومة..
ـ أرجو أن ارتويت جيداً يا فحل..!!
نظرت إليها وكلّي لهفة أن أمزقها في تلك اللحظة،لم أبد عدوانية تجاهها خشية أن تثرثر أمام(الأم) غلقت المحل وعدت إلى البيت،كنت متعباً ومهموماً وحين دخلت البيت،تقدمت(الأم)وفي عينيها فرحة كونية:
ـ عادت العروس..!!
***
ـ لم هربت من دوني..؟؟
ـ وهل تعقل أن أهرب إلى مكان ما من غيرك..
ـ كدت أن أجن يا ليمونة..
ـ كانت هزيمة أخرى من هزائمي الأبدية..
ـ ليتني أهزم معك ولو لمرة واحدة..
ـ دعنا من هذه النقاط السود،خبرني عن جنونك..؟؟
ـ سمكة أخرجوها من الماء،عريس سرقوا عروسه ليلة زفافه..
ـ آه ..آه ..كنت أخالك نسيتني يا ملعون..
ـ لا تتفوهي بهكذا كلام..ما عاش من يهجرك يا ليمونة..
ـ حطمني..أرجووووووووووك..حطمنييييييييييي بكائنك الخرافي..
وركبنا الموج الثائر وتلاشت المسافات وذبنا في بئر الرغبة،كانت ترتخي وتموع وكانت ترتجف وتحاول أن تنفلت وكنت أسد عليها المنافذ بوحشية ثور مجروح،فجأة اندفعت غمامة وظللت البقعة المتوهجة وشعرت أن هناك شيئاً بدأ يلغي الفرح ووجدتها تنشج بهدوء خلتها من أثر اللوعة أو حرقة الغيّاب،دموع المرأة جحيم يا فتى،إيّاك أن تصدق امرأة تبكي،بكائها يعني أنها في لحظة ترويض وإيهام،هكذا خبرت النساء رغم فاصل العمر القصير،بكت وأردت أن أبدد تراكمات ما ترسب فيها جراء الغياب الذي سيصعقك يا أخ مررت أناملي إلى حيث تبدأ لعبة الوجود،لم أجدها كما كانت من قبل،فيما مضى كنت كلّما أبغي تبديد غمامات تتوالد عابرة وأراها في لحظة تأمل أو شرود كنت ألتجئ إلى مكان الألم والعذاب والمسرة والخراب،تكركر وترتعش وتقوم لتلقي بكل فوضويتها الأمازونية،وبراءة حبها علي وننغمس في لعبة الفرح الزيييييييك.ززاااااااااكي..!!
***
آه..أيها السائل عن عذابي،تريد مني أن أنزل المطر في يوم صيف أو من دون غيوم،في ذلك المساء الذي كان من أجمل وأطول وأعذب وأغرب مساءاتي،تلقفت الخبر من(الأم)ورحت أقبض على روحي كي لا تفر،رأت(الأم)أنني في حالة مغايرة عن لحظة ولوجي إلى البيت،انتبهت بفطرتها الأنثوية،وربما بشراستها التلصصية لما يعتمل في ويتطاحن من هموم ورغبات وحرائق،وعند العشاء اقتربت مني..قالت بشيء من المكر:
ـ هل سررت بعودتها..!!
نظرت إليها نظرة مذنب تحت مخالب مستجوب،أتذكر أنني هززت رأسي وقلت :
ـ ما يفرحك يفرحني..!!
ـ لم تحاول الهرب..؟؟
ـ أنت تزجينني في قضايا لا تعنيني..
ـ أريد أن أعرف..
ـ ما لا أعرفه..!!
