أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طاهر مرزوق - العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا














المزيد.....

العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 14:36
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


شر البلية ما يضحك ، راودنى هذا المثل عندما أستمعت إلى " وزير خارجية مصر الذى أحتج لدى الحكومة الإيطالية على العدوان والعنف الذى يحدث فى بلدة روزارنو ضد المهاجرين والأقلية العربية والمسلمة فى إيطاليا ، ويطلب وزير العنصرية المصرية من الحكومة الإيطالية إتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأقليات والمهاجرين " .
ولم تكتفى عنصرية النظام المصرى بذلك بل أعلن الناطق الرسمى بلسان وزير الخارجية المصرى أنه حدثت أكثر من حادثة عنصرية ضد الأقليات والمهاجرين فى إيطاليا والعدوان على حقوقهم الأقتصادية والأجتماعية خلال الأشهر الأخيرة ، لذلك تناشد القاهرة المجتمع الدولى إلى التدخل ضد ما تفعله إيطاليا " العنصرية " من تمييز دينى وكراهية ضد الأجانب حتى لا يتكرر ذلك فى المستقبل .
يا سلام !! الدكتاتوريين المصريين عايزين يحموا المواطنين الأجانب والأقليات من بطش الإيطاليين !! طيب ومين يحمى الأقليات فى مصر من بطش الإرهاب الإسلامى ؟ يعينى على الهبل الحكومى فيكى يا مصر !!
تلك التصريحات الرسمية من النظام المصرى العنصرى بجدارة التى أصدرها يوم أمس الثلاثاء ، يريد بها أن يخفى عنصريته التى يمارسها ضد الأقباط بصفة خاصة وبقية الأقليات فى مصر وأخر تلك الحوادث ما حدث فى نجع حمادى بمحافظة قنا من قتل سبعة مسيحيين وشرطى مسلم كان يقوم بواجبه فى حراسة مكان العبادة .
هذا الإرهاب المستمر وترويع المواطنين الأقباط سيستمر لأن النظام السياسى ترك الجماعات الإسلامية تفرض شريعتها وقوانينها على مؤسسات المجتمع المصرى حتى أصبح المصريين يعيشون عنصرية ويمارسونها يومياً لأنهم يسمعونها فى المساجد من رجال دينهم ومن رجال دين الجماعات الإسلامية الذين أنتشروا فى كل مكان من الجسد المصرى ، وكل هذا يحدث لأن مصلحة النظام تتطلب وجود التمييز الدينى والعنصرية والطائفية فى المجتمع المصرى وبين مواطنيه .
بالطبع الوزير المصرى والنظام المصرى لا يريدون معرفة الحقيقة التى تحدث من هؤلاء المهاجرين وغيرهم من عرب ومسلمين ، أذكر هنا فقط ما حدث على لسان بعض الأهالى والسكان المجاورين لهؤلاء المهاجرين فى روزارنو الذين عانوا من الأفعال التى تدل على البيئة الذين كانوا يعيشون فيها من قبل حيث قال أحد السكان أن هؤلاء المهاجرين كانوا يأتون أمام مساكن الإيطاليين ويتبولوا عمداً على أبواب وحوائط بيوتهم .
هذا مثال مما كان يعانى منه الإيطاليين فى تلك البلدة الهادئة النظيفة التى تحولت إلى زبالة وقذارة فى كل مكان والأعتداءات المستمرة من جانب المهاجرين ضد السيارات والممتلكات الخاصة لسكان البلدة وإزدياد الجرائم إلى آخر ما يفعله المهاجرين من أفعال لا تليق أن تصدر من بشر يغامرون بحياتهم من أجل الوصول إلى إيطاليا لينعموا بفرصة عمل وحياة كريمة .
هذا الكلام أرويه لأنى أعيش وسط الإيطاليين وجميع المصريين يلقون الأحترام وسط المجتمع الإيطالى ، لكن مشكلة النظام المصرى أن أفكاره متضاربة وعنصرية لذلك يرى جميع البشر كذلك ، لكن الأسئلة التى تراودنى عن هذه السرعة فى تصريحات وزير خاجية مصر على أحداث إيطاليا : لماذا تكلم عن عنف وعدوان وكراهية فى إيطاليا بالرغم من عدم وجود مصرى واحد فى هذه الأحداث ؟ من هو حتى يتكلم عن عرب ومسلمين وتمييز دينى ؟ أليس حرياً به أن ينظر إلى عوراته الكثيرة قبل أن ينظر إلى عورات الآخرين ؟
على ماذا إذن كل هذه التصريحات المصرية التى لا أصل لها إلا فى خيال المرضى فى حكومة مصر؟ هل فعل هذا الوزير مثل الذى صمت دهراً وعندما تكلم نطق كفراً ؟
لماذا أصاب الوزير المصرى الخرس وأنعقد لسانه عندما طردت الكويت المفكر المصرى الكبير الدكتور نصر حامد أبو زيد شر طردة ؟ لماذا لم يتكلم الوزير أو الخفير فى حكومة مصر المتهالكة عن الإهانات المتكررة التى تنال من كرامة المصريين فى كل البلاد العربية ولم يعترض لدى تلك الحكومات العربية الإسلامية ؟ !!
وأختم مقالى بهذه الحكمة المصرية وأقول لأبو الغيط " أصحاب العقول فى راحة " .



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم المسلمين ضد المسيحيين
- المذابح الإسلامية أمام ضحية الحجاب
- عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن
- الثورة الإعجازية والبلاغة الكتابية
- نصير الشيطان فى بلاد العرب
- أنصار الله فى بلاد العرب
- متى يصبح الإسلام خالياً من الإرهاب ؟
- حزب الله المصرى الأيرانى
- أين علماء المسلمين من إمام المسلمين
- يوم الحب والإرهاب عند العرب
- واحسرتاه على الهزيمة وغزة الجريحة
- أوباما ومسلمين لله يا محسنين
- ماذا تريد حماس من حربها الخاسرة ؟
- المساجد فى يوم النصرة والغضب
- متاجرة الإرهابيون بأطفال غزة
- هل يُحاكم الأسد بتهمة الإبادة الجماعية؟
- صكوك الغفران الإسلامية
- حزب الله عميل الشيطان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طاهر مرزوق - العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا