أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة














المزيد.....

مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 20:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


دور الضفة الغربية في مساندة الأهل في قطاع غزة لا يمكن أن يكون إلا في اتجاهين، اتجاه انتفاضي مدني في مواجهة السلطة الفلسطينية في رام الله وسياساتها الأمنية سواء في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، أو بالارتباط في سياق التنسيق الأمني مع إسرائيل والذي نتيجته المعروفة متمثلة في اعتقال مئات العناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمقام الأول، وعناصر وكوادر بنسبة اقل بكثير من حركة الجهاد الإسلامي، وأيضا بعض العناصر في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري المحلول في الضفة الغربية بقرار سياسي وامني من السلطة الفلسطينية هناك، واتجاه انتفاضي عنفي مقاوم لا بد أن يكون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
برأي أن السبب الأساسي لاستمرار الحصار وإيجاد التبريرات المتواطئة معه من عديد أطراف عربية اعتدالية ودولية، هو هذا الموقف الموجود في الضفة الغربية من الناحية الرسمية، لقد تم شرعنة الحصار والفوضى ومن ثم العدوان على قطاع غزة إلى تبرير إقامة الجدار الفولاذي بين سيناء المصرية ورفح الفلسطينية، عبر مسيرة ممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، من خلال مواقف السلطة الفلسطينية الموجودة الآن في رام الله، وكان الموقف المغذي لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني هو ادعاء هذا الطرف الفلسطيني أن برنامج حماس والحكومة التي تشترك فيها حتى حكومة الوحدة الوطنية برنامج غير واقعي، ولا يقبل به المجتمع الدولي، وتمت المقاطعة في هذا الإطار لطرف فلسطيني يمثل أغلبية في الساحة الفلسطينية برسم انتخابات يناير كانون الثاني 2006، أول وقبل أي طرف من قبل طرف فلسطيني حزبي ورسمي ومعه أطراف حزبية وسياسية في الساحة الفلسطينية كلها تدور تحت عباءة فتح والسلطة والفلسطينية ومنظمة التحرير منتهية الصلاحية والولاية في غير جانب .
الجميع يدرك تمام الإدراك أن أي موقف وطني حقيقي وجدي من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله في مواجهة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الأكيد وليس بالإمكان فقط أن يرفع هذا الحصار العجيب الغريب في تاريخ علاقات الشعوب والدول.
لو أن السلطة الفلسطينية في رام الله قبلت أو تقبل باتفاق وطني، يكون فيه القبول عمليا في إطار الشراكة الحقيقة لمشروع وطني فلسطيني يمثل الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين، لما استمر الحصار ساعة واحدة، لكن هذا ما رفضته السلطة الفلسطينية في رام الله أكثر من مرة سواء في اتفاق وثيقة الأسرى المعروفة عام 2006، أو اتفاق مكة عام 2008،أو حتى نقاط الاتفاق الجمعية لمشروع وطني حقيقي في سياق جولات الحوار المتتالية، والتي تم الانقلاب عليها من السلطة الفلسطينية الرسمية أولا بسبب التسليم للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وتاليا الموقف المصري المنقلب على كثير من بنود الاتفاق تلبية لمطالب مواقف الأطراف المذكورة سابقا .
بيد السلطة الفلسطينية في رام الله الكثير من الأوراق لرفع الحصار عن غزة، ماذا يا ترى سيكون الموقف الأمريكي والإسرائيلي وحتى الأوروبي والعربي الاعتدالي لو أن هذه السلطة هددت ليس بحل نفسها، وإنما باتخاذ موقف جاد وبسيط بوقف حقيقي للتنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي يحبط ويفشل جل الحراك المقاوم في الضفة الغربية.
صار واضحا جدا أن مشروع أوسلو الفاشل ادخل الشعب الفلسطيني في إطار انتقال مرحلي من جريمة بحقه إلى جريمة أخرى أفظع، حتى أضحت تبريرات قتل هذا الشعب وتدمير بيوته ومساكنه وتجويعه وحصار قائمة وحاضرة عند عديد أطراف بما فيها الطرف المصري الرسمي، من خلال موقفه الأخير بتبرير إقامة جدار فولاذي بتمويل ودعم أمريكي عبر العزف على اسطوانة الأمن القومي المصري .
إذا، بات مطلوبا وبشكل فاعل مواجهة الأوضاع القائمة في الضفة الغربية، لأنها هي السبب الأول ولا أقول السبب الوحيد في نشوء الحصار على الشعب الفلسطيني بشكل عام وبشكل مركز ومخيف على قطاع غزة، وهذا يتطلب حراكا شعبيا مدنيا بتظاهرات وعصيان مدني في الضفة الغربية، وأيضا حراكا مقاوما في كل اتجاه في مواجه الاحتلال الإسرائيلي .
أما الحديث عن أن الضفة الغربية أولى بإغاثة غزة وأهلها، كما كتب مؤخرا أستاذنا وصديقنا الدكتور عبد الستار قاسم، فمع احترامي الشديد لرأيه وموقفه هذا، إلا انه في الواقع غير عملي وغير ممكن في إطار الإمداد اللوجستي والمواصلاتي لإمداد المحاصرين في غزة، لأسباب بديهية قائمة سواء بالتواصل مع القطاع في إطار الأراضي المحتلة عام 67، أو بالتواصل معه عبر دورة ممتدة من الجوار العربي. وحتى جمع أموال تبرعات من الضفة فهو الآخر غير ممكن بسبب السياسة القائمة هناك، والرقابة المالية على البنوك فيها.
الدور الحقيقي للضفة الغربية هو دور حراكي وانتفاضي فعّال في غير مجال وفي اتجاهين كما أسلفنا سابقا، وهذا ليس معناه نفي الدور الاغاثي الوطني من الضفة الغربية للأهل في غزة لو كان ممكنا. لكن الحقيقة تبقى فوقنا جميعا .




#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ
- شعب مقاوم وقلة تساوم
- بين جدار الضفة وجدار غزة
- معنى الانتصار او الانكسار لحلف المقاومة والممانعة في المنطقة ...
- هل انتخابات 2006 آخر انتخابات للسلطة الفلسطينية؟
- هل الحرب في الربيع؟
- فلسطين المحتلة: مسؤولية بالتقصير تقع على الشعب والمعارضة
- لماذا سيكون الانتصار في غزة مميزا أكثر عن سابقة انتصار تموز ...
- الحلف العربي الاسرائيلي
- مسار العلاقة بين فتح وحماس وتطوراتها المستقبلية
- الحوار مع غاز لحركة تحرر حولّها اشلاء!
- لماذا لا يمكن ان ينجح حوار بين فتح وحماس؟؟
- مستقبل المستوطنات في ظل تصور اتفاق فلسطيني- إسرائيلي-
- تزوير تاريخ فلسطين بإنكار حق العودة
- سلطة الضفة لا تعمل لصالحها شعبيا
- أبا مازن متى تغضب؟!
- فلسطين شلل عمل الوعي السياسي في الاراضي المحتلة
- اسلام الصحابة في غزة المنتصرة على الحصار
- وزن الاستراتيجيات في فلسطين
- التزام بسلام حتى ضياع كل فلسطين!


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة