أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - هل ينتهي الاسلام كما بدأ ؟













المزيد.....

هل ينتهي الاسلام كما بدأ ؟


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 17:28
المحور: كتابات ساخرة
    


اما وقد امسك الرعاع الموقف بأيديهم ، ووضعوا المصاحف فوق السيوف بينما امسكوا باليد الاخري الرشاشات والقنابل التي ارسلها لهم العزبز القدير ليقتلوا بلا رحمة كل من يخالف فتواهم ، لافرق بين مسجد وكنيسة ، او بين مدرسة ومبولة ، او بين ملعب للكرة وسوق شعبي ، فقد اصبح الكل مستهدفا ، وان شئت النجاة فامسح مؤخرتك وداوم علي الصلاة حتي يتلألأ جبينك بالسكسوكة ، وتأكل اطرافك التنيا والقراع محبة للخبير ومراعاة لابو زير ، وابشر فقد وصلنا من مرحلة الملائكة المرسلة وابو حنظلة ، الي مرحلة اعلان الملكية الفكرية او الفقرية ، فصاحب الجلالة = الله = هو الهنا ، ولن نسمح بأن يرد اسمه الغالي علي لسان كافر زنديق يجلس في كنيس او كنيسة ، وان تطلب الامر فاشعلوا الحريق تلو الحريق ، واقتلوا البطريقة والبطريق حتي يعرف الجميع قوة الفريق !
وتصل الفتوي الي ماليزيا -تصوروا ماليزيا - مجتمع ما زال يعيش خارج القرون الحديثة لكنه مجتمع مسلم وموحد بالله -زغرودة ياحبايب - وعندما يكنس هذا المجتمع زلزال او بركان ، نري الله قد اختفي وراء حجاب واخفي رسله وملائكته ، ولانسمع غير الآهات والعبرات وطلب المساعدات من امريكا -ام المؤمنين - !!
هناك بالطبع عشرات التفسيرات لما يحدث الآن علي الساحة الدولية ، فيمكن ان يقال ان القوي الممسكة بخيوط الصراع العالمي قد وجدت انه من المناسب لها ان تنقل الصراعات الي قلب المجتمعات ذاتها ولم تجد خيرا من هؤلاء الصبية المصابين بالتخلف العقلي للقيام بذلك مع الاحتفاظ بحق التدخل عند اللزوم ، وتلك وجهة نظر لها قوتها اذ لانعتفد ان خبراء السياسة الامريكية قد اصابهم مس من الغباء المطلق عندما يسمحون لفصيل اسلامي ان يستولي علي السلطة في بلد كان يعتبر من ممتلكاتهم الخاصة ، والادهي ان يحتملوا المرمطة التي تمرموطها في سفارتهم بطهران ، وكانت مثل هذه الاحداث تقلب الدنيا بمن فيها لكنها عبرت كنزيهة وارتفعت راية الاسلام عاليا . ثم جاءت ضربة ابو لادن لتثبت في اذهان الجهلاء ان يد الله هي العليا وتبت ايدي المشركين ، الايدفع ذلك اي عاطل جائع الي الامساك بالسلاح ليشترك في مولد ابو فكيهة ؟
ووراء كل ذلك شركات للسلاح تروج بضائعها ولايهمها القاتل والمقتول ،فالمهم هو كأس الويسكي .
يتصور الرعاع انهم يعلون بهذا كلمة الله ، وانظروا ايها المؤمنون : خبطة تانية من خبطات ابن لادن وتعلن امريكا كلها انها دخلت في دين الله افواجا ، فسبح باسم ربك واستغفر ان ربك كان توابا ، ويا حلولي ياحلولي عندما نري الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الانجلو ساكسوني ومعهم ميركل اللهلوبة وهم يتمسحون بأهداب الكعبة بينما يقدم لهم خليفة الزمان الملك المعظم القهوة البلدي !
لكن الدارس لتاريخ الشعوب والاديان يعرف ان التاريخ له مسار آخر ، فلن يكون هؤلاء الرعاع الصبية بافضل من سفاحي العصور الوسطي الذين اشتهروا باسم الحشاشين وقتلوا ماشاء لهم القتل حتي انتهوا نهاية بائسة داخل احدي القلاع , والخطر الحقيقي الذي يشكله هؤلاء الرعاع انهم سيكونون وبالا علي الاسلام نفسه ،فلم يحدث في تاريخ الحضارات البشرية ان تبنت الشعوب عقيدة تدعو للقتل والدمار ، وعندما تدرك الشعوب ان الامر بات يهدد وجودها ومستقبلها تلفظ بلا رجعة كل ما يتعلق بالجلالة والهبالة .



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة في ملكوت عسولة !
- مارية القبطية ولزوم البهوية !
- عمروبن الهجاص !
- رأي الحشاشين في قضية العلم والدين !
- التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !
- الصواريخ والشماريخ
- الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !
- ملف الطفولة الدينية !
- بوش المجزوم !
- قال يارايح كتر م الفضايح !!
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - هل ينتهي الاسلام كما بدأ ؟