أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - قصائد ل د.ه.لورنس















المزيد.....


قصائد ل د.ه.لورنس


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 01:44
المحور: الادب والفن
    


قصائد للشاعر الانكليزي د.ه. لورنس عبد العزيز الحيدر



بيانو

بهدوء,في الشروق ,أمرأة تغني لي
أرجعتني الى مشاهد السنين الخوالي
حيث رأيت
طفلاُ يجلس تحت البيانو
متوترا ومتحفزا
يضغط على الاقدام الصغيرة المتوثبة مع اللحن
اقدام الام التي تبتسم وهي تغني.........
××××××××××××
بالرغم مني , السيادة الماكرة للاغنيه تخيفني وتردني الى الخلف
تبكي قلبي وتلح في العوده
العودة الى اماسي الأحد القديمة في البيت
والخارج ممتلاء بالشتاءوالايقاع في صالة الاستقبال المريحة
ايقاع البيانو كان دليلنا
ولكن الان من العقم أن ينفجر المغني بالصراخ
مع الاصابع السوداء الكبيرة
بهجة ايام الطفولة تلفني
ويتوقف زمني فما عدت رجلا
اني اغرق في فيضان الذكريات
فابكي مثل طفل يحن الى الماضي
يحن الى تلك الجلسة تحت ارجل البيانو



أفضل المدارس


أنهم عميان بسبب الشمس
الشمس المتدفقه
الغرفة في كآبة قاتمة,عديمة اللون
كما تحت طوف من المياه
كانت التموجات الساطعة تجري
عبر الجدران, فيما العميان......الاولاد
ينفخون تاركين نور الشمس يمرق داخلاُ
وانا.........
فيما انا جالس على شرفة الصف وحيداُ
اراقب الاولاد في بلوزاتهم الصيفيه البهيجة
انهم يكتبون,رؤوسهم المستديرة منحنية بانشغال
الواحد تلو الاخر يرفع رأسه ويتأملني
يتاملني بشكل هادئ جداُ , كما ترون ..........
أنهم لايرى
××××××××××××
ثم يستدير ثانيهُ, وبقليل من السرور
يستدير عائداُ الى عمله ,عائدا مني اليه...
بعد ان وجد ما أراد............
بعد ان امتلك ما كان يتمنى
كم هو حلو, فيما امواج الشمس في هذا الصباح الممتلأ نضوجا
كم هو مبهج الجلوس في وحدة مع الصف
والاحساس بينبوع الصحوة يترقرق حارقا
بيني وبين الاولاد ,حيث تغتسل أرواحهم المشرقة في هذه
الساعات
الساعات القليلة
×××××××××××××××
في هذا الصباح, جميل ان اشعر بالفتيان ينظرون الي ثم يعودون في سرعة البرق الى اعمالهم
كل واحد يسرع باكتشافه,
مثل الطيور التي تسرق وتهرب
لمسةُ بعد لمسه أشعر باعينهم تبحث في وجهي
تبحث عن جنة................
من الارتعاشة التي يتذوقونها بابتهاج
×××××××××××××××
كما العذوبة تصل بتوق
انهم يدورون ببطء حتى يلمسوا
الشجرة
تلك التي انهكوا من الحراثة حولها
انهكوا من تسلقها
للحد الاقصى من حياتنهم
كذلك كانو يتسلقونني
ويحرثون في وجهي
×××××××××××××××
أشعر بهم يتسلقونني
يشقونني
كما الخمرة تصعد الى اليافوخ
انهم يضفرون حياتي باوراق اخرى
زمني يختفي في زمنهم
وما يثيرهم يثيرني



الأفعى


افعى جاءت الى حوض الماء
في الحر ...... اليوم الحار , وانا في البيجاما
والجو حار .......
جائت لتشرب
في الظلال العميقة , المتفرقة بغرابه
ظلال الظلمة العظيمه لشجرة الكاربو
نزلت الدرجات بابريقي
كان في الانتظار
كان على الوقوف
والانتظار ,
لانه كان قد ورد الحوض قبلي
لقد نزل من الشق في الارض بكآبه
جرجر بطنه الناعمة الصفراء المسمرة .....ببطء الى الاسفل
فوق حافة احجار الحوض
واراح حنجرته فوق حجارة القاع ....حيث الماء
يتقاطر من الحنفية بوضوح
رشف بفمه المستقيمة
شرب بهدوء من خلال لثته المستقيمة
كان جسمه طويلاُ......بطيئاُ
بصمت......
أحدهم كان قد حضر قبلي الى حوض مائي
وانا......مثل القادم الثاني...... كنت انتظر.........

رفع رأسه من شربته كما تفعل الماشية
نظر الي بلا مبالاة الماشيه وهي تشرب بهناء
أومض لسانه المتشعب من خلال شفتيه وبدا مفكراُ للحظه
توقف.... ثم انحنى وشرب جرعةُُ اخرى
كالارض,كان
ذهبياُ كان ..........اسمراُ
وامعاءه المحترقه في ذلك اليوم
الرملي المحرق
النهار التموزي
والدخان يتصاعد
كان صوت تربيتي يقول لي
يجب أن تقتله ؟
لانه في العرف السائد ,ان الافاعي السوداء
السوداء بريئة
والذهبيه سامه ....
صوت آخر في داخلي كان يقول لي
أن كنت رجلا..........فخذ بعصاُ وحطمه الان
انهه في الحال
لكن يجب أنأعترف ....كم احببته ؟
وكم كنت مسرورا لمقدمه كضيف هاديء
ليشرب من حوض مائي
ويغادر مسالما هادءاُ..........ناكرا للجميل
في أمعاء الارض المحترقة
هل كان جبنا , أن لا اقتله ؟
هل كان عناداُ,انني كنت اشتاق الى الحديث معه ؟
هل كان اذلالا , ام هو الشعور النبيل المشرف ؟
كنت اشعر بالشرف
ولحد الان تتردد تلك الاصوات
اذا لم تكن خائفا فلماذا لا تقتله ؟
حقاُ كنت خائفا , كنت خائفاُجداُ
ولكن رغم ذلك , كان احساسي بالنبل اقوى
فانه جاء طالبا كرمي وضيافتي
من وراء الابواب المظلمة للارض
الابواب السرمدية......
شرب كفايته ,ورفع راسه حالماُ
كرجل ثمل
واومض بلسانه في الهواء كليل
متشعب في غاية العتمة
كان يلعق شفتيه
ينظر حوله , مثل ىلهة ,غافلا عما حوله........
كان ينظر في الهواء,في المطلق
وببطء ادار راسه
ببطء... ببطء شديد,كما لو كان يحلم لثلاث مرات
مضى يرسم طوله المنحني البطئ في دورة الى الوراء
وبدأ يتسلق مرة آخرى الحافة المكسوره
لوجه الحائط..............
وحال ما وضع راسه في تلك الفتحة المخيفه
وحال ما تقدم ببطء , كانت الفتحه هي الاخرى
افعى تلتهم اكتاف افعى
ودخلت اكثر فاكثر صنف من الرعب , صنف من الاعتراض
ضد دخوله في ذلك الثقب الاسود
متعمدا ذهب الى الظلمه
سحب نفسه اليها
وباتجاهي ادار ظهره.........
نظرت حولي , ورميت ابريقي جانبا
التقطت جذع اخرق
رميته في حوض الماء ...محدثا بعثره
اعتقد بانني لم ارمه
ولم فجأءة كان الجزء المتبقي منه خارجا
يتشنج باستعجال وخوف
تلوى مثل البرق
اختفى في الثقب الاسود
في ذلك الشق ...... شفة الارض
تلك الشفة في هذه الظهيرة الحادة
احترقت بالسحر .....؟
وحالاُ
ندمت
فكرت كم هو تافه؟
كم هو فظ ما فعلته ؟
احتقرت نفسي .؟ واصوات اللعنة الانسانية لتربيتي
وتمنيت ان يعود........
افعاي

لقد بدا لي مثل ملك ؟
نعم ملك في المنفى
خلع من عرشه الى تحت الارض
وهو مستحق الان ان يتوج ثانية
وهكذا فقدت فرصتي مع احد لوردات الدنيا
وهناك ما علي ان اكفر عنه؟
لابد ان اكفر عن التفاهة.
(نورمانيا )


