أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - ليس في العرب غير الرسول














المزيد.....

ليس في العرب غير الرسول


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 07:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



أبدأ هذا الموضوع بسؤال وجواب، السؤال هو: لماذا وصل حال المسلمين إلى التشتت الفكري والعقيدي؟!.. وأنا هنا لا أنحاز ولا أهاجم جهة معينة، ولكن ننظر مع بعض إلى وضع المسلمين وما وصلوا إليه من تعدد في المذاهب ، والجواب لأنهم تركوا دين الله الحق متبعين غيره، وهذا ما شتت فكر المسلمين ، ونجم عن ذلك تشعب وتعدد الفرق ـ وكل فرقة تطلق على نفسها اسم معين باسم ديني، وأصبح بينهم عداء في طريقة العبادة، والبعض من هذه الفرق يكفرون بعض، وهم بذلك يشوهون صورة الدين الحقيقي الذي جاء به خاتم النبيين ـ وإذا رجعنا إلى عصر الرسول لم يكن إلا دين واحد ومذهب واحد وشرع واحد إما مسلم مع الذين أسلموا مع الرسول، أو مشرك مع المشركين، ولا يوجد صنف آخر بين الاثنين، فإذا كانت حياة الرسول هكذا فلماذا لا نقتدي بها؟.. ويصبح المسلمون على شرع واحد ومذهب واحد، ثم أن الله قال إلى الذين آمنوا:
((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)) سورة الأحزاب آية 21.

من خلال القرآن نفسه إذا أردتم أن تتبعوا دين الله الذي كان عليه الرسول وهو منهج القرآن، وأن الله حين أراد أن يخبر الرسول ويخبرنا عن الأمم السابقة ذكر لنا كل شيء في القرآن عنهم لكي نعتبر ولم يترك الله هذا الموضوع إلى المؤرخين لأنه ليس تاريخ، ولكن اعتبره الله جزءاً من الدين فقص علينا الحق، فهناك فرق بين الدين والتاريخ ـ الدين ملك لله هو الذي يشرع ولا أحد يشرع مع الله في الدين، فلماذا اختلف المسلمين في دين الله؟!.. وهنا يتبين لنا أن خلاف المسلمين ليس في الدين، لأنهم لو اتبعوا دين الله ما اختلفوا وأصبحوا آلاف من المذاهب إما عناد أو كبرياء على بعض، والسبب في ذلك أنهم خلطوا الدين في التاريخ والتاريخ في الدين، وللأسف وصل بهم الحال في هذا العصر لا هُم متبعين الدين ولا هُم متبعين التاريخ، علماً بأن الله سوف يحاسبنا على الدين وليس على التاريخ، ولنا هنا أن نقول ليس في العرب والمسلمين غير الرسول، لأنه أقام دولة على العدل والمساواة ولم يجرؤ أحد في عهده من المسلمين أن يؤسس جماعة أو يقول غير ما كان يقال على لسان الرسول إلا القرآن، وبما أن الجماعات أو التطرف الديني لم يظهر إلا بعد وفاة الرسول إذاً المسلمون أنفسهم هم أعداء الإسلام وهم من قاموا بالكذب وما زالوا يكذبون وللأسف يُحملون الرسول والإسلام كذبهم البغيض، وهل كان في عهد النبي ـ هذه المسميات ( سلفي أو سني أو شيعي أو صوفي أو ... الخ ) كما هو الآن؟!.. وبالتأكيد سوف يقول بعض الناس أنتم تطلقون على أنفسكم أهل القرآن، نعم نحن نتبع القرآن ورسول القرآن من خلال القرآن نفسه،، ولا نتبع غيره إن شاء الله، ونحن لسنا جماعة أو فرقة أو حزب ديني ـ

القرآن المليء بالعلوم يا سادة، القرآن الذي تركه المسلمون متخذين شهادات الدكتوراه في كلام بشر، هل هناك كبرياء على كلام الله بعد ذلك من المسلمين، فليعلم كل مسلم يتكبر على آيات الله أنه أشد عداوة من غير المسلمين لأنه آمن بها واتخذ غيرها سبيلا، عكس من لا يؤمن بها أصلاً. وأصبح ينافس القرآن بمنهج آخر .. وهذا ما يسميه المولى عز وجل الافتراء على الله ورسوله ..


رمضان عبد الرحمن علي






#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن ليس كتاب موسيقى او ألحان .
- علم الحديث من وجهة نظري
- حقائق منسية بين الشرق والغرب
- مع مين اتفقوا المسلمين
- المتطرفون أكثر خطرا من النووى
- أمة ظلم ..!! أم خير ..!!
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات
- لا يجوز تكفير الآخرين
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - ليس في العرب غير الرسول