أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك














المزيد.....

مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 08:40
المحور: كتابات ساخرة
    


أمس حمل بريدي الخاص رسالتان من العراق ، الاولى من مواطن عراقي اصيل والثانية من عريف امريكي ضمن قوات الاحتلال في العراق.
مابين هاتين الرسالتين خيط هو اقرب الى حبل الموت، يلتف على الاول لتذهب دمائه هدرا والثاني يشيع في مدينته الامريكية خير تشييع.
يقول هذا العراقي في رسالته علقا على مقالة دجاج المرجعية المنشور في الموقع قبل ايام : اخوك من مدينة الرميثة ، هذه المدينة التي اشعلت ثورة العشرين ، كان شاهد اثبات على مهازل المرجعية واتباعها ومريديها ومن جاء معهم من ذاك الصوب تم تصديرهم الينا كقطعان الماشية الاسترالية ، فقد شهدت فضيحة تكتمت عليها وسائل الاعلام من خلال الانتخابات البرلمانية الماضية حيث اختير ممثلي وممثلات شعبنا، شهدت كيف جرت تلك الانتخابات في المناطق الريفية التي تنعم في جهل ديمقراطية بوش.. في قرية صغيرة قرب المشخاب ،اهلها فلاحون بسطاء ذهبوا الى حسينية القرية حيث صناديق الانتخابات، كانوا حريصين على المشاركة بعد ان عرفوا ان القائمة التي ينتخبونها ستوفر لهم الماء والكهرباء وتبلط الشوارع وتزيد من الحصة التموينية، انا شخصيا لم اذهب للاقتراع لاني لا اود ان ارتكب جرما بحق وطني عبر التصويت لناس غرباء جاءوا فوق دبابات المحتل، بل لاكون شاهد اثبات على التزوير والتلاعب بالانتخابات.. داخل الحسينية صناديق يقف بقربها مراقبين ومعهم اشخاص يبدو انهم من ميليشيات عزيز الحكيم بينما يجلس على الارض اثنين من المعممين الاول يلبس عمامة سوداء "يعني روزخون 5 نجوم" والثاني يلبس العمامة البيضاء . قبل البدء بالانتخابات تم ادخال السادة كبار القوم من شيوخ العشائر وغيرهم بعد ان صلوا على النبي وآله ، ثم تعالت اصوات اصحاب العمائم بالصلاة على آل البيت بعد ان نزعوا عمائمهم ووضعوها قرب صناديق الاقتراع وقال كبيرهم: دسمعوا اللي ما ينتخب القائمة 555 ماهو من شيعة آل البيت ومحرم عليه الجنة والمرجعية تكول هيج..سمعتوا .. احنا ماراح نلبس عمايمنا الا لما تنتخبون القائمة 555 ، ثم رفعوا اصواتهم بالتكبير . وطبعا الناس صوتوا لهذه القائمة بمباركة المرجعية.
ويختتم العراقي رسالته بصرخة احسستها تنطلق من كل مسامات جسمه" آخ ياخوي يظل العراقي قشمر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا". انتهت الرسالة.
لم اكد انهي قراءتي للرسالة حتى وصلتني رسالة الامريكي التي كتبها بلغته الام واعتقد انها وصلت كذلك الى عشرات الاشخاص ممن يضعون عناوينهم البريدية في اكثر من موقع.
يقول هذا الحرامي ولايهم ان كان صادقا فيما كتب ام لا: "سيدي المحترم اني اعمل في الجيش الامريكي برتبة عريف ومعي 25 مليون دولار امريكي جمعتها اثناء خدمتي بالعراق وقد وجدت انه من الصعوبة ان اضعها في حسابي مخافة انكشاف الامر لهذا ارجو ان تساعدني في وضعها بحسابك الخاص واكون شاكرا لك اذا ارسلت رقم حسابك لاضع المبلغ فيه مؤقتا" انتهت الرسالة.
ليس لدي الان سوى كلمات عزاء لهذا العراقي الذي اشعر انه ينزف دما وهو يسمع اصحاب اللحى يوزعون شقق سكنية في الجنة وكأنها "ملك اللي خلفوهم" كما ليس لي الا ان اقول للامريكي الافاك"شر البلية ما يضحك".





#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة
- جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون
- انه زمن اغبر يارب العزة
- أريد ان أكون مسيحيا بعد موتي
- خزيتونا ياأصحاب اللحى
- حيوانات كانت بشرا
- الزوجة الدبلوماسية تطير الى باريس
- بالروح .. بالدم نفديك يابن لادن


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك