أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - حين تبكي فاطمه















المزيد.....

حين تبكي فاطمه


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 22:05
المحور: الادب والفن
    


حين تبكي فاطمه


تقديم

صُوَرٌ على الجدران تبكي ،
كلّ حلمٍ ،
كان فينا وانتهى
ومواجعٌ حطَّت على أغصان قلبي ،
حين جاءكِ واشتهى
أن تُرجعي عصفورة للغصن تاهتْ ،
حين أخْفَتْ ما بها
بنداء قلبٍ يحترقْ
فاضت به الأشواق نيراناً على صدر الورقْ
يهتزُّ في صدري ، ويصرخُ : فاطمهْ
يا بسمة الفرح القتيل على شفاهي ،
يا حرائق سندياني ،
في حياتي القادمهْ .

حين تبكي فاطمه

عشرين عاماً شدَّني وجعي إليَّ ،
وما عرفْتُ سوايَ طفلاً ،
في الكهولةِ ،
يستريحُ على تَعبْ
ورمى عصارته لتبقى ،
صرختي في ماء صوتي ،
والندى كفني ،
ووجهكِ خامة الكلماتِ ،
أغنية نَمَتْ
عصفورة للدفءِ ،
غزلاناً تفيض بها المراعي ،
حين يسرقني اندفاعي ،
نحو نجمٍ يقتربْ
آخيتهُ أفقاً لنافذةٍ تطلّ على بلادٍ ،
كنتُ فيها أغتربْ


عشرين عاماً ،
أغرسُ الأشعار تحت نوافذي
وأخطُّ للوجع الجميل مداد صوتي ،
حين يورق عن كَثَبْ
أفقاً لوجهكِ ،
زهرة تلد الحدائقَ حين تنثر عطرها
يا أجمل امرأةٍ عَرَفْتُ ،
وأجمل امرأةٍ أُحبُّ ،
وأجمل امرأةٍ تُخبّئني يداها ،
في حقول الأخضر المنسيِّ ،
هل جفَّت حقولي ، كي أرى
جَرَس النهاية يُعلن الآن انكساري ،
في دمارٍ مُرتَقَبْ ؟
وأرى العواصف أمطرتني ،
حين جئتُ ،
وأيقَظَتْني ،
نجمة ، خبّأْتُها عشرين عاماً ، للتعبْ ؟؟


عشرين عاماً كنتِ سيدتي ،
وفاتنتي ،
وكانت أنجم الأشياء تنثر فوق شعرك فرحتي
أمَلاً تعتَّقَ ،
حين جاءك وانسكبْ
قمراً من الحلم المصفّى ،
حين أخفى ،
ما أحَبْ
في بسمة امرأةٍ أضاءت في فمي
مرّ الكلامِ ،
وغادَرَتني ،
لم تودعني قليلاً كي أرى
فيها دمي
أو كي أُعيد وصيَّتي
وأُعيد موّالاً لنجمٍ زفَّني
في قلب عاشقةٍ تغادر ما اشتَهَتْ
من جنّةٍ يَبِسَت قليلاً ،
وانتَهَتْ
لتذيع سيرتها الجديدة ،
في بكاءٍ قادمِ .


عشرين عاماً شدَّني
وجعي إليَّ ، ولم أجِدْ
لأراجع الأسماء والأشياء غيركِ ،
لم أجدْ
انشودة لسماء صوتي ، لم أجدْ
بوّابة فَتَحتْ يديها ، لم أجدْ
قَمراً يدلّ على الطريق ، ولم أجدْ
شجراً يظلّ من الحريق ، ولم أجدْ
سَكناً يُهدهد وجنَتَيَّ لتستريحَ ، ولم أجدْ
شفتين ترقص بينهنَّ الأغنيات ، ولم أجدْ
وجهاً لعينيَّ اللتين أقامتا حدّاً عليَّ ، ولم أجدْ
أذنين تسمع ما تورَّد من حديثٍ للمساءِ ، ولم أجدْ
غيري تفرَّد بالبكاءِ ، ولم أجدْ
وطناً سواكِ ومسكناً آوي إليهْ
من رحلة الأسماء والأشياءِ ،
كي أنسى رمادي ،
حين ثُرتُ لهُ عليهْ
لأعيد صوتي في بقايا جثَّتي
وأعيد سيرة ما اشتهى
في راحتيهْ


عشرين عاماً ،
آهِ ، من عشرين عامْ
وأنا أزفُّ قصائدي
وطناً جديداً للكلامْ
أسقي الصهيل لخيل أيامي ،
وأطلق كل قافلةٍ ،
وأركضُ خلف حاديها ،
لأرسم نجمةً
غَرِقَت طويلاً في الظلامْ
لأعود في فوضى الغَبَشْ
وتعود ملآى بالعطشْ
في نار شهوتها ،
وحاديها ينامْ

*
*
سَرَّجْتُ ألف قصيدةٍ
حتى طَعَنْتُ قريحتي
ومداد صوتي ما نَضَبْ
وَرَسمْتُ ألفَ حكايةٍ
لفضاءِ وجهكِ كنتُ قد خبَّأتها
أسْرَرتُ فيها رغبتي
بنشيديَ المحروق ما بين الأصابعِ ،
كنتِ وحدكِ ،
حين جئتكِ ،
شاهراً للريح سيفي ،
قيل : ترتعش الفراشةُ ،
في فضاء النار تسقطُ ،
قلتُ : ترقصُ ،
حين نفترش الغمامةَ ،
والطيور على فضاء البوْحِ تصدحُ ،
للنشيد المرتَقَبْ
واستَوقَفَتني زهرةٌ
مرَّت أصابع نحلتي في شعرها
ألقَت عبير الحبِّ فيَّ ،
وكنتِ وحدكِ ،
كنتُ طفلاً ساجداً للعشبِ أن ينمو ،
وأرقص كي أُضيء ذبالة الفرح الجميلِ ،
على شفاهٍ تقتربْ
فعلامَ يتركني شراعكِ ،
نازفاً بالموجِ ،
هل كانت ليَ المرآة وحدي ، أمْ لنا ؟
نحن الذين تفرَّقَت أسرارنا
بين البلادِ ،
وصرتُ وحدي اوقظ الذكرى ،
بسوء المنقلبْ ؟؟
وعلامَ تأتيني الطفولة في الكهولةِ ،
تستريح على تعبْ ؟
وعلامَ يأتي الميّتونَ النائمونَ على سريرٍ من خشبْ
يسْتَذْكرونَ دروسهمْ ؟
ويراجعون قصائد العشق التي خبَّأتها ؟
والناس من حولي أفاقوا ،
حين ماتوا ،
يرقصون على نشيد جراحهمْ
يترنَّحون من الطربْ
وعلامَ لا تأتي القصيدةُ ،
كي تثير بنا الموات ،
وما تكدَّس من عطبْ ؟
ولمَ النوارس غادَرَت شطآنها ؟
ولمَ العصافير التي ارتاحت لديَّ تفرُّ منّي ،
نحو ألسِنَة اللهبْ ؟؟
لأرى الهوى
شجناً هوى
في غابة الحرمانِ ،
في صوت العصافير التي ارتَحَلتْ ،
وقد خبَّأتُ فيها نرجس الأشياءِ ،
وهْيَ تمرُّ بين أصابعكْ
أو دفء حلمكِ ،
أو صدى أوجاعك المنثور بين ملامحكْ
لمـّا يفيض بك التعبْ
وتحطّ فوق حروفك الثكلى ،
عصافير الكلامِ :
" الفتنة " الأخرى لنا
أو " زينة " الوقت الذي ما مرَّ يوماً بيننا
حتى يُزخرف ما نريدْ
انشودة فيها " محمّد " أو " يزيدْ "
وطنان في وجهٍ يمرُّ الى الذرى
من غابة الشجر القتيل ، لكي يرى
آذار يزهر في الخريفِ ،
وما يعاف القلب جسراً ،
كي ينام الجوعُ ،
أو جسراً لتعبرَ لي خطايَ ،
لتستردَّ طيور حقلي صوتها
أو أسترد نشيديَ المحروق ما بين الأصابعِ ،
سُكَّراً بين الشفاهِ وأغنيات مزهرهْ
ترخي جدائلها عليَّ ،
لكي تفرّ لها الأصابعُ ،
أو تبوح إذا رأتني عابرا
يحتلّني شجر الطريقِ ،
وأشتهي ناقوس صوتكِ ،
طائراً في ما أُخبّىءُ من حكايا ،
في حقول الأمنياتِ ،
وأشتهي قمراً لأعبرَ نحو ذاكرتي ،
ونجماً فوق قارعة الطريقِ ،
لعلَّ ما أَبْقَيتِ مني ،
يستريح على المقاعدِ ،
تحت شمس الذاكرهْ
أو أشتهي صيفاً ليعبرَ ،
كي تنامَ غيوم أيامي ،
وأنهضَ ،
شاهراً في الريح صوتي ،
كيف أشْعَلتِ المسافةَ بيننا ؟
كيف اشتَعَلتِ صدىً تلاشى ، وامتطى
عصفورة للريح ما أطلَقْتُها
حتى تظلَّ مغادرهْ ؟
لأعود في فوضى العتابِ ،
مع التوجّع والعذاب ،
مع الشجون تردُّ لي
حلماً ليبقى شارداً في المقلتينْ
أو فاقداً جسداً تسمَّرَ في سحابة دمعتينْ
أو أعلن الآن انهزامي ،
من حريق الماءِ ،
أو أبكي ،
وأحرق ما تبقى من صوَرْ
كي لا أظلّ على سفَرْ
أو كي تفرّ طيور مذبحتي إليكِ ،
لتستريح على يدينْ
وأفرّ نحوك قاتلاً
قَتْلاه قلبيْ عاشقينْ .

*
*
أنا ما حملتُ الآن حزني ،
أو تذاكر صرختي
يوماً لهذي المذبحهْ

أنا ما حملتُ بيارقاً
هَرَبَتْ إليَّ ، تشدُّ فيَّ البارحهْ

إلا ليشربَ من دمي
شجرٌ تنفَّسَ ماء روحكِ ،
صدّقيني ،
كنتُ أعمى يا امرأه
أطلَقْتُ فيها ـ دون أجنحةٍ ـ طيوري ،
فارتَقَتْ
وتساقَطَتْ
في المشرحهْ

أنا ما حملتُ الآن قلبي ،
حين جاءكِ يعترفْ

أني هَزَمتُ الحلمَ فيكِ ،
فسامحيني ،
وانتصَرتُ على خطاكِ ،
وعاتَبَتني ،
في الصباح المرِّ عيناكِ التي حطَّت بقلبي ،
صرخة في كلّ حرفْ

أنا ما حملتُ الآن قلبي ،
حين جاءكِ يعترفْ

أني كَسَرتُ زجاج روحكِ بالصدفْ

أني سرقتُ مدائن الأفراح منكِ ،
بلا تذاكرَ ،
لم أمدّ يدي لأقطفَ غير زهرة أقحوانْ
يتساءل النوّار فيها :
ـ هل تحب ؟ وينتهي
ليديْنِ تجمع ما تناثرَ من نشيدٍ للمكانْ
وقرأتُ فاتحة عليهِ ، وما انقضى
مما مضى
لَمْلَمتُهُ بيديْنِ من تعبٍ تباهى ،
كي تصير الأمكنهْ
عطراً يفوح وأغنيات ممكنهْ
في وجه غابة بيلسانْ
وتصير ورداً للأصابع في يديكْ
وعلى الشفاه قصيدتين ودندنهْ

*
*
كم زهرةٍ أرخَتْ يديها فوق شعركِ ،
حين غازله الهواءْ ؟
كم نجمةٍ خبّأْتها
لفضائك المنسوج فيَّ ،
وغازلَتني ،
حين شاهَدَت ارتباكي ،
وافتَعَلتُ لها الغناءْ ؟؟
كم طائرٍ فرَّتْ قصائده لصوتكِ ،
حين جاءْ
يحكي عن القمر المذهَّب ،
حين يذهب للعراءْ ؟
ليضيء سيرته القديمة ،
في عيون حبيبتهْ
ويعود في أنشودتهْ
وجهاً جديداً للمساءْ ؟؟
كم صورةٍ أخفَيتُ فيها لهفةً
سالت على العينينِ ، تفضح ما خبا
لتشدَّ وجهاً طيّبا
نحو الوراءْ ؟
تتعشَّق التذكار فينا ،
هل نسينا ،
كي نخيِّمَ في العراءْ
عصفورتينِ تضيء واحدة لأخرى ما تريدْ ؟
قمرين يقتربان يلتصقان ، يسقط فيهما
وجع البريدْ ؟
ويذوب في عينيهما صدأ البكاءْ ؟؟

*
*
صُوَرٌ من التذكارِ ،
نافذة ، وقلب ينفَطِرْ
في كلّ يومٍ يشعلون وراءهمْ
نار الحديث ، وما انتَهَتْ أصواتهمْ
في كل ركنٍ أو ممرْ

صُوَرٌ من التذكارِ ،
شمس تحرق الأشياءَ بعدَكِ ،
حين تسرق ما نخبّىءُ من نشيدٍ للقمرْ
ـ يأتونَ ؟
لم يتَرَجَّلوا
بعد انكسار الموج فوق صخورهمْ
يتسابقون من العراء الى العراءِ ،
الى البكاء من البكاءِ ،
ومن حنينٍ أشعَلوه وغادروا
نحو البدايةِ ،
ـ هل سيأتونَ المساءَ ؟
سيرجعونَ ؟
أم استراحوا ؟
قادمونَ ؟
مغادرونَ ؟
وأيقَظَت فيهم بلادٌ صوتَها
كي يسرقوا ثمر الشجرْ
أو ما أفاءَ ، ويتركوا لي بَعدَهمْ
منفى القصيدة حين ترجع وحدها
لتعدَّ مائدة الحنينِ ،
لتشربَ الشايَ المعبّأ ،
في كؤوسٍ من ضَجَرْ ؟؟


ـ أعدَدتَّ شاياً للصباحْ ؟
ـ أعدَدتُني
وفتحتُ نافذتي ،
وألقيتُ التحيةَ للنشيد المستباحْ
ـ كوبينِ ؟
ـ لا ، كوباً ،
وينكسر النظرْ
من كل نافذةٍ تطلّ على الطريقِ ،
سيرجعونَ ؟
وفي فضاء الهجر ناموا ،
يسرقون ندى الخطى
يُلقونَ ـ في الفجر ـ التحيةَ للفراغِ ،
وأيقَظَت فيهم بلادٌ صوتَها
والهجر أيقظَ ما اختَمَرْ
من طينة الحلم التي سقَطَتْ ،
ليسرقها المطرْ ؟؟

ـ أشعلْ لفافة تبغكَ الآنَ التي ...
ـ أشعَلتُ أغنيتينِ ، لي ولنجمتي
ولها كَتَبتُ رسالتينِ ،
بوردتينِ ،
وما تبقى من فراشٍ منكسرْ
طارت زنابقهُ ، وظلَّ على حنينٍ ينتظرْ
ـ أُكتبْ إذنْ ما شئتَ من وجعٍ ،
وحاذر أن تقولَ لأصدقائكَ ،
عن مماتكَ ،
في بلاد السوسنهْ
وارسم بلاداً ممكنهْ
فيها يطيب لك اللجوءْ
حتى يعود لك الهدوءْ
وتعود تلك الأزمنهْ
ـ أسْرَرْتُ نرجستينِ ،
واحدة لقلبي ،
واحترقتُ على ضفاف الثانيهْ
وغَرقتُ في بحر الهدوءِ ،
ولا مراكب تستريح على لغاتٍ حانيهْ
لتلمَّ أمواج الكلامِ ،
وما تناثَرَ ،
في رؤى متناثرهْ
لأظلَّ أركض نحو باب المنزل المركونِ ،
خلف الذاكرهْ
حتى إذا جفَّ الحنين أعدتُّ سيرتهُ لأبدأَ ،
من جديدٍ أنتظرْ .

*
*
ما كنتِ وحدكِ ،
حين فاجأَنا الصباحُ المرّ يبكي ،
لي ولكْ
حتى تثير سفاسفُ الأشياءِ وجهاً ،
للغبارِ ،
وللدمارِ ،
وكي تعذّبني معكْ
أو كي يظلّ سراج روحكِ ،
في المسافات التي تمتد فيما بيننا
ثملاً ،
وأجراس الفراق تدقّ معلنةً لنا
ما تشتهيهِ ،
بلاد حزنٍ ،
وارتجاف في فؤاد دَلَّلَكْ
فلمن أُخَبِّىءُ ـ كل يومٍ ـ لهفتي ؟
ولمن سأرعى جنَّتي ؟
لسواكِ ، أم للعابرين وقد رأوا بي أدمعكْ ؟؟
ولمن أُلملم ما تناثرَ في المنامْ
في كل صبحٍ ،
حين يبنيه الكلامْ
حتى أُهدهد مسمعكْ ؟؟
وأرى طيوري في شفاهكِ ،
حين اوقظ مبسمكْ
ولمن ، ومنْ
تبتزّ في صمتٍ عواصفها لتبكي ،
كل يومٍ ،
لي ولكْ

*
*
عَبَثاً أُفتِّشُ عن بلادٍ لستِ فيها ،
عن فضاءٍ لستِ فيهْ
عَبَثاً أُفتِّشُ عن شَبيهْ
يحتلّني هذا المساءْ
فخذي الحقائبَ ،
رتِّبي أشلاء روحكِ ،
واحرقي ما شئتِ من صُوَري ،
سأبقى جرحكِ المدفون في عينيكِ ، لن تَتَحَرَّري
منّي ، ولن يهتزَّ في صدري نشيجكِ ،
حين يغزوكِ البكاءْ
وخذي جمالك وارحلي
وخذي بلاداً كنتِ فيها ،
واحجزيها ،
عن فضاء تدخُّلي
وخذي الفساتين الجميلة ،
سوف تبكيكِ المرايا ،
عندما تبكين من شجرٍ يجفُّ ،
على حرائق سندياني ،
حين يسرقك المساءْ
أو عندما تبكين من ألَمٍ ،
ولا أُعطيكِ صدري للبكاءْ
وخذي عناوين انكساري ، وارحلي
وتذكَّري
أنّي أُغادر جنَّتي برضايَ ،
أعرفُ ،
أنني بيديَّ أحملُني الى منفايَ ،
أعرفُ ،
غير أنَّكِ لن تريني ،
عندما تُبدين روحاً للجمالِ ، لتزحفي
لفضاء إعجابي ،
ولن تَتحرَّري
من شمع صوتي ،
حين ذاب على شفاهكِ ،
صدِّقيني ،
أنتِ مثلي ، والأسى يحتلّ فيك الكبرياءْ
وبلادنا وطنٌ وحيدٌ ،
واقفٌ في الماء يبكي ،
كي نعيدَ له الموانىءَ ،
كي نخبِّىءَ زهرة للوقتِ ،
ريحاناً لميلاد الندى
أفقاً جديداً للصدى
ولأغنيات قادمهْ
تهفو لتوقظ ما تبقّى من نشيدْ
صوتاً يُعيدْ
قمر البداية نحو شمسٍ حالمهْ
وتعود غزلان البراري ،
كلّ يومٍ لانتظاري ،
حين أرجع في المساءْ
وتعود فوق شفاهنا
كل العصافير التي ارتَحَلت طويلاً ،
للغناءْ .






#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُرُفات منسية
- ذات حلم
- رجال في الشمس
- سياج البحيرة المالحة
- شتات
- الحاكم العربي
- جنين أو المتوسط نهايتي
- مدخل لقراءة متأخرة
- سوسنٌ منتبه
- لواحدة هي أنت
- قصائد أسيرة
- قصائد للسابع عشر من نيسان
- الموسيقى تقول لا
- سهام عارضة .. علم من أعلام الثقافة الفلسطينية
- سيدة القصيدة
- سهام .. لمن تركتِ القلم ؟
- أزمنةٌ للعبور .. وأمكنةٌ للتراجع
- كيف يصيبني تلفُ ؟
- بانت سعاد
- صوت الشعر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - حين تبكي فاطمه