أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)














المزيد.....

أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 17:30
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن والله تجمعنا الحياة ..هو كيان حى ونحن كائنات حية ...
ماذا لوتصورنا بخيالنا الجميل أن نعيش حياة الله ...أيهما أفضل؟ ... أن تعيش كأنسان ..أم تعيش كأله ؟
دعونا نتخيل ونرى ....

** معرفتنا الناقصة ومعرفته الكاملة .

الله كلى العلم والمعرفة , أى أنه يمتلك كل العلم ولا ينقصه شئ لا يعلمه , فهو يعلم ماكان وما سيكون , يعلم تاريخنا قبل وجودنا ..يعلم أرزاقنا وأقدارنا وردود أفعالنا وماهو مصيرنا فلا يوجد لديه ما يجهله .

قبل وجودنا هو يعلم أرزاقنا وأقدارنا وردود أفعالنا وماهو مصيرنا , فلا يوجد شئ يخفى عنه ويجهله .
يرى المؤمنون أن صفة العلم الغير محدود هى صفة جديرة بالأجلال والتعظيم ...ولكن ماذا لوتخيلنا حالنا فى وضعية الله ...هل نكون أكثر متعة أم لا .؟

أن نكون فى حالة من التشبع المعرفى بحيث لا يكون هناك سؤال لا تعرفه ..فكرة لم نكتشفها ..معلومة تائهة غير معلومة
أن نعلم ما فى الكتاب والصحيفة قبل أن نقرأها , أن نعلم ما سيحدث لنا بكل تفاصيله قبل وقوعه . فلا يوجد شئ جديد نود معرفته لأن كل الأشياء معلومة ومدركة .

هذه الحالة من السكون والثبات هل هى جديرة بالحياة ؟
نحن نجد متعتنا فى كشف الغموض ...فى التغلب على مساحات جهلنا ..فى فضولنا المعرفى للبحث عن جواب لأسئلتنا الحائرة .
الحياة الحقة هى أن تجد نفسك فى حال وفكر معرفى يختلف عما كنت عليه بالأمس ..أن تجد سعادتك فى حل سؤال كنت تجهل أجابته بالأمس ووجدت جوابا له ومصاحباً معه بالضرورة لأسئلة جديدة تحمل جهلك بها , تجتهد فى أن تبحث لها عن إجابات .

متعة الحياة هى أن تتحلى بالدهشة ...نعم الدهشة فيما تجهله ,أن تجد الأثارة فى كل الغموض والألغاز التى تحيط بك .
تشعر بالسعادة فى أنك تقف على أعتاب الأجابة ..لتجد أسئلة أخرى على الطريق تتوالد أمامك تحفزك على الدهشة والتفكير .

أما أن تجد نفسك ليس لديك أى سؤال , لأن كل الأشياء هى معلومة ولا تقبل الأضافة أو الزيادة فهذا هو الجمود بعينه .
أن ترى كل الأمور تعلمها قبل وقوعها ..ويكون موقفك الوحيد هو مراقبتها وهى تسير أمامك لتحقق وتطابق ماتعلمه .
لا يمكن وصف هذا الموقف إلا بالعبثية المطلقة , أو الموت المحقق .
أين نجد الإثارة فى هذه الحتمية , فكل شئ يسير على قضبانه بدون تغيير ولا تبديل ولا جهل , هذا هو الموت بعينه .

الأنسان يحاول أمتلاك المعرفة والعلم ليست بغية أن يزين بها دماغه , ولكن هدفه هو تطويرحياته إلى الأفضل والأحسن .
فبالعلم والمعرفة وتراكمهما ينتقل الأنسان من حالة البدائية إلى الحضارة والتقدم ونحو حياة أفضل وأكثر سعادة .
ولكن الله لا يحتاج أن يتطور أويتقدم , لأنه حسب الفكرة المسوقة عنه أنه كامل لا يتغير ولا يتبدل , أذن ما أهمية العلم الألهى .؟!!
يبقى العلم والمعرفة الألهية كقرص مدمج يحوى معلومات غير فاعلة أو متفاعلة .

من هنا ...أرى أن حياتى كأنسان ببحثها الدؤوب نحو المعرفة أفضل حالاً ...
فأنا أعيش الحياة بكل جديدها وحيويتها وصراعها وغموضها وأسئلتها ...
أنا أمتلك كل يوم شئ جديد يضيف لحياتى معنى ..
أنا أسعد بحل سؤال الأمس وتزداد أثارتى بميلاد أسئلة أخرى جديدة أجهلها تبحث لها عن أجابة .
أنا أتطور من حالة إلى حالة , أنتقل من مكانى , أتحرك , أصعد السلم درجة وقد أنزل درجة لايهم ...ولكنى سعادتى فى أننى غير جامد أوساكن.
بئس الوجود من غير حياة أو حركة , سقوط ووقوف , معرفة وجهل .

عذرا لا أريد أن أعيش كالألهة ... أريد أن أعيش كأنسان .

أنساننا القديم مبدع الفكرة لم يكن يريد لها سوى الأجلال والتعظيم ..
ولكنه لم يدرك أن فكرته من فرط ما حملها وعظمها حبلت فى أعماقها بمدلولات عبثيتها .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت السؤال .
- المربع المتبقى للفكرة .
- تكون هى أرحم .
- خربشة عقل - الله والخلق .
- لن أعيش فى جلباب أبى .
- الملكية والزواج والزنا والله .
- ماذا لو تاب الشيطان ؟
- فزاعة الموت
- قراءة فى مذبحة الأقباط بنجع حمادى .
- تعالوا نقسم اللانهائى .
- الملكية أسوأ ما أنتجته البشرية .
- الرضاعة الفكرية .
- سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .
- الديك لا يبيض .
- ثقافة النفاق والوصولية .
- أحلامنا المكسورة .
- مناورة العقل الدينى .
- ثقافة العبيد .
- العروسة والمسدس


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)