الكنغر

ف نصف الكره الشمالي
الحياة تبدو فاخره في الهواء
وتتقشط تحت الرياح
مثل تيوس على ارض صخرية ,كخيول تصهل عالياُ
او ارانب نطاطة قصيرة الذنب
او ما عدا ذلك من التي تسرع لتشارك السماء في افقها
مثل الثيران او الخنازير البريه
او تنزلق مثل ماء ينزلق نحو ممرات نهايته الابديه
مثل الثعالب ,والقواقم , والذئاب , والكلاب
فقط الفئران والسناجب والجرذان والغريرات , والقناد س وربما الدببه
تلك التي بطونها ممتده الى وسط سرةالارض
او الضفادع التي عندماتتقافزو تجئ وتتخبط وتتخبط
الى مركز الارض
ولكن الكنغر التقا بلي الاصفر عندما تنتصب لايمكن ان تتخيل جلستها
انها قطرة من سائل ثقيل
تلامس الارض ,متكوره
انها القطرة التحتيه
الحافر التحتي
الكنغر الام ........الام الرقيقة
تجلس جاسة الارنب الحكيم , ولكنها ضخمة ثقيلة الوزن
ترفع وجهها الرشيق الجميل ,اواه
انها مخططة بلطافة وبشكل دقيق اكثر من الارانب
اكثر حتى من الارانب البرية
رافعة وجهها وهي تقضم النعناع الابيض الذي تحبه
ايتها الام الكنغر.....الام الحساسة
وجهها الطويل الصافي العريض , الحساس
وعيونها المتقابلة بكمال , العميقة السواد.....
الواسعه , الكبيره والهادئه والتي ترمي بعيدا
تراقب الغروبات الفارغة الاسترالية الموحشه
ايديها الصغيرة الطليقة, واكتافها الفكتورية المتدليه
وبعد ذلك وزنها العظيم من تحت الخصر وبطنها الشاحبه
التي يتدلى منها كفوف صغيرة صفراء
كفوف فتية غضه
تتدلى خارجا
واذنين طويلين , رقيقين
مثل اشرطه الزينه
كزينة مسليه ممتدة من بطنها
تظهر الكف الرقيقة لحيوان غير ناضج
واذن رقيقة واحدة
بطنها .....وركها الكبير
بالاضافة الى الكتلة العضلية من اصل الذنب
وهنا ,,هي لا تملك المزيد من ورق النعناع المتساقط
وهي لذلك وبكت وقار وحكمة, تشم الهواء بحساسية بالغة
ثم تدور مغادرة بقفزات مريبة بطيئة
تقفز , سيقانها الطويلة المسطحة كاتمزلاج
تنقاد وتندفع بقوة تلك الافعى
بقوة الذيل الفولاذي القوي
تتوقف مرة اخرى , نصف دورة
بفضول تنظر الى الوراء
بينما شئ ما يتحرك بسرعة في بطنها
وجه صغير متمايل يظهر للخارج
يطل كما من نافذه
ينظر الى العالم بقليل من الفزع
ثم يختفي بشكل سريع ثانيةُ
ينزل الى الحضن الدافئ
تلركا اثر كف اخرى معلقة خارجا
ما زالت تراقب متبخترة وبجرئة
كم عيونها مكتمله ؟ كاملة لا يسبر غورها ....مشرقه
انها عيون طفل استرالي اسود
فقد منذ قرون على هوامش الوجود
انها تراقب بحزن وقلق
قرون هائلة من مراقبة شئ ما سياتي ؟
لاشارة جديدة من الحياة
في تلك الارض القفر الصامتة في الجنوب
حيث لا شئ يلدغ سوى الحشرات والافاعي والشمس





#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية
- الأزمة البنيوية للاقتصاد العراقي و تجليات للواقع الاجتماعي
- ذاكرات
- الفكر بين الذات والموضوع
- ديوان ..كلمة واحدة
- الاستدراجات
- الساحر
- حول الينبوع
- صورة
- الفساد الاداري والمالي
- لابداع داء ملهلب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز الحيدر - قصائد ل د.ه.لورنس