أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الأعجاز الحقيقي للقرآن















المزيد.....

الأعجاز الحقيقي للقرآن


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدعي البعض ممن يتخذون الدين بضاعة للتكسب من خلال مخاطبة عواطف العامة من الناس الذين يحبون الله ورسوله ان القرآن كتاب أعجاز علمي وليس فقط كتاب هداية ودين وأخلاق كما فهمه المسلمون طوال اربعة عشر قرنا .. ألا يكفينا أطنان الكتب في الفقه والتفسير التي حولت الاسلام من دين عظمته في بساطته الي دين معقد يحوي الكثير من المتناقضات والاختلافات الفكرية والفقهية .. ألا يكفينا المعتزلة والاشاعرة والحنابلة .. ألا يكفينا الغزالي و ابن رشد وابن حزم .. الايكفينا ابن تيمبة وابن عبد الوهاب الي تلميذهما النجيب ابن لادن رائد مفهوم الرعب في الاسلام من قتل وتفجير الي أتباعه الذين فاقوه في الرعب ووصلوا به الي مراحل أعلي من التعذيب والخطف وقطع الرقاب والتمثيل بالجثث.
ألا يكفينا كل ذلك ليأتينا البعض بفكرة الاعجاز العلمي للقرآن تلك الصرعة التي بدأها في العصر الحديث الدكتور مصطفي محمود رائد القص واللزق .. يقص جزء من فيلم علمي أنتجه الغرب الكافر ويلزق عليه جملة من القرآن ثم يصيح أنظروا الاعجاز العلمي فيفرح البسطاء من المسلمين بدينهم وقرآنهم الذي كان يعرف مقدما ما اكتشفه الغرب قبل قرون ولا يسألون أنفسهم أبدا السؤال المنطقي .. أذا كان القرآن يحوي كل هذا العلم فلماذا لم يكتشف المسلمون الذين يقرأون القرآن ويتعبدون به شيئا؟.. ووصل الغرب الكافر الذي لم يقرأ شيئا من القرآن الي كل هذا التقدم العلمي!!!! ثم اوصل الدكتور زغلول النجار حكاية الاعجاز العلمي الي مراحل أعلي من الخداع عبر مخاطبة البسطاء بما ليس لهم به علما .. ونجح أن يحول نفسه من رجل علم مغمور لم يحقق اي انجاز او نجاح سوي الحصول علي قصاصة ورق اسمها الدكتوراه في العلوم الي نجم تليفزيوني و صحفي ..تفرح به الحكومة وتفتح له الابواب المغلقةلأنه يبيع الوهم للناس ويجعلهم ينسون واقعهم المزري من تخلف وفقر وقهر .. أنه فعلا الافيون الديني الذي يجعل الناس تتوقف عن المطالبة بحقوقهم البسيطة الي الحلم ان ما نحن فيه من تخلف سببه الموساد والغرب الكافر الذي سرق منا العلم الذي يحوي قرآننا كل أسراره. ألا يكفينا فقهاء السلطة الذين اقنعونا طوال قرون ان طاعة الحاكم من طاعة الله مهما كان فاشلا أو فاجرا.
والادهي ان يجيء لنا البعض مدافعا عن الاعجاز العلمي للقرآن ويقول:
فهناك الإعجاز بالأرقام والأعداد وهو ما سأفصّل شيئاً منه فيما بعد ، وهناك الإعجاز اللغوي والطبي والتاريخي والجغرافي والفلكي والجيولوجي والاجتماعي والتشريعي وإعجاز الحروف البنائي وإعجازات أخرى كثيرة لم توضع لها أسماء بعد ، مثل إعادة ترتيب حروف القرآن الكريم وفق حساب يخضع للتباديل والتوافيق
وهناك إعجاز في عدد مرات ذكر كلمة البحر وكلمة البر حيث النسبة بين عدد مرات تكرارهما في القرآن كله كالنسبة بين مساحة البحار الى اليابسة على الكرة الأرضية .
منتهي الاستخفاف بالعقول وهو يقول ذلك بجرأة يحسد عليها لأنه يعرف أن الملايين من البسطاء يأخذون كلامه كحقيقة لا تقبل النقاش لأنه يجعلهم يستطيعون بكلامه التغلب علي عقد النقص الكامنة بسبب التخلف الذي يعيشون فيه رغم أن السبب الحقيقي لتخلفهم هم حكامهم وحلفاءهم من فقهاء السلطة وفقهاء الافيون من أمثال زغلول النجار.
لم يقل لنا اذا كان القرآن يحتوي كل هذا الاعجاز ( الطبي والتاريخي والجغرافي والفلكي والجيولوجي والاجتماعي والتشريعي) لماذا يموت المسلم من امراض يسهل علاجها؟ ولماذا يذهب رؤسائنا وحكامنا و الاغنياء منا الي الغرب الكافر للعلاج؟ .. ولماذا لا يقول لنا لماذا اكتشف كولومبوس امريكا واكتشف الغرب النفط داخل أرضنا اذا كان يحتوي القرآن كل هذا الاعجاز الجغرافي والجيولوجي ولماذا كان يصر ابن باز الي وقت وفاته ان الاض مسطحة ويكفر من يقول العكس ولماذا يصر البعض الي الآن ان الشمس هي التي تتحرك والارض هي الثابته.... أنا طبيب وأقول له انا لم أتعلم في كلية الطب ولم أدرس بعد ذلك اثناء الدراسات العليا ألا ما اكتشفه الغرب الكافر في كل العلوم الطبية .. وما قاله زغلول النجار عن جناحي الذبابة لا يمكن وصفه الا بالمسخرة العلمية .. نستطيع ان نفهم هذا الحديث أذا كان قد قاله الرسول صلي الله عليه وسلم بطريقة دينية اما ان يجيء من يقول ان رسولنا قال هذا الحديث لأنه كان يعلم ان جناح الذبابة يحمل ميكروبا والجناح الآخر يحمل مضادا للميكروب فهو يستحق مكانا واحدا وهو مستشفي الامراض العقلية.
طبعا صديقنا لكي لا يجاوب عن السؤال المنطقي لماذا كنا و مازلنا متخلفين فقد استبقنا وقال:
أما من ينتقد المشتغلين بالبحث في إعجاز القرآن الكريم فأقول له إن التحقيق في الإعجاز وإخراج القوانين القرآنية الى أرض الواقع وتحويلها الى صناعات واختراعات واكتشافات هو مسئولية الأمة جمعاء لأن هذا الأمر يلزمه جيش من العلماء المتخصصين في شتى ألوان العلوم ابتداء من النحويين وعلماء اللغة الى علماء الذرة والطاقة النووية ولا أقول انتهاءً بهم
أما الباحث فمهمّته الإشارة الى المعجزة ولفت نظر العلماء اليها ودعوة الناس الى الإيمان بمن أنزل هذا القرآن العظيم
وانا يجب ان أحييه علي ذكائه في كيفية الخروج من المطب ولذا اشاركه في المطالبة ان يدرس القرآن ككتاب علمي في كليات الطب والهندسة والعلوم وأن يتقدم هو و زغلول النجار و زعيمهم مصطفي محمود الي رؤساء دولهم ووزراء التربية والتعليم و رؤساء الجامعات في بلادهم يهذا المطلب (تدريس الاعجاز العلمي للقرآن كمادة اساسية في الكليات العلمية) حتي يتخرج هذا الجيش الذي يطالب به .. وأنا أنبهم لوجه الله مقدما ان مصيرهم في هذه الحالة هو حرمانهم من الظهور في التليفزيون والكتابة في الصحف .. أن لم تكن مستشفي الامراض العقلية هي المصير الاكثر احتمالا.

ياسادة حرام عليكم ,,أن القرآن هو كتاب هداية و أخلاق .. و يكفيه انه أعجاز لغوي

وكم كان علي بن أبي طالب صادقا عندما قال في قضية التحكيم ان القرآن حمال أوجه .. هذا هو الاعجاز الحقيقي للقرآن ,, فأذا فهمناه علي حقيقته نصبح أكثر الامم أخلاقا وعملا وأنتاجا وبالتالي أكثرها تقدمأ ..
أما أذا فهمناه كما يفهمه أصحابنا بتوع الاعجاز العلمي أو كما يفهمه اصحابنا بتوع القتل والخطف والتفجير وقطع الرقاب أو كما يفهمه حكامنا محبي الديكتاتورية والحكم مدي الحياة وتوريث السلطة للأبناء و الاحفاد أو بتوع الدروشة من الطرق الصوفية .. فلا أمل سنزداد تخلفا وفقرا وسنصبح مسخرة العالم أكثر مما نحن الآن



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف
- تخاريف خريف العمر... المرأة هي الحل
- تطور الشخصية العربية ونظرية فرويد .. المرحلة الشرجية
- رب ضارة نافعة
- سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا
- فضيحة أبو غريب هي لنا قبل الأمريكان
- الحرة.. أسم علي غير مسمي
- مستشاري الرئيس
- مفهوم الدين في القرن الواحد و العشرون
- هل الدين هو فعلا أفيون الشعوب.. أم أن هناك مفهوم أفيوني للدي ...
- الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا
- ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أفيدوني أفادكم الله


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الأعجاز الحقيقي للقرآن