أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وهيب أيوب - -شعراء- و -أدباء- و -كتّاب paste- (copy -














المزيد.....

-شعراء- و -أدباء- و -كتّاب paste- (copy -


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 16:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم أكن لأطرح هذا الموضوع لولا أنه بات يتكرّر بشكل فاضحٍ على مواقعنا في الجولان وبعض المنتديات في مواقع أُخرى على الإنترنت.
يظن البعض أنه باستطاعتهم أن يُصبحوا كتّاباً وشعراء وأدباء لمجرد دخولهم على بعض مواقع الإنترنت وقراءة بعض القصائد أو النصوص الأدبية أو المقالات، ثم يقومون بكل بساطة بعملية نسخ ولصق:paste < copy ، من إنتاج بعض الشعراء والكتاب ثم وبكل بساطة إزالة اسم صاحبها الحقيقي وإقحام أسمائهم مكانها ثم يقومون بنشرها على أنها من عندياتهم ومن بنات أفكارهم وإلهامهم الإبداعي الذي هبط عليهم فجأة!
أو أنهم أحياناً يتذاكون على القارئ بتغيير أو تبديل بعض الكلمات في النص أو القصيدة..... يا للإبداع!!!
ربما يتوهّم البعض أنه يستطيع تكوين ذاته بسرقة ذوات الآخرين، وسرقة إبداعاتهم الأدبية والشعرية أو الفكرية الخاصة لينسبها لنفسه بكل هذه البساطة والوقاحة! إنه خداع النفس قبل خداع الآخرين.
وربما يظن بأنه يوهم الآخرين كذلك بتحقيق ذاته وتأكيدها لديهم. ولكن مما لا شك فيه أنه يقوم بنكران ذاته لا تأكيدها، وتضييعها لا تحقيقها، وهدمها لا بنائها، وأن شعوره بالدونية في داخله سيرافقه مدى الحياة، وهذي بالتأكيد حالة مرَضية قد لا يدركها أصحابها، بحيث أن طغيان عقدة الشهرة عندهم تفقدهم وعيهم وإدراكهم.
وهم لا يدركون أن بسلوكهم هذا إنما يعتدون اعتداءً صارخاً على الحقوق الخاصة لذوات الآخرين وإبداعاتهم التي قد تساوي لهم في حياتهم كل شيء.
فليتصوّر أحدنا أنه يذهب لمكان عمله ويؤديه بكل عناءٍ وإخلاص، ثم يأتي شخص آخَر ليقبض له راتبه في آخر الشهر أو يقاسمه إياه بخدعة ما.
أو أن تحرث وتزرع كرماً، فيأتي آخر الموسم لتجد أن شخصاً ما عاش مُتسكعاً طوال العام فأتى وقطف كرمك خِلسة، ثم فاخَرَ وتمتّع بما جنت يداه.
أو أنك تمتلك قطعة أرضٍ فيأتي من يزوّر "حجّة" أو "طابو" ثم يدّعيها أو ينسبها لنفسه..
ولنا أن نُدرك أن إبداع الفنان أو الشاعر أو الكاتب، لهوَ أغلى عنده من كلِ مُلك.
إن ظاهرة سرقة المواد الأدبية والعلمية عن مواقع الإنترنت باتت مسألة منتشرة ومتفشّية خاصة في المجتمعات العربية، فهناك من يقومون بسرقة مادة كاملة لمشروع تخرّج علمي أو فني أو أدبي، عمل عليها صاحبها ربما سنوات لإنجازها، فيقومون بنسخها كما هي وينسبونها لأنفسهم محاولين جني تعب وجهد وإبداع غيرهم دون أي وازع.
إضافة إلى أن بعض هؤلاء المُقرصنين على النِت ومدّعي الأدب والشعر، يجهلون أصول كتابة الشعر وأوزانه وبحوره، عدا جهلهم باللغة وحتى كتابة الإملاء!!
وعدا عن كون المسألة ممنوعة مهنياً وقانونياً، إلا أنها في المقام الأول مرفوضة أخلاقياً.
أقول هذا، بعد اكتشافنا بشكلٍ لا لُبس ولا شك فيه من عدة سنوات نصوص وقصائد ومقالات مسروقة بالكامل أو شبه كامل من مواقع أخرى خارج الجولان ومنسوبة لأحدهم أو لإحداهنّ في الجولان على مواقع جولانية، سواء بأسمائهم/ن الصريحة أو بأسماءٍ مُستعارة. وهذا حصل عدّة مرات ولدينا الإثبات والدليل.
ولا يكفي هؤلاء سرقة ما ليس لهم، بل ويسعى بعضهم لنيل الألقاب وشهادات التقدير في منتديات ومواقع لا تعمل على التدقيق في منشأ النصوص.
لا شك بأننا سنكون سعداء جداً وفخورين بمواهب محلية تكتبُ الأدب والشعر والمقالة وسواها، بشرط أن يكون ذلك نتيجة تحصيلهم العلمي والمعرفي أو استفاضتهم بمطالعة الأدب والشعر وامتلاك الموهبة، ولكن أن يوهموا الناس ويستغفلوا القرّاء بسرقة النصوص ونشرها بأسمائهم، وأصحاب النصوص الأصليون أحقّ بمداخلات الإطراء والمديح المُرسلة إلى تلك النصوص، من منتحليها.
إن ضعيفي المواهب والقدرات هم أكثر المدّعين والساعين للنجومية والشهرة، لكنهم سيُصدمون مُستقبلاً عندما يكتشفون أن نجمهم مجرد سديم اختلس ضوءه من نجمٍ آخر، فالسديم لا يشعّ ضوءاً
لكنه يلمع بفضل الضوء المعكوس عليه من النجوم المحيطة به.







#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة السلطة وعجز المعارضة
- الطائفية...تنوير أم تعصُّّب؟!
- مسافات.....
- الطائفية وضياع الانتماء والأوطان
- اليومُ الأَغَرّ
- إفسادُ الودِّ والقضية
- أصوات تعلو فوق صوت المعركة
- وسام استحقاق وبندقية رستم غزالة
- في ما خصَّ... احتقار النظام للشعب السوري
- بين -رأس المال- ورأس زغلول النجّار
- خازوق في إستِ الدرامة السورية
- أكثرُ من وطنٍ...في الوطن
- حواراتٌ بائرة
- شعوب ما قبل الدولة والانتماء الوطني- و-الدراما التاريخية-
- عندما يَهزمُ فأرٌ إماماً!
- المَشاهِد المتقطّعة لمسرحية المفاوضات الإسرائيلية السورية!
- أغوال دمشق وجهاً لوجه مع -غيلان الدمشقي-
- الثالوث المُدمِّر الصهيونية والأصولية وأنظمة الاستبداد تحالف ...
- - قصة مدينتين - لو أن غزّةَ يبتلعها البحر
- بين تل الفخّار.. وظهر الحمار


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وهيب أيوب - -شعراء- و -أدباء- و -كتّاب paste- (copy -