أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اديب طالب - بنيامين نتنياهو العدواني يغتال غزة ثانية














المزيد.....

بنيامين نتنياهو العدواني يغتال غزة ثانية


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 02:33
المحور: حقوق الانسان
    


إسرائيل دولة عدوانية عنصرية توسعية، وتحتل أراضي الغير، ومستمرة في اغتصاب هذه الأراضي، بحجة الاستيطان وتوسيعه، لتلبية النمو السكاني (!) وما قاله وتعهد به رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، حول وقف الاستيطان لعشرة أشهر، أكذوبة لم يصدقها حتى الإسرائيليون أنفسهم ولا اميركا. إسرائيل دولة يكرهها نصف العالم، ويشكك في شرعية وأسس وجودها، وهو كامل اليقين من عدوانها الإستراتيجي على السلام، أما النصف الثاني فلا تعنيه. ولقد فقدت بعض هيبتها بعد حربي تموز وغزة، وتحولت سلطتها المطلقة على مقدرات المنطقة، الى سلطة محدودة، بعد أن مدت إيران أذرعتها الى شمال وجنوب الحدود الإسرائيلية، والى الشاطئ الشرقي للمتوسط وقسم من جنوبه، هذا إذا تجاهلنا موضوع الذرة الإيرانية، وما قد تعنيه مستقبلاً من تحدٍ لانفراد الدولة العبرية بالسلاح النووي.
هكذا دولة ـ وهي غير شرعية أصلاً برأي كل الشعوب المحيطة بها ـ وبهكذا مواصفات، دولة مأزومة دون شك، رغم قدراتها العسكرية، ورغم الدعم الاقتصادي واللوجستي الفوري الأميركي، ولقد تعلمت من اغتيالها لغزة في شتاء 2009، أن ذاك الاغتيال ـ رغم أنه قد هيأ أمناً محدوداً لسكانها من خطر صواريخ "القسام" و"الجهاد" ـ قد قوّى غزة، ولزوم حلفها مع طهران، وان كان ظاهراً قد أضعف حركة "حماس".
دولة العدوان الإسرائيلي، وعلى رأسها نتنياهو، تتحضر لاغتيال غزة ثانية، ولن يعنيها نصف العالم الكاره وإذا لم تسرع "حماس" الى الاستقواء بالوحدة الفلسطينية، والى الاستقواء بالعمق العربي، والى الاستقواء بالتقرب من الغرب وأميركا، فإن الاغتيال الثاني لغزة قادم لا سمح الله، وهو كفيل بتحقيق المكاسب التالية للدولة العبرية: أولاً وضع الإدارة الأميركية، وفي زحمة مآزقها في أفغانستان، واختراق النيجيري عمر الفاروق لجدرانها الأمنية، وفق اعتراف الرئيس أوباما بذلك، وفي ظل الاحراج الشديد الذي سببه ويسببه الحكام المتشددون في إيران، برفضهم اليد الأميركية الممدودة لهم، وضع تلك الإدارة الأوبامية، أمام مأزق جديد هو إجبارها على الدعم الكلي لإسرائيل بحجة الأمن المهدد والحرب على غزة.
ثانياً، تجاوز العالم لحالة الكره لإسرائيل، الى حالة أكثر أهمية، حيث يتهدد فيها الأمن والاستقرار في المنطقة.
ثالثاً، ضمان تنفيذ الالتزام الأميركي بتقديم القرض الميسّر جداً وقدره عشرة مليارات دولار لإسرائيل، وهذا الذي يجعل من كلام جورج ميتشل عن تجميد ذاك القرض كلاماً باطلاً، وهذا مما يحول الحديث عن السلام الى حديث لا معنى له.
رابعاً، إفهام الحكم المتشدد في إيران، انه في حال تعذر وصعوبة الحرب العسكرية عليه، فإن الحرب على ذراعه الرابض جنوب إسرائيل وشرق المتوسط وبعض جنوبه ممكنة وحاسمة.
خامساً، خروج العدواني بنيامين نتنياهو من مآزقه السياسية والاقتصادية، وأهم تلك المآزق مأزق مطالبته بالسير في سلام يحد من سياساته العدوانية ضد دول المنطقة وشعوبها.
قد يبدو أننا نبالغ أو نتوهم موضوع اغتيال نتنياهو غزة ثانية، إلا أن ما يساعد في وضع "مبالغتنا" أو "وهمنا" في حدوده المعقولة، هو المؤشرات التالية:
أولاً الغارات الإسرائيلية على غزة يومياً.
ثانياً، تصريح العدواني نتنياهو في 10/1/2010، أن صواريخ القسام وقنابل الهاون، بالغة الخطورة، ولا بد من الحزم. وكلمة الحزم لدى "بيبي" تعني الحسم.
ثالثاً، التقارير التي تنقلها الصحف الإسرائيلية والعالمية، نقلاً عن الخبراء العسكريين الإسرائيليين، تقول أن ثمة اغتيالاً جديداً لغزة.
رابعاً، المناورات التدريبية الإسرائيلية المتكررة، على غزو جديد وقريب، تهدد بعدوان أشمل وأكبر من العدوان السابق، بحيث يصبح هذا نزهة أمام ذاك الجديد المتوقع.



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية في إيران ليست ثمرة بوشية
- الإرهابي من نيجيريا!
- لبنان الأمن المستقر هو لبنان السيد الموحد أولاً
- -زوان البلد ولا.. قمح الجلب-
- سعد الحريري رجل الممكن والضروري
- النمر الإيراني ليس الأقوى في -الغابة الدولية-
- بن لادن عدو أوباما الرقم واحد
- أوباما -مالئ الدنيا وشاغل الناس-
- أوباما يظهر عصاه!
- طريق أنقرة تل أبيب سالكة!
- العدواني نتنياهو عاجز عن ليّ ذراع أوباما
- سلام فياض يملك الحل!
- -عشتم وعاش لبنان-
- نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اديب طالب - بنيامين نتنياهو العدواني يغتال غزة ثانية