صمتت ونهضت من مائدة الطعام،للحقيقة أقول كانت فرصة تقديرية لأختلي إلى نفسي وأبقى جائعاً كي ألتهم(هي)كونها طعامي التدميري،لم تفه بشيء،اغتسلت وعدت إلى غربتي أو غرفتي،من حسن حظي أنها لم تأت إلي،وإلى الساعة المتكتكة على الجدار ألقيت مرساة عقلي،أتقلب في فراشي وأستعر على نيران رغبة سبتت كثيراً قبل أن تنطلق من معقلها،جاءت الرعشة وأرتج القلب وفاض نور هاج وماج،نهض العالم،وانطلقت العيون من جديد إلى لعبة التلصص و التربص،رنين ..رنين..أغتصب العالم ووجدت نفسي أمشي في دنيا جديدة،كانت(هي)واقفة تفرد يديها كما لو كانت طائراً في لحظة تحليق،وقفت أرنو إليها وظلّت ساكنة تستنشق النسيم العائد إلى الليل وربما تريد أن تشبع من الرنين المنداح إلى ثنايا الليل الملغوم بالفرح الأبدي والرغبة الشبقية..!!
ـ آه..آه..هلّ القمر من بعد دهر من الخسوف..
ـ اتركني برهة من الوقت كي أنسف الغبار المتراكم في..!!
ودخلنا إلى منتجع الحلم الأزلي..!!
***
بطبيعة الحال أنت تريد إيضاحاً عن كل شيء ما دام الموضوع قد تشعب وصار مثل الماء الساري فوق أرض متشققة،أنا أيضاً كان لي فضولي وكنت أكتوي رغم اللذة الهذيانية،كون(هي)ملكي رغم ارتباطها الورقي برجل ليس إلاّ شبح شمعي،توقفت عن البكاء وراحت تتفرسني بعينين من دموع وسؤال مقلق خجول يرتمي بثقل فاضح بين أجفانها المزججة تحت وهج المصابيح المتوهجة بالخوف..!!
ـ لست على ما يرام..
ـ هل حدث ما يريب..؟؟
ـ أنا الذي يبحث عن جواب..
ـ الساعة ما عادت ترن كما كانت..!!
ـ لكنها دقت وهزّت عرش الليل الشامل..
ـ لكنها لم تعد كما كانت كنائسية..!!
ـ أنت في حالة يأس رتيب..
ـ بل تعاسة شرنقية..
ـ لم أعهد فيك مثل هذا الوجوم،خبريني عن ما يقلقك أو ما ضبب ليلك هذا..
ـ قل لي لم تغير الزمن..؟؟
ـ الزمن هو هو..
ـ لم لم أشعر بذلك الفرح الذي كنت تشبعني منه..
ـ ليمونتي..الساعة دقت وها..نحن نبحر صوب أحلامنا..
ـ لكن رنينها مختلف عمّا كان..!!
حاولت أن أعيدها إلى اللحظة الماثلة،كانت في غيبوبة مشبوبة بلحظات يقظة،وكنت أدرك أنها أسيرة عاصفة الغياب،كان الليل يمضي،بدأ القلق ينسج من حولي نسيجاً أهليلجياً ويغرقني في بحر من الخوف رغم فوران جسدي ومضجة الفضول الذي صار جمرة لاهبة وراحت تأكل من كمية الرغبة المتوالدة في(هي)المتفجرة بالمشاعر البريئة والعوا(طـ..صـ..)ف السلسبيل،صارت في تلك الليلة فاكهة هبطت إلى سوق قلبي في غير أوانها،تحت أنظار عالم جائع،مطر نزل في صيف جحيمي، أردت أن أحررها من كوابيس تتشرنق وتلتهم روحها الرهيفة ،أردت أن أصل إلى منابت السأم لأجتثها وأخلّصها من الشرود الصائل،أردت أن أعمل أي شيء ينقذنا ويعيدنا لصفاء اللقاء..
ـ قل لي لم هذا الرنين يختلف عن رنينات ليالينا..
ـ ربما لأنك متعبة..
ـ بل كلّي رغبة وجنون..
ـ سيعود كما كان..
ـ أريد عودته الآن..
ـ رن ومضى وعلينا أن ننتظر حتى الليلة التالية..!!
