من هو مثلنا الاعلى ؟

عبد الناصر سيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لكي نختار مثلاً أعلى لنا في الحياة لابد وأن نختاره نحن لا أن يفرض علينا من أية جهة أو أي شخص أياً كان . وإن كان ولا بد لنا أن نختار فكلنا سيختار رسولنا الكريم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذي دعانا إلى عبادة الله ولم يفرض علينا الدين فرضاً ولكنه علمنا كيف تكون الدعوة بأمر وتعليم إلهي حيث قال تعالى في خطابه لرسوله الكريم :( وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ويقول تعالي في خطابه للكفار " لكم دينكم ولي دين " فأرسى بذلك مبدأ الحرية في العقيدة والاختيار .وإذا كان هذا هو أسلوب الدعوة إلى الله وبأمره تعالى وإذا كان هذا هو المنهج لنبينا المصطفى ، أفليس أولى بنا أن نختار :-
" محمداً مثلاً أعلى وقدوةً في كل شيء ".
وهل يستوي الاختيار في وجود عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز مع أي أحد آخر من قائمة أعدها بعض الجاهلين ويتصدرها عمر بن الخطاب وإذا بنا يتم اختيار غيره طبقاً لقاعدة رقمية محسوبة بدقة لكي يتم اختيار شخص بعينه متجاوزين احد العمرين في بريد إلكتروني ( إيميل ) لكل المصريين وأنا على وجه الخصوص يسأل فيه عن :
من هو مثلك الأعلى ؟
وهذه القاعدة كما جاءتني بالبريد الإلكتروني كما يلي :-
هل تريد أن تعرف من مثلك الأعلى في الحياة ؟
اتبع الخطوات ... من 1 إلى 6 ....
1- أختر رقمك المفضل بين 1 - 2 - 3 - 4 - 6 - 7 - 9
2- وتأكد من أن الرقم هو المفضل لديك
3- أضرب الرقم بــ 3
4- ثم اجمع الرقم الناتج مع 3
5- و أضرب الرقم مجددا بـ 3
سيظهر لديكم رقم مؤلف من خانتين أو ثلاث ،
6- اجمع هذه الأرقام سويه بمعنى لو أصبح الناتج 82 عليك أن تجمع 2+8 = 10

و الآن لتعرف من هو مثلك الأعلى في الحياة
اذهب إلى الأسفل واختر الترتيب حسب الناتج الأخير لديك .
1 - عمر بن الخطاب
2 - عمر بن عبد العزيز
3 - جمال عبد الناصر
4 - اوباما
5 - بيل غيتس
6 - إينشتاين
7 - أحمد زويل
8 - هتلر
9 – ؟؟؟
10 - محمد البرادعى

ملاحظة: مهما حاولت من تكرار فسيبقى هو مثلك الأعلى
مع تحيات الحزب الوطني( من أجلك أنت )
ولازال الحزب يصر على نتيجته المعروفة مسبقاً في كل عام مثل نتيجة الثانوية العامة :- مدرسة الحزب الوطني بنين وبنات " لم ينجح أحد إلا بالتزوير " .
فالقائمين عليه الفاشلين يصرون على معاداة الشعب بكل الطرق وكل الوسائل المستفزة
والجاهلين ممن يفرضون علينا ما يريدون ولا يعلمون كيف تكون الطريقة ؟ والمتشدقون بالحرية من المسيئين للحزب الوطني ومبادئه التي أرساها مصطفى كامل منذ أكثر من مئة عام . والمسيئين لمن يريدون أن يجعلوه قدوه . ويجبروننا جميعاً على قبول ولا مجال لرفض ، وإرغام ولا مجال لاختيار ، وتزكية ولا مجال لمنافسة ، وإقرار ولا مجال لمناقشة حتى لأية أفكار غير ما يفكرون بها ويملونها على الجميع .
فهل هذا معقول ؟!!!
هل يعقل أن يكون مثلي الأعلى وفقاً لما يريده غيري ؟
هل يعقل أن يصادر رأيي؟
هل يعقل أن أكون إمعة ؟
هل يعقل أنني لم أبلغ بعد سن الرشد كي أختار؟
لماذا تختارون ما تريدونه وأنا لا ؟
ولماذا يكون أعضاء الحزب الوطني أفضل من غيرهم ويصادرون على آراء الغير؟
ويبقى الأهم على الإطلاق وهو هل أن أعضاء الحزب الوطني الأفضل حقاً ؟ !!!
كل هذه الأسئلة السابقة يطرحها كل المواطنين أمام سخافات الظرفاء ممن أرسل البريد إلكترونياً ( إيميلاً ) لكل المصريين وأنا على وجه الخصوص يسأل فيه عن :
من هو مثلك الأعلى ؟
والسؤال الأخير على وجه الخصوص الأهم على الإطلاق مردود عليه والأمثلة كثيرة ولا داعي للإحراج ، فمعظم اختيارات الحزب بعيدة كل البعد عن التعبير الشعبي ولا يحكمها سوى المحسوبية والوساطة دونما معايير ولا قواعد وأدلل على ذلك بقول أحد المحافظين لمحافظة ساحلية - والذي أصبح محافظاً لأكبر المحافظات حالياً - عندما سئل عن اختيار مرفوض من قبل الجماهير لرئيس مجلس محلي محافظة ساحلية والسؤال كان لماذا تصرون على هذا الرجل المرفوض جماهيرياً ؟ والذي فشل معه الحزب في انتخابات مجلس الشعب عندما كان أميناً للحزب الوطني للمركز نتيجة الرفض الجماهيري للشخص نفسه فأجاب المحافظ آنذاك أن سبب اختياره هو أن : -
" قفاه على قد إيدينا " .

فالحزب في كل زمان ومكان ليس إلا مجموعة الأفراد المكونين له فإن صلح حالهم صلح الحزب وإن فسد حالهم فسد الحزب . وإن خلف الصالحون فاسدون يفسد الحزب وإن خلفهم صالحون ظل الحزب صالحاً .
وأقول للجميع أنه لا يمكن اختزال الوطن في حزب ما ولا في فئة ما ولا شخص ما مهما كان ومهما فعل .
ولا يمكن بأي حال من الأحوال فرض شخص ما بعض النظر عمن يكون هذا الشخص وما هي صفاته ولا انجازاته أو حتى مساوئه .
ولكن يبقى الوطن للجميع ويبقى المبدأ في الاختيار للجميع ولن تبقى الحقوق مغصوبة للأبد وسيأتي اليوم الذي يقول فيه الشعب لا .... لن يفرض علينا أحد ولن نقبل بأي إملاءات من مجموعة من الأغبياء يروجون لشخص أو بالأحرى يرجون لرفض الشخص لأنهم لا يعرفون ماهية الشعب ولا طريقة تفكيره ولا أسلوب حياته هذا الشعب الرافض لتقييد حريته واختياراته له كل الحرية في اختيار من يكون مثله الأعلى بل من سيكون قائديه ويعلم أيضاً من هم قاتليه وسارقيه والمقامرين على مستقبله .

#عبد_الناصر_سيد_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات