أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج حزبون - لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية














المزيد.....

لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول أفلاطون : ساذج من يظن إن الراعي يرعى الغنم لمصلحتها ، بالتأكيد اهتمام أميركا بالشرق الأوسط ليس لمصلحة هذا المكان ، فهو موقع استراتيجي وحتما سيكون جزء أساسيا في نظرية ومفهوم العولمة ، تعزز هذا المفهوم مؤثرات الأزمة المالية العالمية ، والذي يعني إن الخروج من مرحلة الكساد إلى الانفراج يقتضي زيادة الإنتاج مترافقا مع وجود أسواق مفتوحة إمام هذا المنتج ،واحد أهم هذه الأسواق بالتأكيد الشرق الأوسط بحكم عدة عوامل أهمها احتوائه على اكبر احتياطي نفطي في العالم ولوقوعه الجغرافي اليسير والاستراتيجي للتحكم بحركة التجارة العالمية ، وأيضا لان تلك البلدان تستطيع استيعاب المنتج الحديث والاستيراد من السيارة إلى الإبرة مما جعل اقتصاد هذه المنطقة اقتصادا( كمبرادوريا )، كما وان غياب الديمقراطية وحكم العائلة والفرد في هذه المنطق يسهل عملية احتوائها وإبقائها ملحق اقتصادي مريح ، وهو وضع اقتضى استخدام الدين في مواجهة التطورات العلمية والثقافية لتلك البلدان ، مما يسهل قمع الأنظمة وممارسة الإرهاب الفكري على شعوبها .
إن احتواء الشرق الأوسط يحتاج إلى المزيد من تقسيمه ، وهناك إرهاصات أو لنقل أبحاث وتجارب على الأرض حول الطريق والمنهج والأفضلية ، سواء في لبنان والسودان والجزائر والعراق واليمن وغيرها ، وأحيانا تكون هناك حاجة إلى الفوضى والرعب لقياس حالات واتجاهات الرأي العام ولتحضير الأرضية للتحريض والفتنه الداخلية والخارجية بات واضحا إن استخدام الدين والتطرف هي أفضل الأساليب وأسرعها ، فهي تلهي وتفكك وتغر بالمواطن عن هموم الوطن إلى الهم الذاتي ، وأحيانا وبفعل الاحتقان الاسلاموي الجاهز والمتشنج والمنغلق ، تكون الأمور أيسر إذ فقط يمكن توظيف الصراع ، فكان هناك السنة والشيعة وألان المسيحي والمسلم ، وهي أرضيات خصبة معبئة إعلاميا ناهيك عن مهمات التعبئة بالمساجد تحت رعاية الأنظمة وموافقتها وهي حالة إسقاط سكولوجي من قبل المقموع تجاه الأخر وليس الخصم أو العدو بالضرورة ،وهنا تغيب حرية الرأي وتنتعش ذهنية التعصب الأعمى المنغلق ، الذي تمادى حتى وصل إلى رفض الوطني لمصلحة الأممية الإسلامية بلا أي حصانة ثقافية أو حضارية وأصبح الإسلام خيمة الله على الأرض والمسلم مفوض بالاقتصاص من البشر قبل الخالق الذي وعد بالحساب يوم القيامة !!!!!!!
جاء الاعتداء الفاشي على المصلين ليلة الميلاد في مصر مترافقا مع الهياج الماليزي وحرق الكنائس لمجرد إن احد ما استخدم كلمة الله حيث هي حكرا للمسلمين وليبحث الآخرون عن تسمية أخرى لرب السماء !!مذهل هذا الوضع ومخيف ؟! هذه الوصاية على حرية الفكر والتعبير التي يمارسها الاسلاموين إن تمت تسميتها بمسماها الحقيقي ( إرهاب فكري ) ينزعج الكثيرون بما فيها الأنظمة التي ترعى الأصولية الدينية والفكرية والتي وصلت إلى الإرهاب الجسدي ! ولوكره المنافقون !!فالتعصب الديني وصل ذراه ولم يعد يستطيع تحمل أي فكر أخر ولو كان من نفس الصناعة الدينية ، يشجعهم تقاعس الأنظمة خوفا أو تماهيا في مواجهة الاسلاموين بنفس بضاعتهم مما يزيد من حجم كرة الثلج ، فلا يجوز إن تستمر مذابح المسيحيين في مص وهي موطن الثقافة النوبلية !! وتجد فيها من يرى المسيحي مستوجب الموت والقتل لا لسبب سوى انه يفهم الله بطريقة مختلفة ! كما لا يمكن فهم ذلك بعيدا عن سلطة الدولة ورغبتها لفت انتباه المواطنين إلى
غايات أخرى بدل السعي لتحقيق الديمقراطية وحرية الرأي .
لا يمكن فهم هذا الذي يجري بعيدا عن السياسة أو في أحسن الأحوال إن الذي يجري يخدم المخططات العدوانية للمنطقة والأمن القومي العربي ، فجرد إن أعلن عن وجود للقاعدة في اليمن بداءت ترتيبات الحضور الأميركي ، قد يكون صحيحا هذا الوجود لكن اغلب الظن إن المعارك مع الحوثين جعلت من اليمن خاصرة لينة أمام السعودية بلد الطاقة الأول ،ويستطيع أي قارئ للصراع اليمني والذي لامس الأراضي السعودية إن يقرر لماذا هذا ألان ؟؟
معروف تردي الوضع الثقافي في المجتمعات العربية ، وحتى تدني مستوى الجامعات (حسب ما ورد في تقرير عالمي صدر العام الماضي ) ولا اعتقد إن هذا الحال صدفة ، بل إن الدولة مسئولة عن ذلك ، تلك الدول المهتمة ببناء المساجد وافتتاحها وتسخير إعلامها إمام الدعاة المتهالكين قيمة ومحتوى مثل ذلك الاخواني الذي كان يقول في مقابلة مع روتانا الفضائية نتاقشة مذيعة تدعى ( نشوة) انصح بوضع مسجل يستمر في قراءة القران على خزان مياه يخشى تلوثه لضمان نقاء مياهه !! فماذا سيكون شائن المواطن العادي حين يسمع ذلك .... وهناك من يدعو إلى التداوي ببعض السور القرآنية والأخر يدعو إلى نقعها بالماء تحت القمر طوال الليل ثم شرب منقوع القران للعلاج !! هذا ومثله بعرض في الإعلام العربي ناهيك عن بول الإبل فعن عن أية درك وصل الأمر ثم ما المتوقع بعد ذلك !!!
حين هاجم النازيون موسكو دعا ستالين الشعب قائلا هبوا للدفاع عن الوطن أيها الموطنون ، ولم يقل أيها الشيوعيون ، لان الوطن لا يحتمل الخلاف أمام التحدي والحرية والأمان والاستقلال بأنواعه ، ولا داعي هنا للتذكير عن كيفية بداية التدخل الأوروبي في السلطنة العثمانية تحت ذريعة حماية الأقليات وقد اعتبر الانجليز أنفسهم حماة للدروز مثلا وليس حصرا بل إن الوحدة الوطنية هي خشبة النجاة لهذه الأوطان حيث ستضيع معه الثقافات والقناعات ، والمسؤولية هنا تتحملها كافة القوى الحية حيث هي مدعوة لتهب دفاعا عن وحدتنا الوطنية والمجتمعية على طريق النهوض الواعي وانجاز الاستقلال الكامل وتحقيق الديمقراطية لشعوبنا التي ظلت أسيرة الاستعمار الثقافي ومن ثم السياسي .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج حزبون - لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية