أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - لا تنتظروا مهزلة الانقلاب العسكري ولا تتوهموا به، هي توأم لمهزلة الانتخابات!














المزيد.....

لا تنتظروا مهزلة الانقلاب العسكري ولا تتوهموا به، هي توأم لمهزلة الانتخابات!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 20:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إعداد الى الامام: شهدت مدينة بغداد الجملية منع للتجوال في يوم 12.10.2010 الموافق ليوم الثلاثاء... منع تجوال مع اجراءات امنية مشددة، في كافة مفاصل المدينة وخصوصا في وسطها وما يحيط بالمنطقة الخضراء. هذه الاجراءات حولت بغداد الى ميدنة للاشباح. جراء هذه الاجراءات الامنية تتشابك الشائعات المختلفة حول فحواها. الحكومة وناطقها الرسمي على الدباغ يقول: هذه أجراءات استباقية لفرض الامن، لان هناك خطر امني على بغداد، ومن يقول ان هناك سيارات مفخخة دخلت الى بغداد، وهناك شائعات اخرى تقول ان هناك انقلاب عسكري سيطيح بالحكومة وهناك لواء قد تحرك بدون اوامر... كل هذه الاخبار تتشابك وتتداول عبر وسائل الاعلام المختلفة.
ان قضية الانقلاب العسكري في العراق وفي هذه المرحلة هي وهم لان الانقلابات العسكرية عادة تتم عبر المؤسسة العسكرية التي لديها عقيدة محددة ومعينة تلتف وتنظم حول احد شخصياتها العسكرية مثل وزير الدفاع او رئيس اركان الجيش او احد قادتها البارزين مثل قائد القوة الجوية او البرية... ان الجيش العراقي لحد الان لايمثل جيشا بالمعنى الاحترافي للكلمة وبالمعنى العقائدي لمفاهيم الجيش. مثلا في فترة البعث كان الجيش عقائديا حول قضية العروبة، وقاتل في سبيلها على رغم اكذوبة هذه الهوية. لكن الجيش الحالي في العراق هو عبارة عن تجمع ميليشيات مختلفة. ولاء الجيش وقادتها ليس لعقيدة برجوازية معينة ليس "للوطن" ولا "للعروبة " ولا "للعراق" ولا "لولاية الفقيه" بل ان ولاء الجيش منقسم الى عدة ولاءات حسب المحاصصة المكونة له اصلا. اي ان الجيش منقسم الى ولاءات مختلفة للاسلام السياسي الشيعي وهي مختلفة بين تيارات مختلفة للصدر والحكيم والمالكي على الاقل، والى التيار القومي العربي وهي منقسمة ايضا الى حد ما والى الحركة القومية الكردية وهي منقسمة بين الحزبين الحاكمين في كردستان... إذن في هذه الحالة ليس هناك شخصية كاريزمية في الجيش العراقي الحالي ان شخصيات الجيش منقسمة الى هذه الولاءات المختلفة.
والحال كهذه حتى اذا تحركت احد الفرق او الألوية نحو المنطقة الخضراء وحتى اذا سيطرت على المنطقة الخضراء ليس هناك اية فائدة منها لان المحافظات والمحلات هي اصلا تابعة للقوى المختلفة وهذه القوى مسيطرة على مناطق نفوذها بالكامل...وحتى مدينة بغداد منقسمة بين القوى المختلفة ليس بالإمكان السيطرة على مدينة بغداد من خلال السيطرة على المنطقة الخضراء . اذن ان الانقلاب العسكري والشائعات التي تتعالي في هذه المرحلة هي شائعات لتحميق وتضليل الجماهير، هي شائعات وإدعاءات فارغة يراد منها شيئين على الاقل: الاول: تفشي الذعر واتساع حالة الخوف بين الناس وخصوصا في بغداد حيث كانت ايامها كلها دامية. و ان الناس في هذه المدينة يخافون من الانفلات الامني حيث اصبحت حياتهم منفلتة امنيا. عليه ان هذه الشائعات تذكرهم بالحكومة والإلتفاف وراء سياستها و خصوصا سياساتها الامنية. ثانيا: من جانب اخر ان هذه الشائعات تلوح بالتغير عبر الانقلاب العسكري، الذي شرحناه اعلاه وهو وهم في هذه المرحلة. ولكن حتى اذا يتم الانقلاب ولنفرض انه واقعي فما الفائدة منه, خصوصا ان الجماهير في العراق جربوا تغيير النظام من قبل الاحتلال وحصلوا على المآسي والدمار والخراب وتفشي المجاعة والبطالة والفساد والمرض وسيطرة التقاليد والعقليات الأشد رجعية، والقتل على الهوية. إذن التغيير يجب ان يتم عبر النضال الجماهيري المباشر و ليس من خلال الأوباش العسكريين ولا الاحزاب الموجودة في الحكم. المراد من هذه الشائعات التي تطلق بين فترة واخرى هو ابعاد الناس عن العمل النضالي والاعتداء على قوتهم واتحادهم ضد العلمية السياسية التوافقية المحاصصاتية الحالية.
ان هذه الشائعات في هذه المرحلة هي وهم ومهزلة لابعاد الناس عن تغير الاوضاع لصالحهم من جانب و في هذه المرحلة بالتحديد هي سياسية لتتواءم مع مهزلة الانتخابات. حيث الصراعات السياسية والحملات الانتخابية اصبح كسر العظم للقوى المشاركة فيها فيما بينهم على قدم وساق. اصبحت الانتخابات لتصفية الحسابات بين القوى المشاركة الرئيسة فيها. وان شائعات الانقلاب العسكري هي جزء من حملة هذا الطرف او ذاك لإضعاف صورة الحكومة وهيبتها - لها هيبة ما بنظر تلك القوى. من جانب اخر يتفاخر الحكومة وتقول انها احبطت مخطط ارهابي لتفجير عدة امكان حكومية مهمة.. وهكذا تتشابك الشائعات المختلفة.
لاتتوهموا ولاتنتظروا من الانتخابات ولا من الانقلاب العسكري اي تغير لصالح الجماهير، اذا كان هناك تغير لصالح الأكثرية الساحقة من جماهيرنا المتعطشة للحرية والمعيشة المناسبة، فهذا التغير يتم عبر نضال هذه الجماهير المعترضة، الجماهير العاطلة عن العمل، العمال الذين لا تكفي رواتبهم لسد رمق معيشتهم.العمال الذين جردتهم الحكومة الطائفية القومية من كل مكتسباتهم وتقطع عنهم قوت اطفالهم وعوائلهم.. التغير يتم عبر نضال كل الذين يحتجون ضد الفساد، كل الذين يحتجون ضد المجاعة والبطالة ويطمحون الى معيشة مناسبة...لا انتخابات ولا انقلابات عسكرية في صالح الجماهير.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بعثوفوبيا-الحكومة العراقية ومدلولاتها السياسية !
- حوار سايت الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول ال ...
- انهيار جسر عبور المشاة في سوق الشيوخ
- الحكومة الحالية حكومة لتفشي الفقر والمجاعة ليس بامكانها ان ت ...
- لا لعملية نزف دماء العراقين، لا للانتخابات، لنهب لمقاطعتها!
- بغداد تحترق ، والقوات الامنية مستنفرة للدعاية الانتخابية وال ...
- الذكرى الثامنة لحوار المتمدن
- الدولة المفقودة! على هامش الصراعات حول قانون الانتخابات
- أهالي كركوك، بين مطرقة الحركة القومية الكردية و سندان الحركة ...
- نهاية العملية السياسية الجارية! والعملية الانتخابية القادمة
- أبعاد جدیدة وشاملة من الأضراب في مدن سنندج وبقیة ...
- كيف نواجه الشركات الاجنبية !
- رسالة الى الرفيق حول الاحداث الاخيرة في إيران
- وهم التغيير في ظل العملية السياسية الجارية في العراق!
- حميد تقوائي وحزبه انزلق تحت جناح موسوي
- إعادة قراءة -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع- لمنصور حكمت
- بمناسبة يوم الطفل العالمي
- لا للمحاصصة الطائفية والقومية،ولا لدستورها، ونضالنا لبناء ال ...
- الحركة العمالية والسلطة السياسية!
- وقف العنف ضد المراة، عملنا!


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - لا تنتظروا مهزلة الانقلاب العسكري ولا تتوهموا به، هي توأم لمهزلة الانتخابات!