أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ولي خِرافٌ أخَر.....














المزيد.....

ولي خِرافٌ أخَر.....


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 18:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




كلّما أسمع أنّ يابانيأ او صينيا او مغربيا او سعوديًا أو... أتى الى يسوع افرح وأسَرّ كثيرا ، وترنّ في أذني الآية الإنجيلية المقدّسة التي فاه بها الربّ يسوع : "و لي خراف أخَر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا ، فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راعٍ واحد ".

كنت اقرأ هذه الآية في الماضي وأتساءل : متى سيكون هذا ؟ عارفًا ان القضيّة ، قضية وقت ، بل ان الأمر قيد التنفيذ ، فالربّ لا يعد وعدًا ولا يفي به على أحسن وجه وأجمل صورة...

لقد جاء الكثيرون الى يسوع قديما وعلى مرّ الأيام وتفيئوا بظلّه وتحت تينته وستره ، وذاقوا حلاوته ، وقطفوا من عناقيد مواعظه وأمثاله حلواء الثمار ، فارتاحوا ، وابتهجوا وسبّحوا ورنّموا ، وربحوا الملكوت.
واليوم في هذا الزمن المُتسارع والمتصارع والذي أضحى فيه الكون قرية صغيرة ، بل أضحى كلّه ركنًا صغيرا في منزلك الصغير يُدعى الانترنت ، وبتّ تسمع وترى وتحادث وتراسل من شئت في لحظات قليلات .

حقًّا أصبح الأمر منوطًا بالكود وبالأرقام ، وأضحى المستور مكشوفًا تحرقه أشعة الشمس والحقّ ن فما من عشب او خشب إلا وبات رمادا وما من ذهب إلا وتصفّى وتنقّى.


جميل أن تسمع سعوديًا أو أمازيغيًا يُسبّح الله ويقول لك بلهجته :


" لقد لفتّ أنظار العائلة ، التي كانت تراني دائما مُكتئبًا وحزينًا ، واليوم يرونني فرحانًا ..أمي تقول : ما هو السرّ وراء ذلك ؟ ..ولم استطع ان أجيب ولكنني قلت بيني وبين نفسي : آه لو تعلمين يا أمّي ، إنّه الطريق والحقّ والحياة..انه يسوع مغيّر الحياة ...ويا ليتكم تعرفونه!!"

"بكيت في غرفتي الليل كلّه عند أقدام المصلوب ، فسمع صراخي"

" الموعظة على الجبل ، أعظم سيمفونيّة غردتها الحياة على شرفة الحياة"

" نوره يبهرني ويقود خطاي مع موكب المحبّة وارتال المؤمنين إلى الينابيع"

" ولي خراف أخَر ........"
والربّ صادق ...سيأتي حتمًا بكلّ الخراف ومن كلّ أركان الأرض ومن الجهات الأربع ، ولن يترك خروفًا واحدًا حتى ولو كان مكسورا ، سيحمله على مِنكبيْه ويُمسِّد صوفه بيديه المثقوبتين ويورده الينابيع.

أتخيّل الملكوت فأرى هناك أشقر الشَّعر والشقراء والأسمر والسمراء والأسود والسوداء والأصفر والصفراء والمُلوّن والمُلوّنة ، كلّهم يجلسون بهناءة على مائدة الربّ العريس ، بعد أن يكونوا قد ملئوا السماوات ترنيما وتسبيحات جديدة.

" ولي خراف أخر ينبغي ......"

المُهمّة لم تكتمل يا يسوع ....هناك أخوة وبالملايين عليك أن تدقّ شغاف قلوبهم ويقينا انك تعرف وتحبّ ، ويقينًا سيفتحون.

المهمّة لم تكتمل يا سيّد ، فالحقول واسعة والفَعَلة قليلون ...نرجوك أن تبعث بأرتال من الفَعَلة ليزرعوا الأرض والقفار والصحراء والجزر والبحار ، يزرعوها بشارة وبشارة ومحبّة ، وأنت تُمطِر كعادتك وتُنمّي ، فتأتي الغلّة وافرة كثيرة.

كم أتمنّى يا سيّد أن يكون الكون كلّه حظيرتك ، والبشرية كلها خِرافًا لك وحملانًا ترعى في مراعيك وتشرب من سلسبيل مياهك.





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة
- بيت لحمٍ اهتفي ( ترنيمة)
- الكنزةُ الحمراءُ ( قصّة للأطفال)
- ميلادك دفّى كانون ( زجلية)
- في العُلا مجدٌ ( وجدانيّة )
- الحوار المُتمدِّن ...حكاية عصر
- منتظر الزيدي : تعيش وتأكل غيرها !!
- سيلفا...تنّورتكِ اشرفُ من سراويلهم
- الإخوة الشبر والحمد لله .....ويسوع
- لا تَلُمْني ( ترنيمة)
- القبطي الجليليّ ومباراة مصر والجزائر
- ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ولي خِرافٌ أخَر.....