أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - انتصار الميالي - العملية السياسية في العراق وأجابات على تساؤلات آريين















المزيد.....

العملية السياسية في العراق وأجابات على تساؤلات آريين


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 10:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أن العملية السياسية مرتبطة بالعمل السياسي وطبيعة أداء القائمين بالعمل السياسي ،وهذا ينعكس على السلم الأهلي في العراق.
ينبغي إن يرمي العمل السياسي إلى إحلال السلام في الحياة الاجتماعية ،بحيث يتمتع جميع المواطنين بفضاء يمكن لهم ضمنه إن يعيشوا بكل أمان وبكل حرية.
تتطلب السياسة إتقان فن الإدارة اللاعنفية للنزاعات التي تطرأ بين المواطنين وحتى بين السياسيين داخل البلد.
وهذا ينطوي على ترسيخ السلام الاجتماعي بوسائل سلمية. وفي هذا المجال ،ليس كل شيء ممكنا ولكن في كل مؤسسة ينبغي على الأشخاص الذين يتبوأون مناصب مسؤولية (التحلي بالإرادة السياسية) لاختبار كل ماهو ممكن لتقديم الأفضل.
"العمل معا- والحوار معا- والقرار معا" هو عماد الحياة السياسية وهذا مطلوب لمعالجة وضع العراق والعراقيين في مرحلة كالتي نمر بها ألان، ويُفتتْح العمل السياسي ويُؤسس عبر الكلام المتبادل والنقاش الحر والتحادث بين المواطنين. ويؤدي إلى التداول العام والسلمي والمناقشة الديمقراطية.
فتُأسس مجتمع متحضر يُختّصر ليكونْ الشراكة، وهذه الشراكة تعبر عن نفسها عبر الدستور.
أي (عقد اجتماعي) يقرُّ من خلاله المواطنون المشروع السياسي الذي ينوون تحقيقه معا.
وحين يعمل الإفراد بعضهم ضد بعض فهم ينسفون أسس العملية السياسية كذلك أسس الديمقراطية الصحيحة وبالتالي نسف العقد الاجتماعي "الدستور".
إن العملية السياسية قد يزعزعها داخل الجماعة الواحدة ويعكر صفوها في أي لحظة نزاعات يثيرها إفراد لايحترمون الميثاق المؤسس،ولايحترمون مواطنيهم ولاتهمهم مصلحة البلد.
وإن ماينظم العملية السياسية هو " إيجاد مرجعيات أخلاقية مشتركة" تؤسس لمواطنة مشتركة في مجتمع مثل العراق متعدد الأعراق والثقافات والأديان دون التفكير في أي من المرجعيات دون الأخرى ،والمواطنة لاتُبنْى على أساس الانضباط الجماعي بل على أساس مسؤولية كل فرد ،ومواطنة الفرد تحتم عليه باسم ضميره إن يعارض قانون الأكثرية إذا تسبب في ضررِ من حوله وظلمهم ،وهنا تعلو الفريضة الأخلاقية على إرادة الأكثرية ،وهذا يجعلنا قادرين للوصول إلى الديمقراطية ليس على أساس دولة تدعي- أنها قادرة- بل على أساس- دولة القانون- عبر مكافحة كافة الإيديولوجيات التي تتكاثر جراثيمها داخل وخارج بلد مثل العراق، دولة قادرة عبر برنامج بناء مبني على أساس المشاركة الفعالة وينفذ بمشاركة الجميع دون تمييز أو إقصاء.
لو مضى ساستنا في هذا الطريق متحلين بالإرادة السياسية والعمل المشترك بكل ماهو ممكن بعيدا عن الخطابات المبنية على أساس العنف وإلغاء الأخر سيجنبهم ويجنب العراقيين المزيد من العنف والمزيد من الصراعات،ويساعد الجميع على إحلال السلام وترسيخه في الحياة الاجتماعية.
وبرأيي متى ماأستطاع ساسة العراق التفكير بضمير( أخلاقي حي) يكون بإمكاننا إن نبني مجتمع متحرر وعراق جديد معافى من جراثيم الاحتلال وتدخل دول الجوار وعنف الأصوليين والتهديدات والاستحقاقات المبنية على إلغاء الآخر وإقصاءه والتي تعوق النظام الديمقراطي.
ولكي يبدأ العراقيون صفحة جديدة عليهم إن يمارسوا حقهم الانتخابي وفق ماينادي به الضمير الأخلاقي، كذلك الساسة يجب عليهم تجنب الكثير أولها إن يعيدوا النظر بالحديث عن الاستحقاق الانتخابي والابتعاد عن الغناء بما مللته المسامع.
وبما أن الانتخابات القادمة هي فرصتنا الأخيرة والخطوة الأهم في بناء دولة مدنية عصرية لذا يتوجب على الجميع الاختيار الأمثل بعيدا عن المحاصصات والتوافقات والنزاعات والنعرات الطائفية ورسم خارطة للعراق الجديد بمشاركة الجميع للوصول إلى بر الأمان.
هذا جزء يسير من الإجابات العديدة على تساؤلات أطلقها آريين معتمدا في مادته على العملية السياسية كنموذج لمادة قد تبدو سهلة النقاش ومثيرة للجدل وقابلة للدراسة والتقييم لكن على إن نحدد ماهي مشكلتنا وماهو الموقف وكيف سيكون العلاج..؟ على اعتبار إن لابد من وراء كل جدل هو معالجة لما نتجادل عليه....وبهذا يكون الجدل ليس جدلاً فقط ، بل غاية وهدف سامي واضح إلا وهو إصلاح ماقد غفل عنه الساسة للخروج من المأزق الحقيقي وهو مااعتمدوا عليه من أسس خاطئة في لبناء العملية السياسية....


* تساؤلات آريين حول العملية السياسية مادة منشورة في الحوار المتمدن بتاريخ 16كانون الثاني 2010
في عالم سريع التحول وفي وضع كالوضع العراقي يكتسب تحليل الواقع وتفكيك عناصره الاساسية بعدا اضافيا يتمثل بالحاجة الى اعادة التقييم بشكل دوري وربما بشكل يومي بفعل الاحداث المتلاحقة والسريعة... وجملة من الاحداث تدفعني لتأمل الواقع بعين اخرى ومن زواية السلم الاهلي بين الواقع والتحديات. ولاني اؤمن بالاستراتيجية ودورها في بناء والحفاظ على الدول وتحيقيق الامن القومي لذلك ساعتمد العملية السياسية كاساس لمناقشة كافة الجوانب الاخرى فاعتبرها الاصل الذي ينطلق منه كل شيء .
ولان العملية السياسية هي عملية "process" فاعتقد بانها لن تنتهي، وانها ستستمر، وانها تصاعدية في ذات الوقت، هذه العملية ازاحت تحديات، ودحرت اخرى، وتواجه بالتأكيد المزيد منها باستمرار، فنحن مجتمع متنوع ومتعدد بمعنى مجتمع معقد ادرايا، نعاني من اثار حكم شمولي، حصل تغيير في نظام الحكم لدينا بمساعدة قوات الاحتلال مما اضفى على المشهد تعقيدا اضافيا، محاطين بدول لا تريد لنا ان ببساطة شديدة ان نستعيد قوتنا.
فهل يمكن اعتبار السلم الاهلي بوصلة لمعرفة وضع العملية السياسية؟.
والجواب بكلمة واحدة نعم.
لذلك دعونا نستعرض ما يلي من الحقائق
1. العملية السياسية اطلقت في العراق من قبل قوات الاحتلال وبمباركة قادتنا السياسيين والذين سنراهم حتما في البرلمان القادم .
2. العملية السياسية جلبت الدمار للسلم الاهلي في بعض مراحلها خصوصا اثناء اشتداد الهجمه البعثو ارهابي في العراق خاصة في العام 2006 والذي اسميتها في مقال سابق عام الكارثة الوطنية.
3. العملية السياسية استطاعت في مرحلة اخرى ان تخفف العنف وتعيد الامان الى السلم الاهلي رغم مآسي الحرب الطائفية وعمليات التهجير والنزوح الداخلي والخارجي.
4. هل سيشهد السلم الاهلي كبوات اخرى في ظل العملية السياسية؟؟؟
5. اليوم ليس لدينا سوى العملية السياسية (وهي كلفتنا الكثير) وليس لنا سوى تطويرها وتطويعها لتحقيق السلم الاهلي لكل العراق الذي نزف من الدم الكثير وآن له ان ينطلق انطلاقته الحقة التي تخيف الاصدقاء قبل الاعداء فنحن بلد الموارد الكبيرة والخبرات المتراكمة.
6. هنا يحق لنا ان نتسائل من ينظم العملية السياسة:
‌أ. هل هي الحكومة؟.
‌ب. هل هو مجلس النواب؟
‌ج. هل هي المرجعية الدينية؟.
‌د. هل هي الاحزاب السياسية؟.
‌ه. هل هي دول الجوار مثلا؟.
‌و. هل هي الاجهزة الامنية؟.
