أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - قصة لقاء














المزيد.....

قصة لقاء


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:21
المحور: الادب والفن
    



بين واحة الخيال المحتشد بطيوفه الكثيرة .هناك تجلس بقرب نافذتها وهي ترنو الى باحة حديقتها البسيطة .وهي تحتضن نبتات الجوري العراقي .وعطر الشبوي ينثال بين تلافيفها السكرى بحلمه .
رنت نغمات ترمز لاسم حبيبها .جفلت روحها معانقة جوالها ويديها تلفه حول مسامعها .(اهلا ياكل الاماني) نعم اتقسم بكل لحظات حبنا انك ستاتي ..لانك..الامل والفردوس الموعود لي .ويصبح الخيال حقيقة انني ساراك .
انهت اتصالها .وهي ترقص فرحا بين الشك واليقين وصوته يتردد .نعم ساتي لعينيك فقط .لانك القلب لي وكل شيء .
متيقظة كل ليلتها تعد ساعات اللقاء السرمدي ..
تناغي مرآتها .اي شيء ارتدي .اللون القرمزي .ام الازرق بلون سماء حبنا .
لاابدا محدثة نفسها .سارتدي الاسود بالاحمر او الابيض بالاحمر الذي يحب .
اخترقت الاصداء وجدران غرفتها عقارب الساعة معلنة انها الثالثة والنصف
من هزيع ليل الانتظار الطويل .وهي جالسة على سريرها تقلم اظافر الشك .وتنسج لحظات احتضانه كمسبحة فيروزية .كيف القاه... بماذا احدثه ..
دقت ساعة الفجر بالانبلاج ..
طافت بجسدها تحت شلال المياه الدافئة مترنمة مع تراتيل البلبل السجين بقفص بيتها .عطرت المكان معها .وقبلتها زهور حديقتها مباركة الوعد الجميل .
بحضور من تعشق بكل هيامها وجوارحها ...
دعني ايها القلق قليلا كي لا يقف الوجيب عن رعافه وتتيبس الفرحة مختزلة عمرها المتعب ..ترجلت من ناقلتها وخطت سلالم الصبح قبل الموعد بساعات
رمت قبلتها لصرح لقاء المعشوق .
اذن انا التي جاءت مبكرة .
سانتظر واحرق الوقت بحواري مع دجلة الصبا وفتوة الشباب .
لياتي ..واقسم انني سامسك الروح من فلتانها اليه .
*************************** .
ذهابا وايابا تقتص من العشب تحت اقدامها ..وهناك حانت الالتفاته المهيبة .لترى طيفها وحبها بلحمه ودمه .بالقامة الهيفاء مخترقا حدود المدى ..يقف كالطود الذي ابلج الصبح بنوره ..
اتراني كنت ساتصل بك .ونسيمات دجلة تشهد لي كم اذاب مني الانتظار .والان انت ((انت انت عيونك الحلوة كتابي انت انت الليل والكمرة وشبابي )).
وضع يده بيدها مقبلة عيناه لعينيها .وسارا بالحلم الصاخب في كيف يحتضنا بعضهما ..فقط تالق كليهما متوجين بالحب .. بالصدق .. والنقاء ..



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمحيك عذرا انك باق
- من الصميم
- مبادرة رائعة وكبيرة
- فسحة من الزمن
- سؤال وجهة الينا من قبل مركز دراسات في باريس .ماهي اهداف المع ...
- اصبوحة مهيبة .من اصبوحات نادي الشعر
- حبك معبدي
- ماهي اهداف المجازر التي ترتكب في العراق ؟ ومن يقف وراءها ؟
- فؤاد سالم طيرا يحط بعد غربته في ملتقى الابداع
- وجهة نظر ورسالة محبة لفنانينا ومبدعينا المسرحيين
- تهنئة من كل الفراشات وكل انواع الزهور ومني انا اليك ايتها ال ...
- حول كلمة دولة رئيس الوزراء الموجهة للادباء والشعراء العراقيي ...
- عطاء العراقية دون حدود
- للحوار في ذكراها الثامنة
- اسئلة موجهة تخص المراة
- رضاب الوداع
- امس كان كرنفال
- كفاح الامين ووجع بغداد
- مرة اخرى اليك يابنة عراقي
- المراة والضياع بازقة البغاء ورخص الجسد


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - قصة لقاء