أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية














المزيد.....

العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من يتابع أجهزة الإعلام العربي, والإسلامي من قنوات فضائية, و إذاعية, وجرائد, و حتى مجلات فنية.

سيصطدم من هول الأخبار التي تنقل عليها, وسيتقيأ من بشاعة, وإرهابية المناظر الدموية التي تعرض على المرئية منها.

فلم يفل يوم إلا وكان الخبر الأول, والطازج من العراق الجريح, وينبأ بقتل العشرات, وجرح المئات من العراقيين الدراويش اللذين لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم يقعون في مصيدة ما يسمى بالتنظيمات الإسلامية التي تنادي؛ وباسم الدين لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي.

طاوبير من القتلى, وبرك من الدماء, وأشلاء متناثرة؛ وكله يرتكب باسم الدين الإسلامي الحنيف.

لو تخيلنا قليلاً, وناقشنا في أذهاننا هؤلاء الإرهابيين اللذين يقدمون على تفجير مراكز الشرطة العراقية, ومكاتب حكومية, ومقرات أحزاب عراقية, وينحرون كالشاة المربوطة أعينها يذبحون الأجانب, والرعايا الغربيين, والموظفين المدنيين, ويكبرون, ويهللون باسم الله, ويبدءون النحر ثم يضعون رؤوس الضحايا على أجسادها, ويتفاخرون بتلك العملية النتنة القذرة, والإرهابية في معناها ومضمونها, واللإنسانية في محتواها.

لو ناقشناهم, وتبادلنا الأسئلة ماذا برأيكم ستكون الأجوبة؟ سيقولون إن هؤلاء كفرة, ويجب أن يقتلوا.

سنرد عليهم بأن العراقيين أيضاً يقتلون مع هؤلاء الكفرة, وعندما يقتل كافر يكون قد قتل في الجهة الأخرى عشرون عراقي. سيقولون هؤلاء العراقيون خونة لأنهم يتعاملون مع الأمريكيين. سنرد. وهل التعامل مع المحتل في سبيل الخلاص منه خيانة؟ هل تدريب القوى العراقية من جيش, وشرطة, ومخابرات, وأجهزة أمنية مختلفة لتتسلم تلك القوى في النهاية الأوضاع الأمنية, وحماية الحدود, وحماية البلاد من خطر أكبر.

هل هذا خيانة؟! سنسألهم لماذا تذبحون الرهائن؟ وهل في شرع الله أية أو حديث للنبي عليه السلام أو توصية خليفة بقتل رهينة أو أسير حرب أو أي إنسان أخر لا حول له ولا قوة.

سيقولون: نريد الضغط على حكوماتهم ليخرجوا من العراق. سنرد عليهم لماذا لم يخرج صدام حسين من العراق قبل بدء الحرب بعد التهديد الأمريكي له؟ ولماذا لم يبع نفسه في سبيل شراء العراق, وإنقاذ شعبه, وأرضه من رجس المستعمر؟ وأنتم تعرفون عين اليقين أنه لا يمثل العراق, وهو كان بمثابة احتلال صريح للعراق.

وسيادته فقمع الشعب. وارتكب المجازر وأخذ جائزة الأوسكار في المقابر الجماعية, ودخل كتاب غينيس للأرقام القياسية لأنه قتل أكبر عدد ممكن في أقل وقت ممكن.

السؤال: لماذا لم تقوموا ضده عندما كان يحكم العراق, ولم تنفذوا مثل هذه العمليات الإرهابية بحق حكومته الإرهابية القمعية الشيطانية.

ألم يكن صدام محتلاً للعراق كجورج بوش اليوم؟ ألم تكن أجهزته القمعية أشد إرهابية, وقتلاً, وتنكيلاً, وضراوة من الجيش الأمريكي في العراق اليوم؟ ألم يكن كذلك؟!
لماذا توسخون اسم الدين معكم؟ لماذا تقومون بعملياتكم الإرهابية تحت لواء الدين؟ لماذا تكبرون, وتهللون عند ذبح الضحية, وهل هي شاة تريدون من ذبحها لحماً حلالاً توزعونها على الفقراء, والمحتاجين, وهل أهلّت لله عز وجل أم لا ؟
لماذا هذه التصرفات ؟لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟!
تردد الفضائيات العربية, والإسلامية عبارات, وألفاظ, وأوصاف مختلفة للعمليات الإرهابية.

فتقول: في العراق بأنها عمليات انتحارية إستشهادية؛ في حين تقول عن نفس العمليات الانتحارية في السعودية, والعالم بأنها عمليات إرهابية تسيء إلى الأبرياء ولا يجنى من ورائها سوى الخراب, والدمار, والقتل, والتخريب.

لماذا تكون في العراق إستشهادية وفدائية ,وفي نفس الوقت تكون في السعودية إرهابية؟
لماذا تتهمون أمريكا بان لها سياسة تكيل بها بمكيالين, وأنتم مسلمون, وعرب فيما بينكم تكيلون بمائة مكيال, وتنشرون الأخبار حسب رغبات الحكومات, والجهات الداعمة لكم.

لماذا هذا التناقض في الرأي والموقف؟ لماذا توجد في أجنداتكم ازدواجية نقل الخبر ونشره تبعاً لأهواء الحكام, والأجهزة الأمنية؟ وتتهمون غيركم بتشويه الحقائق, وتزوير الوقائع.

لماذا أيها الأعلام العربي, والإسلامي. لماذا نضطر للبحث عن الحقيقة في أجهزة إعلامية مناهضة لكم, وضد رغبات حكامكم لماذا ؟ لماذا ؟
ألم يحن الوقت لكي تتعلموا المصداقية, والاستقلالية في نقل الخبر؟! ألم تتعلموا المصداقية من غيركم؟! ألم تتعلموا من العالم المتحضر بأن الكذب هي أبشع العادات البشرية السيئة؟ والتي نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسلم صفة الإسلام إذا كذب, وصار ذلك المسلم منافقاً. أليس هذا هو ديننا ودينكم؟!

هل تحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات؟
هل جاءت فواتير القاعدة لتدفع في العراق بدلاً من أفغانستان؟
هل تريدون أن تتحول العراق إلى أفغانستان أخرى؟ يحكمها إرهابي مثل الملا عمر أو, رجل أمريكا الأول أسامة ابن لادن, والذي صنعته المخابرات الأمريكية بالتعاون مع السعودية, وذلك لدحر المد الشيوعي لأفغانستان.

إن من يقول عن تلك العمليات الإرهابية بغض النظر عن مرتكبيها بأنها عمليات إستشهادية؛ فهو يتعاون معهم, وسينال جزائه من الله يوم القيامة, وسيدحر على يدهم؛ لأن هؤلاء لا يعرفون سوى مصالحهم الشخصية, ونزواتهم الذاتية.

وواجب على رجال الدين في كل أصقاع العالم؛ أن يقفوا في وجه هؤلاء الإرهابيين, وإلا فأن ذلك سيبرز السمة الواقعية للإسلام, وسيبان للعالم بأن حقيقة الإسلام هو القتل, والذبح, والإرهاب.

ألا نستحق اليوم ان نسمى بدول تدعم الإرهاب, ونشجع قطع الرؤوس, وذبح البشر.
ألم يتحول المسلمون إلى برابرة؟! والبرابرة إلى مسلمين.

أخيراً: ما الفائدة من ذبح كوري, أو أمريكي, أو ألاف العراقيين, وما المبتغى من هكذا عمليات تقشعر لها الأبدان, ويهاب منها الكافر قبل المؤمن, وأين الكفر من الأيمان فأنا لم أعد أميز بينهما, وصرت في حيرة من أمري؛ فأرجو من العقلاء أن يدلوني عليه.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يؤسفني الرد على أمثالكم
- نقد وانتقاد كله تجريح للذات
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة
- الدونكيشوت ديلامانشا بأشكال متعددة
- الفجر الأحمر
- المؤامرات الدولية بحق الأمة الكوردية
- تجاوزات يومية لمواد دستورية
- الحوار المتمدن حوار للتمدن


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية