أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه














المزيد.....

سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 20:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مع كل الاحترام لشخص الأنبا كيرلس ومع كل الاحترام لكل أسقف او اى كاهن او اى راعى فى الكنيسة الا انه لابد ان نضع فى اعتبارنا شئ هام جدا جدا ولابد ان يعى الشعب القبطى هذا الامر ويدركه جيدا .وهذا الامر هو أننا عندما يصيب اى احد من هؤلاء فأننا نكون فى اول الصفوف لتشجيعه .ولكن عندما يخطأ اى احد من هؤلاء فأننا ننتقده على عمله السيئ الذى يضر بالقضية القبطية ويضر بالشعب القبطى نفسه وهنا لابد ان يعى الشعب القبطى اننا هنا لا نهاجم الكهنوت او الكنيسة فلابد ان نفرق بين الاثنين .
فمن مصلحة الأقباط ان يعوا هذا جيدا ونحن عندما نكتب منتقدين هذا الكاهن او ذاك الأسقف على تصرف فأننا نبحث عن التقويم والتعديل ونفعل هذا بدالة المحبة والغيرة على الكنيسة وعلى الشعب القبطي .
عفوا أطلت ولكن الحقيقة اننى فى كل مرة اكتب فى هذا الامر لابد من هذه المقدمة حتى يتفهم القراء غرضى ويعون غايتى. والان لناتى للب الموضوع والخاص بتراجع الأنبا كيرلس 180 درجة عن تصريحاته التى صرح بها ليلة استشهاد شهدائنا فى نجع حمادي.
فالأنبا كيرلس الذى خرج فى منتهى الحزم ليعلن فى تسجيلات مسجلة له عن ضعف الحراسة على الكنيسة وعن تجاهل المسئولين الأمنيين لتحذيراته من انه تلقى رسائل تهديد كثيرة وعن اضطهاد المحافظ القبطي للكنيسة وعن اتهامه لعبد الرحيم الغول بأنه يعمل ضد الكنيسة. وكل تصريحاته النارية الاخرى التي رفض فيها كل التفسيرات التى خرج بها مسئولى الدولة لمحاولة تبرير هذه الجريمة بالقول انها جريمة غير طائفية.
الانبا كيرلس الذى صرح بكل ماسبق هو نفسه الانبا كيرلس الذى عاد على عقبيه وتراجع عن كل تصريحاته المسجلة وهو الذى خرج لنا فى برنامج العاشرة مساء كى يحرج ابونا عبد المسيح بسيط ويكذبه فى كل ما قاله بل ويؤيد الامن والمحافظ والدولة فى كل ما قالوه وينصح الاقباط بالحصول على معلوماتهم من الجرائد الرسمية كالاهرام والاخبار ولا يلتفتوا لما يقال على المواقع القبطية على الانترنت .
الرجل تراجع بطريقة غريبة جدا جدا اصابت كل من سمعوه بالألم والحسرة ليس على حال الأنبا كيرلس ولا حال بعض رجال الكنيسة ولكننا أصبنا بالحسرة والألم على مصر التي وصلت فيها سطوة الامن لدرجة ان رجل فى مثل مكانة الانبا كيرلس يتراجع عن تصريحاته فى اقل من اربعة وعشرون ساعة.
قالوا زمان ان الخوف أذل أعناق الرجال ونحن أدركنا فعلا معنى هذه الكلمة ألان بعد ان راينا التغير الشديد فى موقف الانبا كيرلس . فقد اكتشفنا سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه وقد قالها الرجل بل وربما حاول ان يوصلها إلى كل أبنائه فى كل مكان حينما قال الرجل فى تصريحاته لبرنامج العاشرة مساء انه بعد مقابلته مع البابا شنودة اجتمع مع اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث امن الدولة .
وانا اعتقد انه من هنا حدث التراجع فبالتأكيد كانت هناك ضغوط شديدة على الرجل وهناك أشياء كثيرة يستطيع بها هذا الجهاز الاخطبوطى ان يجعل اعتي الرجال يتراجعون عن اصلب مواقفهم فلكل رجل من رجال الكنيسة نقطة ضعف معينة يستطيعوا التاثير من خلالها عليه سواء كانت هذه النقطة خاصة او عامة .
ولكننا كنا نرجو من الأنبا كيرلس الا يستسلم لتهديدات امن الدولة او لوعوده واغرائته مهما ان كانت هذه التهديدات او هذه الإغراءات سواء كانت هذه التهديدات او الإغراءات خاصة بشخصه او خاصة بالشعب القبطي بنجع حمادى.
فلا يمكن ان تفعل بنا الدولة اكثر مما فعلت ولا يجب علينا ان نركن لوعود امنية مهما كانت فالعالم كله يدرك الان مدى ما يتعرض له الاقباط من اضطهاد ويجب ان نطرق على الحديد وهو ساخن ونطالب بجقوقنا خصوصا ان أغلبية المجتمع المدنى فى مصر والعالم تقف معنا وتعضدنا فى مطالبنا العادلة فلا يجب ان نضيع دم شهدائنا هدرا خوفا من تهديدات مهما كانت او استجابة لاى اغراءات مهما تنوعت..
أن الأوان الآن لكنيستنا لتعلن للعالم اجمع انها كنيسة مضطهدة وان الشعب القبطى فيها مضطهد ويعانى الأمرين فهل تفعلها كنيستنا ؟.
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين
- أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه