أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - الحداثة في العمارة الاسلامية














المزيد.....

الحداثة في العمارة الاسلامية


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 14:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


بدأ الطراز العربي الاسلامي يظهر كما يرى شريف يوسف عندما أخذ المسلمون يجمعون شتى الطرز المعمارية القديمة ، ويطبعونها بطابع دينهم الجديد ويظهرونها للعام فناً معمارياً جديداً ، متميزاً عن غيره من الفنون المعمارية المعروفة في العالم .
كُتب الكثير عن العمارة الاسلامية من بحوث ودراسات ومؤلفات بأقلام عراقية وعربية وعالمية ، لكن الدكتور المعمار علي ثويني في كتابه الجديد " العمارة الإسلامية ..سجالات في الحداثة" يبحث في مفاهيم التراث والحداثة المعمارية، الذي عانى من التهميش في صلب الثقافة العربية بالرغم من أهميته المزدوجة في كونه عاكس لحراك الوعي من جهة ومحرك للوعي الإجتماعي من جهة أخرى ،ناهيكم عما يخصنا بأننا شعوب مشهود لها بالإبداع المعماري الذي شكل وبإعتداد الأساس لعمائر الدنيا. وبذلك فأن طرق موضوع العمارة في سياق الثقافة العام يضطلع بأهمية تحاشتها وأستهانت بها النخب على العموم.
يتضمن الكتاب شرح لأصول المفاهيم وطرق لسياقات تتعلق بمقدمات عامة عن مفاهيم الحداثة في الثقافة عموما وفي العمارة حصرا والربط بينهما. ثم يعرج على تيارات الحداثة وماتلاها حتى وطأت تيار التفكيكية الذي هو في طريقه للأفول اليوم. وغير الجانب النظري للموضوع طرق بالفصل الرابع الجانب العملي عن الإلهام في عمائر الحداثة ،ثم ضرب المثل على عدة ممارسات عملية أو تنظيرية تخص ملموس وممارسة العمارة والثقافة المعمارية، ثم الفحوى التي توج بها البحث وعنوانه(نقد الحداثة المعمارية) كون الحداثة تمر بأزمة لدى أصحابها الغربيين، وهم من سوقها أصلا. وبذلك مكثت الثقافة العربية قابعة في هامش ردود الفعل ،ولا تتجشم الخوض في الفعل والمبادرة، بسبب طبيعة الأنظمة وهامش الحريات. لذا يجدر تقليب المفاهيم وطرح الأفكار بتجلي ودون تجني على أحد أو محاباة لآخر. كون ما تعانيه جل الشعوب اليوم من ضياع أساسه قيمي، و في خضم إنبهارنا وتهافتنا الحداثي المادي ، تناست الجموع أن تراث الشهوب الإسلامية يرتع بثراء الروح وسياقات طرق الصدق والمكارم التي تمكث مفتاح كل مشروع تجديد وتحديث ونهضة .
تألف الكتاب من ستة فصول وهي : مدخل إلى مفهومي التراث والحداثة _ الحداثة وما بعدها والتفكيكية المعمارية _ التراث الاسلامي _ استلهام التراث والمعرفة المعمارية _ ممارسات معمارية في كنف الحداثة _ نقد الحداثة المعمارية .
كتاب (العمارة الاسلامية ) هو محاولة ايصال فكرة يمكن ان تشكل حافزعلى سجال ويؤسس لقاعدة عمل مشترك ، ومن ثم يكون مبادرا لمشروع تنويري يشمل شجون الفكر ، وتكون العمارة احدى إحداثياته ودالاته الفاعلة .
في خاتمة كتابه يؤكد د. ثويني اننا نلتقي اليوم في ثلاثة مشارب أساسية في توجهات الفكر ، تطالب بإطلاق العقل في شتى المجالات وأخرى ترفضه وبينمها طائفة ترى التوسط ولكنها لا تمتلك الوسائل لمعرفة مجال إطلاق العقل وتأطيره التي نحن بحاجة ماسة لها ، ويرى ثويني انه الاجدر بنا البحث عن منهجية بحثية تقودنا بسلطان العقل والخيال إلى فهم الانتقالة بين الفلسفة والتطبيق ، والذي يقترب من مفهوم التأبيض (Metabolism ) والتي تعني بهذا الصدد انتقال الأفكار الروحانية وموقفها الأخلاقي إلى العمارة وشجونها .
ويقر د. ثويني ان ثمة فراغا كبيرا يكتنف التنظير ثم النقد النقد المعماري في الثقافة العربية والثقافا الاسلامية عموما ، بالرغم من كم ثراء المفاهيم الوارد من التراث ويعزى السبب الى تقاعس النخب وانشغاها إما في معمعة السياسة ، أو هموم ( القفة) ، أي انشغال المعماريين في الانتاج المعماري والكسب المادي ، دون الالتفات إلى تدوين التجارب وربطها بسياق التنظير ومن ثم خلق آليات النقد ، الذي يهذب التأسيس غير المنضبط للمنجز العماري الحداثي ، الذي وصل إلى أزمة قيمية بين المرتجى والمنفذ .
كتاب ( العمارة الإسلامية _ سجالات الحداثة ) هو إضافة نوعية في مجال العمارة ورؤية حداثوية للعمارة طرحها الدكتور علي ثويني المعمار العراقي في كتابه الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت يتكون الكتاب من 292 صفحة من القطع الكبير .






#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس اللّغة جسمُ الصّحراء
- سيد محمود القمني : بلادنا لم تعرف نظام الدولة العلمانية منذ ...
- مروة كريدية: المعارضة لا تعني الطمع بالسلطة لان مفهوم الدولة ...
- غادا فؤاد السمان : خالفت العُرف والمألوف والمُعتاد الذي تدخل ...
- يهود اليمن
- الفنان التشكيلي سيروان شاكر عقرواي : الفن التشكيلي العراقي ك ...
- جمهورية مهاباد الكردية .. نجاحها وفشلها
- النشاط الاقتصادي ليهود العراق 1917_1952
- د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة ع ...
- الصحف اليهودية العراقية في ثلاثينيات القرن العشرين
- الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس :لا شعر بدون حدس و خيال ...
- الشاعر صلاح حسن: الشعر يخاطب الأحاسيس والرواية تخاطب العقل
- القاص والروائي سعد محمد رحيم: المثقف الآن هو فاعل اجتماعي يد ...
- رشيد الخيون : هناك أكثر من سبعين آية قرآنية أشارت إلى العلما ...
- الروائي المبدع برهان الخطيب:المثقف يغني في غابة سبطانات
- سلامة كيلة : في الوطن العربي لازال -العقل الماركسي- يلوك مخز ...
- العراق بين الحربين .. رسائل ضابط انكليزي
- الجنابي وكتابه (هادي العلوي – المثقف المتمرد!)
- أحمد عبد الحسين .. شكراً لك ياصديقي لأنك جمعتنا في موقف واحد
- الحقيقة والسراب .. قراءة في البعد الصوفي عند أدونيس


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - الحداثة في العمارة الاسلامية