أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية والإسلامية ..؟














المزيد.....

استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية والإسلامية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 18:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه هي نتيجة التصريحات والخطب المقيتة عبر منابر المساجد والفضائيات
وفتاوى من هنا وهناك وكلها تدعو إلى إنكار الآخر وعدم الاعتراف به كإنسان
خلقه الله مثل الأخرين وهذا ماكنا قد أكدنا عليه عبر مقالنا المؤرخ
والمنشور في الحوار بتاريخ 29122009وبعنوان : إذا كان هذا صدر عن
القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...؟!...... انه أمر غريب
عجيب .. ولا يصدق
ممن تميز بالاعتدال .. ولكن إذا كان ما قرأناه هو حقيقة ، عندها هل
علينا أن نصدق ان الإسلام دين محبة وسلام .. ولافرق بين أعجمي أو عربي
... وخلا التاريخ فاتحاً أرحم من العرب .. وعدالة الإسلام .. وان الفتنة
أشد من القتل .. والمسلم الأمريكي ملزم بموالاة الدولة التي يقيم فيها
.( صدّق انها فتوى صادرة عن القرضاوي في العام الفائت ...!) وشيخنا
الوقور الكبير الكبير والمتزوج لاحقاً بواحدة أصغر من ابنته ..؟
وأولاده وبناته يدرسون في أمريكا وبريطانيا وأصغر أبنائه يدرس في الجامعة
الأمريكية في مصر ... وتصور يارعاك الله ويعض اليد التي تضم وتصون أبنائه
، ألم يتوقع أنه بفتواه هذه قد يشعل ويؤجج فتنة طائفية كبيرة بين أكثر
من عشرين مليون قبطي والمسلمين في مصر التي يدرس ابنه الصغير فيها ،
بدلاً من شد اللحمة الوطنية وأواصر المحبة بين مواطني البلد الواحد و
اللجوء إلى بث النعرة الطائفية والكراهية فيها .. ومن أجل ماذا .. لأن
( الأقباط يعلنون عن فرحهم بعيدهم ... وهل يحرم الإسلام أن يفرح
الناس ويحتفلون بأعيادهم ، أليس من حق الجار على الجار حتى لو كان من دين
آخر .. أليس الاختلاف من مشيئة الخالق ( لوشاء الله لجعلكم أمة واحدة (
سورة الشورى - 10) وان الهداية من الله .. و لكن الشيخ ينجرف في حمأة
الفتاوى الفردية الدكتاتورية ناسفاً مبدأ الشورى الإسلامي ، الذي صرعونا
به وانه يفوق ديمقراطية الكفرة ، بالله عليكم فتوى قد تفرق بين الشعوب
وتجر البغضاء والكراهية كما أسلفنا وتصدر عن شخص واحد متقمصاً دور رب
العباد لخراب بيوت العباد .. سامحك الله يا فضيلة الشيخ
لنكن واقعيين ولا نلهث خلف الشعارات والأحلام ، وتحدى ومواجهة الغرب الذي
يفوقنا بمئات المرات بكل شئ علماً واقتصاداً وعدةً وعتاداً ، واننا
ألعوبة ساذجة بين بيادق العولمة العالمية وغرقى التبعية في كل شئ وحتى في
رغيف خبزنا .. إلا إذا كنا نفضل الانتحار ومن أجل فتوى لشخص واحد ،
الذي تناسي مبدأ التقية في مجال السياسة من أجل صالح الإسلام والمسلمين
..!؟ أن الأخوة المسيحيون ومن الأديان
الأخرى يتوزعون في كافة البلاد العربية وهم مواطنون مثلهم مثل البقية ،
هل من العدل أن نجعل منهم مواطنين درجة ثانية وثالثة ومهمشين .. وفي
سورية عمت احتفالات الأخوة المسيحيون في كافة المحافظات وهم يمارسون
مسيراتهم البهيجة الملونة مع بسمات الفرح مع ارتفاع أشجار الميلاد
المتلألئة يشاركهم كل المواطنين السوريين في لحمة وطنية رائعة وقد بث
التلفزيون السوري تلك المشاهد الإنسانية متنقلاً بين المحافظات وأيضاً
سامحك الله يا فضيلة الشيخ على هذه الفتوى ..(انتهى) والآن هذه هي
النتائج اللتي ألمحنا إليها وتغلغلت مفاعيل الحقد والتكفير التي فجرها
القرضاوي وأمثاله في نفوس جاهلة مريضة مطيعة للعبودية والاستبداد والسوق
بالعصا وترفض الحرية سلوكاً وتفكيراً ويفجر المسلم نفسه بين مسلمين في
العراق وافغانستان وباكستان وحتى كاد يفعلها عمر الفاروق النيجيري في
طائرة بين السماء والأرض وتحمل أكثر من ثلاثمائة إنساناً مسالماً وبينهم
مسلمين مصدقاً شيوخ الجهل والدجل انه بطريقه إلى الحور العذارى أبداً
والنظيفات أبداً لادورة شهرية ولا ما يحزنون ولا حمل أو إجهاض والغلمان
المرد والقضيب الذي لايلين ويعمل 24 ساعة في اليوم فقط والذي يحتل الرقم
واحد في موسوعة جينس للأرقام القياسية والخمر الحلال عبر أنهار ، قبل
الجنة ونعيمها من زاد وزواد .. لقد كثر الاعتداء على الأقباط المصريين
الطيبين والذين هم في الأساس السكان الأصليين لمصر الفرعونية ويعانون كل
أشكال العنف والمهانة منذ الغزو الإسلامي لبلادهم واحتلالهم منزلة
المواطن الأول وتهميش الأقباط إلى إذلال عبودي والذي يتمثل في الوثيقة
العمرية والتي استمرت حتى يومنا عبر الفتاوى والخطب والآراء المشبعة
بالكراهية للأديان الأخرى ومنهم الأقباط ، والحكومة المصرية شبه عاجزة
والنخب الثقافية المتنورة تكاد تكون في هدنة غير عابئة بهذا الخطر
المباشر على الإنسان في هذه البلاد وتمزق الأوطان إلى طائفية بغيضة ثم
إلى تدخلات خارجية وانهدام اللحمة الوطنية .. والاستمرار في ركب التخلف
المريع الذي نعانيه في كافة مجالات الحياة الثقافية والاقتصادية والعلمية
.. وإذا ببلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ، ولا دين يفرقنا ولسان الضد
يجمعنا بغسان وعدنان ، تنقلب إلى بلاد الكَره أوطاني بين مسلم ونصراني ..
وقبطي ومسيحي وإنسانٌ لإنسانِ ... أما حان الوقت لنبذ تلك الكراهية
التاريخية والانتقال إلى عصر الإلفة والمحبة بين الأخوة والأشقاء في هذه
القرية الكونية ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية والإسلامية ..؟