‌ز. هل هو الدستور؟.
‌ح. هل هم الامريكان؟.
7. ربما تطول الاسئلة ولكن في النهاية يؤسفني ويحزنني ان اقول بان الامريكان هم منظموا العملية السياسية في العراق حتى اللحظة، واعتقد في ظل انعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين العراقيين سيطول تمثيلهم لهذا الدور رغم اعلانهم المستمر بانهم بصدد ترك العراق للعراقيين الامرالذي يفتح الابواب للتخوف من جديد من الانقلابات العسكرية.
8. القراءة الاولية للاجواء الانتخابية تعكس وبوضوح باننا مقبلون على فترة ليست سهلة ... فالتصفيات السياسية بدأت ويتوقع ان نشهد تصفيات جسدية كلما اقتربنا من يوم الانتخابات.
9. كل الممارسات التي ترافق الفترة قبل الانتخابات في مجتمع كالمجتمع العراقي والحديث العهد بالديمقراطية كفيلة بتسميم الاجواء مما يجعل صعوبة قبول نتائج الانتخابات. الامر الذي سيفتح الباب مفتوحا للمزيد من تدهور السلم الاهلي. ولا ادري هل الضامن الامريكي يكفي في هذه الحالة ام لا؟؟؟؟؟؟. لان هناك مؤشرات قوية تدلل على سئم الامريكان من تصرفات اناس لا تهمهم السلم الاهلي.
10. ربما يمثل السلم الاهلي الحلقة الاهم والاضعف في ذات الوقت والتي ستظهر عليها نتائج تطور العملية السياسية في اخطر مراحلها (الانتخابات القادمة) لنظهر للعالم هل التدوال السلمي للسلطة في العراق حقيقة ام خيال فقط.
11. ادعو الجميع لقراءة الحقائق اعلاه قبل النطق بالحكم وتحية لكم جميعا.



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفر في عينيك
- حماية الأمومة والطفولة لدى المنظمات العالمية..أين نحن منها ؟ ...
- الحُلمْ
- حين انشد الشرقي الصغير للمرأة
- (ختان الفتيات) عنف تتعرض له النساء في بعض قرى كردستان
- أعتراف
- ابحث عنك
- عيد الثورة
- إلى من (؟) اطلبهُ الكثير....
- دور(المجتمع المدني) والمؤسسات والبرلمان في حماية الطفل
- باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....د.معصومة المبارك..د.سلوى ...
- تحت المجهر... إلى من يتساءلون عن تجمع الفرات الأوسط...مع الت ...
- اعترافات في الخامس من نيسان
- إلى كرنفال الفرح بالعيد الماسي
- عيد أمرأة رابطية
- ذكريات آذارية
- قطرات ندى في صباح شباطي
- لقطات تستحق العرض والمشاهدة
- إليك في العام الجديد
- الاصولية...الوجه الاخر للعنف والارهاب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - انتصار الميالي - العملية السياسية في العراق وأجابات على تساؤلات آريين