أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))














المزيد.....

ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 10:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تزال أطروحة الفكر القومي العربي واحدة من جملة الأطروحات الأساسية على الصعيد الفكري الذي لا يزال يحتفظ بالكثير من مبرراته على صعيد الواقع الشعبي . أكان ذلك في العراق أو في عالمنا العربي .ولكن حين تجري مناقشة الفكر العربي لا بد من أبعاده عن الفلك العفلقي سيئ الصيت في مجمل تفاصيله ونواياه . فالفكر العفلقي يحمل يافطة عربية وضعت عنوة للإساءة للفكر العربي الأصيل اختيرت بعناية فائقة ضد قضايا أمتنا المصيرية بكل أبعادها حيث أوقعت ضررا في واقع السلوك الأجتماعي والاقتصادي والسياسي وهذا ما يسمى بسياسة خلق الضد النوعي وهي سياسة استعمارية دأب عليها منضروا الحقبة الاستعمارية والأمثلة على ذلك كثيرة فالقاعدة مثلا والأحزاب الطائفية والدينية التي تدعوا إلى قيام دولة الفقيه أو الخلافة الإسلامية أساءت إلى الإسلام أكثر مما يسئ له أعدائه . وكما أن أحزاب شيوعيه كثيرة تأسست إبان الحرب الباردة أساءت الى الفكر الماركسي اللينيني أكثر مما أساءت إليه الامبريالية وأعداء حركات التحرر في العالم آنذاك والفكر القومي العربي كائن حي ينمو ويتطور حسب ظروف ومقتضيات خاصة تحددها طبيعة المراحل التاريخية التي تمر بها المجتمعات العربية . فعندما كان الاستعمار المباشر هو الواقع المعاش وسياسة فرق تسد هي السياسة التي ينتهجها كان الفكر القومي العربي سباقا لرفع شعار المرحلة ألا وهو شعار التحرر والوحدة وعندما أصبح التمايز الطبقي في منتصف القرن الماضي وتحالف رجال الدين والإقطاع وبقايا أعوان الاستعمار واحدة من مشاكل العراق والعالم العربي تبنى الفكر القومي العربي نهجا اشتراكيا علميا وعلمانيا يدعو الى ردم الهوة بين هذا التمايز ودحر مثل هكذا تحالفات . وما نشوء الأحزاب العربية ذات الاتجاه الفكري الاشتراكي كحركة الاشتراكيين العرب و الأحزاب العمالية العربية إلا استجابة لمتطلبات المرحلة. وبعد أكثر من ثلاثة عقود من حكم دكتاتوري بغيض وحروب دموية وحصار اقتصادي جائر مع نضوج في الوعي الشعبي نحو الحرية والديمقراطية بادر الفكر القومي العربي الى تبني مثل هذه المفاهيم كمطلب جماهيري آن أوانه واليوم حيث أن القوى الطائفية والدينية هي التي تتربع على عرش السلطة تحاول أن تعرقل أي مشروع يهدف الى القضاء على الفساد الإداري والمالي والسياسي وانجاز استقلال كامل وتحول نحو ديمقراطية حقيقية نجدها تحاول تهميش وإقصاء العديد من القوى التي ارتضت لنفسها أن تسير في مرحلة التحول الديمقراطي . ولا أدعي بأن من حاولت تهميشهم ليسوا من مخلفات العهد السابق إلا أن هذا التهميش سيطال في مراحل مقبلة كل القوى الوطنية العربية واليسارية التي يهمها وحدة العراق وتقدمة وازدهاره تحت شعارات مثل الاجتثاث أو معاداة التقسيم أو معاداة السامية أو الفارسية . إن معالجة أي نهج معادي إلى الديمقراطية لا يتم إلا بمزيد من الديمقراطية و بتوسيع اكبر لقاعدتها الجماهيرية لا بوضع المعرقلات.






#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلوا اطفال غزة!؟
- الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحس ...
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...
- الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص
- من رحم الحوار المتمدن إلى نخبة المستقلين (( 201 ))
- ما قبل وما بعد الحوار المتمدن
- هل الدين أفيون الشعوب أم رجال ألدين أفيونها ؟؟ الجزء الاول
- ألا يحق لنا ان نسميه(( مطار السيد عبد الحسين عبطان الدولي )) ...
- ألنجف تركل التيار الديني على مؤخرته وتستشيط غضبا من محاولاته ...
- لماذا نقول لا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ؟
- ديمقراطيون أم إسلاميون على الطريقة الأمريكية؟
- ابعدوا الدين عن السياسه. النصحيه بعد الاخيره لمراجع الدين
- امام جمعه ام داعيه حرب!؟
- فدرالية الجنوب ام عربستان ثانية ؟!
- عودة الوعي والصحؤة المنشودة
- تساؤؤلات مشروعة
- العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))