قامت ومضت تتهادى وهي من غير مستورات وكنت أنحت نظري في هذا العالم الساحر الماشي بالمقلوب،جبال لحمية تهتز وبركان جوفي يستصرخ فوهة ليثور،تصادحت عواطفي وصهلت الرغبة وقمت أتبعها،ضممتها من حيث كانت تفرح دائماً،الوراء الرحب،تأوهت وراحت مثل أفعى تتلوى وتريد الحرشة الغزلية،تريد السباحة وتريد أن أفعل ما أشاء،آه..يا أخ لا تزعل من هذه الكلمة،دعني أغرد وأحلق في سماوات الحكاية،لكي تعرف على أقل تقدير لم أنا من سائر الشباب صرت لقمة سائغة بين فكي نسوة زقاقنا أو القدر،(طوّل بالك)معي واستمتع بما أحكي،(طوّل بالك)ودعني أمضي صوب تلك الليالي التي هي ستدلك على ما تبغي مني،رفعتها كما ترفع المرأة طفلها،في موقيها كانت حبات الدموع تتلألأ،وضعتها على السرير وأبحرت إلى متاهات جزيرتها اللؤلئية..!!
ـ لم لا تحكين لي عن مسبب هذا الألم الذي يعكر صفو أشواقك التحررية..
ـ ألم..ليته ألماً لعالجناه..
ـ لكل مشكلة حلول..ليس حلاً واحداً بل حلول جذرية..!!
***
قالت ( الأم ) :
ـ أتعلم ما يدور بين النساء..
ـ وما يعنيني إن كان لا يمسني بضر..
ـ لكنه يمسها..
ـ لم تحاولين إقحامي في كل ما يعنيها..
ـ ألم تقل ما يفرحك يفرحني..
ـ وما تقول ثرثرة نسوة الزقاق..
ـ يقلن أنها اختفت بمحض إرادتها..
ـ بالتأكيد كلام البومة..
ـ بل كلام كل الناس..!!
ظلّ هذا الكلام يتلاعب بذهني ويسحبني إلى مديات قصية،أبحث عن دوافع الحكاية وأبحث بين أوراقي الليلية عن بصيص ضوء يرشدني إلى ضفة الحقيقة،بأذني سمعت الكثير مما تنسجها ألسنة النسوة وربما الشباب،لقد كانت(هي)مثار جدل وشبهات كونها لم تنجب ولم تظهر عليها علامات الكبر بل ظلّت متوردة متفتحة،تصغر لا تكبر،أينما تمشي تلهث خلفها العيون وترتجف من بريق وجهها القلوب،ليالي طويلة تأخذني مراكب البحث صوب كل وميض لامع يوهمني أنه يرشد أو لديه مغاليق سر القلق ومنبع الأرق،بطبيعة الحال ليس بوسعي أن أصارحها في ليالينا الملاح وكنت أخشى من عودة التشتت إلى ذاكرتها من بعد ليالٍ طويلة،آه..لو تدري لكم عانيت وكافحت من أجل تهدئة بالها ونسف جبال الأسى من روحها،ليس بوسعي أن أقدر المدة أو أستعيد لحظات الوجوم وليالي التقصي عن ذلك السر الذي غدا بين عشية ليلة وضحاها الهواء الذي أتنفس،ليس لأنني نسيتها بل لا أريد إضافة ما ليس ينفعك ويكمل لديك كما ترغب مقامة(علّة)واجهتك أو طلبت(الأم)أن تحللها كما يحلو لها وتمدها بعقار شفاء لعليلها الذي أنا،لا أرغب أن أقودك إلى متاهات متشظيّة،بل أبغي أن أشير أحياناً إلى إضاءات جانبية هي أطر ذهبية لصلب حكاية غرامية لا مألوفة..!!
***
في لحظة من تلك اللحظات حين زلزل الليل بالرنين وأرتعش الجسد،وجدت نفسي في لحظة قلق،وأنا أمشي بلا فرح هذه المرة،فكري مشغول وقلبي معلول،لم تعد الرؤية كما كانت،أمشي والليل يعاكسني،أينما أتلفت لا عيون ترصد ولا رنين يؤرخ سفري إلى عالم اللذة والطيران،أمشي ولا يعنيني ما أشعر به،لقد كان عقلي ملتهباً ومصادراً بتلك الحكاية المتنامية فوق كل لسان،ربما العالم يعرف كل شيء وأنا الوحيد رغم وجودي داخل فرن اللهو،أجهل ما أنا جزء حيوياً من نار تسري تحت عيني،آه..يا من بعثت لتكون محللاً وشاهداً ومؤرخاً وأميناً على ما أبوح به،لك أن تصدق أو تنفي ما تصلك من أوراق بعد فوات الأوان،وصلت إلى حيث(هي)واقفة كضوء يشتت الظلام،شارد الذهن كنت وكانت على عكس ما كنت،تفرد كصقر منتشي يديها،تسحب كميّات من النسيم الرطب وتحرر دفقات من الرغبة واللوعة إلى السجف المتراكمة،وقفت وأخذتني بالحضن وسحبتني إلى مزرعة أغوارها الصحرائية..!!
ـ ليمونه..
ـ طبيب ليمونه..
ـ لم يعد الرنين كما كان..
ـ ليس هذا وقت مزاح..
ـ الرنين ..الرنين..
ـ دعنا لا نفلت من ليلنا لحظة واحدة..
ـ هل سمعتي الرنين..
ـ رأيتني كيف أملئ صدري بموسيقاه الجنائزية..
ـ هل حقاً ما تقولين..
ـ أرجوك دع المزاح وأبدأ بالعمل اللاّ أخلاقي..!!
حاولت كثيراً أن أبين لها أنني لست كما كنت،كانت هي المتعافية من بعد جرحٍ بليغ كلفني ليالي من التوسل والعمل الشاق لتطبيبه،صرت أنا المجروح وصارت هي المعالج،تحاورنا وتوصلنا إلى جملة مسببات وقد لا يكون السبب الحقيقي من بينها،عرج بنا الحديث صوب أشياء كنت أعرف أنها تبعدنا من منطقة السر،لكننا سررنا وبدأ النشاط يسري ويحرك العواطف ويلهب حماس أغوارنا..!!
ـ لم أتيت مرهقاً..!!
ـ ثمة شيء يستفز الذات..
ـ ربما ما يتناثر حولي من كلام..
ـ ومن قال أنك أصبحت على كل لسان..
ـ هو من قال لي ..
ـ ألم يغضبه ذلك..!!
ـ بالعكس..
ـ ألم يغضبه غيّابك..
ـ تصور أنه لم يطرح سؤالاً حول غيّابي..
ـ لكنني غضبت..
ـ هل حقاً أغضبك غيّابي..!!
ـ غضب المقتول على قاتله..
ـ وهل يغضب المقتول..؟
ـ يقولون أن دمه لن يجف ما لم يؤخذ حقه..
ـ دعنا من هذا الكلام وقل لي لم أنت مختلف هذه الليلة..؟
ـ سؤال يكبت عوا(طـ..صـ..)في..
لم تفه بشيء،طالت تحديقها في عيني،كنت أبحث عن مخرجٍ أو فرصة كي لا أزعجها أو ربما باباً للولوج إلى كل ما فيها من أسرار،هزت رأسها وارتمت فوقي بصولة باسلة..!!
***
قالت البومة :
ـ هناك من رآها..!!
أجابت ( الأم) :
ـ مالنا نشغل رؤوسنا بثرثرات فارغة..
ـ ألم تقرري أنت مصيرها..
ـ وما دخل هذا بالموضوع يا فتّانة..
ـ ربما سيلقي زوجها اللوم عليك..
ـ أيام مضت وهو فرح بعودتها..
ـ تلك هي المصيبة،يكاد أن يجن من الفرح..
كانت تحاول أن تلفت انتباهي وهي تثرثر وما بين الحين والحين تغمز بعينيها كلّما أسترق النظر إليها،يا لها من داهية،امرأة لا تكل أو تمل من الثرثرة و التجوال،كنت أجلس على كرسي أسفل شجرة المنزل،كانت تقف أمام(الأم)أمام الباب المفضي إلى داخل البيت،تركت(الأم)ودنت مني..
ـ متى نسرج لك مهرة تطقطق عظام ظهرك..
ـ أسرجي خيّالاً لك أولاً..
ربتت على ظهري،أطلقت ضحكة متحررة..
ـ يا(أم)لم لا تعطينني هذا الفتى زوجاً لبعض الوقت كي أعلّمه الفحولة الحمارية..!!
ضحكت(الأم)وقالت:
ـ وما يفعل ببقرة عفنة..
قلت:
ـ تنفعني أن سمحت ركوبها بالمقلوب..!!
ـ موافقة يا معتوه..!!
رأيت(الأم)تنحت عينيها فيّ،سادني الخجل وعقد لساني،خرجت البومة وتقدمت منها وقبّلت يديها وطلبت أعتذاري عمّا بدر مني..!!
ـ لم أصدق ما قلته..
ـ أرجوك..زلة لسان..
ـ أنك تخفي عني ما فيييييييييك من أسسسسسراااااار..
ـ ثقي أنني انسجمت معكما ونسيت نفسي..
ـ لا أحبذ فييييييييك هكذا كلاااااااااااااام..
ـ أعدك أنني سأحترمها في المرة القادمة..
دخلنا البيت وجلسنا،قامت وذهبت إلى المطبخ،عادت وبيدها تفاحة..
ـ كل..؟؟
ـ لست بجائع..!!
ـ كل..أفرح حين تأكل من يدي..
ـ سأحاول أن أسعدك..
ـ آه..سأطير يوم تقرر الزواج..
ـ لا تستعجلي..
ـ كل أم وجدت عروس لأبنها..
ـ دعينا نرى هذه الحرب متى تنتهي..
ـ ومن قال أنها تنتهي..
ـ مساعي حميدة تتواصل..
ـ العناد ركب الرؤوس والشر سكن النفوس..
ـ لابد من نهاية لها..
ـ لن أشعر بوجودي ما لم أزغرد من أجلك..
ـ ستزغردين في يوم ما..
ـ ليته قبل أن أموت..
ـ لن تموتي يا(أم)..
سكتت لبرهة وأخالها أرادت أن ألتهم التفاحة في يدي،قضمت قضمة وقربتها من فمها،ابتسمت وقضمت قضمة،قضمة مني وقضمة منها،فجأة احتضنتني وراحت تضغط بعنف وهي تلصق ثغرها على رقبتي..!!
ـ لكم أنت دافئة يا(أم)..
ـ مات من كان يلتذ بدفئي..
بدأت تبكي ورحت أمسح دموعها الشهوانية..!!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفل قلبي(رواية)8
- قفل قلبي(رواية)6
- قفل قلبي(رواية)7
- قفل قلبي(رواية)5
- قفل قلبي(رواية)4
- قفل قلبي (رواية)3
- (قفل قلبي)رواية 2
- (قفل قلبي)رواية1
- الحزن الوسيم(رواية)9 القسم الأخير
- الحزن الوسيم(رواية)8
- الحزن الوسيم(رواية)7
- الحزن الوسيم(رواية)6
- الحزن الوسيم(رواية)5
- الحزن الوسيم(رواية)4
- الحزن الوسيم..(رواية)3
- الحزن الوسيم..(رواية)2
- الحزن الوسيم..(رواية)1
- مزرعة الرؤوس(قصة قصيرة)
- خمس حكايات
- لعبة الموت..البرلماني الغيور(حكايتان)


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - قفل قلبي(رواية)9