أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حواس محمود - مقابل كل هذا القهر ايعقل كل هذالاستسلام ؟!














المزيد.....

مقابل كل هذا القهر ايعقل كل هذالاستسلام ؟!


حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتتبع للمشهد السياسي الكردي في سورية يجد أن حالة مزمنة من المرض الاستسلامي قد دبت في شرايين وعروق الحركة السياسية الكردية في سورية ومصيبة المصائب أن هذا الجسم " الحركة السياسية الكردية في سوريا " على رغم فقدانه لوظائفه الأساسية في النضال من أجل الشعب بكافة الوسائل السلمية والجماهيرية ، الا أنه يصر على أنه موجود لا بل بين حين وآخر يظهر لنا عملقته الظاهرية فيتمخض معمله الاختباري عن مشروع سياسي جديد ( طرح مؤخرا المرجعية الكردية ) وكأن صمته السابق كان فيه معنى نضاليا أي أنه كان يعد لهذا المشروع الذي به سيغير خارطة الأحداث وحيثيات الأمور ومجرى التاريخ !!
ان العمل الثقافي والوطني المستقل أضحى ضرورة قصوى في وجه الخواء السياسي الذي بات يدوخ ويشوش ويشوه الحقيقة والوعي عند الناس ، المطلوب من الناس المتنورين والمثقفين الحقيقيين والمستقلين التركيز في الفترة القادمة على ضرورة ايجاد مسافة وعي فاصلة بين وعي متحقق صحي فعال عند الوطنيين الكرد الشرفاء وبين وعي مشوش ومغلوط ومخلوط ومرتبك لدى اطراف الحركة السياسية الكردية ، وذلك بانتظار انضاج الظروف المهيئة لتجمع ضخم أو جبهة كردية شاملة وجديدة ، هذه الجبهة ستكون مهمتها توجيه الخطاب السياسي الكردي وفرض الكرد ككتلة محترمة وذات شأن في التحالفات السياسية القادمة مع المعارضة السياسية السورية بانتظار التحولات الكبرى في سورية
اذا كنا نقول الحركة السياسية الكردية فليست كل الأطراف على السوية الواحدة من التخلف والانتهازية والسلبية تجاه جماهير شعبنا لكن لطالما ان باقي الأطراف لم تستطع اعادة البوصلة النضالية الى مسارها الصحيح فهي الأخرى تعاني حالة الأزمة العميقة وبالرغم من اعلان المجلس السياسي الكردي في وقت متأخر وبخاصة بعد اعتقال اعضاء في القيادة لحزب يكيتي الكردي
وهنا موضع الاستفهام والتساؤل لماذا الخطوة تتأخر وتأتي في الظروف الضعيفة وليست القوية مما تعطى السلطة مساحة مفتوحة للقمع الذي يتجاوز الخوف والهلع من الحركة السياسية الكردية حدود خطر وقوة الحركة نفسها لكن قد تكون خطوة استباقية ضد الكرد أو خطوة بمفعول رجعي لما جرى البارحة في الأيام والليالي الليلاء ، أقول وبالرغم من اعلان المجلس السياسي للحركة الكردية وهذا شيئ جيد ولكن يحتاج للتفعيل والتطوير وأن يكون غير تقليدي والا يضيف رقما لاسماء تحالفات سابقة كانت جمعا لأصفار خاملة خافتة ناعسة وناعمة
دور المثقف الحقيقي يبرز هنا في هذه المرحلة الحساسة من عمرنا المتقصف بين جنبات سنين الطفولة المتعبة بالشعارات القومجية وحروب العار التي كان يلفها الصمت الممزوج بقتال عنصري تجاه الكرد وبخاصة في كردستان العراق وبين شباب عاش الفقر والحرمان في ظل حصار وحصاد الشعارات الفضفاضة التي جلبت لنا الضيق وشظف العيش ودفع ضريبة الخرافة القومجية والعروبة المنخورة في صميمها بهشاشة البنى الاجتماعية وسياسة الصهر القومية الفاشية والنازية الهتلرية ، وصولا الى الكهولة التي وصلت الى مرحلة تشهد انسداد آفاق السلطة وانفتاح شهيتها القمعية تجاه البشر والشجر والحجر وحتى الثمانيني لم يفلت من العقاب وكأن فخا استبداديا قد كمن لكل من يقول أنا كردي أو أنا سوري وطني
بتنا كسوريين نراوح في المكان ونندم على الماضي ونحن لطالما كنا نتهم به الغير من العرب بالانهزامية والاستسلامية
ومغادرين رحلة المكان والزمان والشعار الى النقيض النقيض فالتحديث يعني وقد عنى في بلدنا الرجعية ، والتطوير يعني النكوص والقمع والاستشراس والفتك بالآمنين وهكذا دخلت السلطة النفق المسدود الذي باتت عجلاتها تغذ السير للوراء بنفس سرعة تطور الأممم والحضارات الى الأمام ، والمثقف السوري في أغلبه صامت أما الكردي فقلة قليلة وتأخذ نصيبا من السجن أو المنفى أو الموت حزنا - جلطة ! - ، والمفارقة أن عناتر وأبطال 12 آذار من المثقفين الكرد الذين كانوا يظهرون على الشاشات ويصمون آذاننا ببطولاتهم وأمجادهم يهاجمون المثقفين الآخرين الرابضين على الجمر القمعي ويتهمونهم بالخوف والجبن – وبخاصة أحدهم صاحب الكتب الكثيرة حتى لا نعمم- نرى هؤلاء قد التزموا الصمت مخافة العقاب وذلك الصراخ أضحى بقدرة قادر صمت القبور ولكنهم يخرجون للعلن أحيانا للحديث عن كرد تركيا وكأنهم قد اكتشفوا مادة جيدة لكي يفرغو من حبر اقلامهم في استهلاك واسترخاص عقول وقلوب الآخرين( تماما كما يفعل معظم السياسيين الكرد بمشاريعهم العظيمة!)
ان توقعي قد جاء في محله قلت لبعض الأصدقاء وقتها ان هؤلاء لن يستمروا في الزعيق والنقيق نعم هذا ماحصل لمعظم المثقفين نراهم هاربين الى اقلامهم الرخوة وبيوتهم الآمنة ومخاوفهم المقدسة كخفافيش الظلام والشعب يدمى ويعذب وليس من مغيث الا من كانت ضمائرهم من معدن جيد لا يتغير بتغير الأحوال والازمان
وختاما اقول ان الحركة السياسية الكردية عليها الاعتراف باخطائها وعليها أن تترك اللعب القديمة الناتجة من الحرب الباردة بأن تدعي القومية ولا تحقق هذا الادعاء عمليا –وكان هذا يصرف لها سابقا – لكن الآن العالم تغير والسلطة تغيرت بمعنى آلية سياساتها تغيرت وأنتم أقطاب الحركة السياسية الكردية لا تعترفون بأحد وليس لديكم مفكرين استشاريين ولا مراكز أبحاث ولا لجان اعلامية ولا مشاريع اقتصادية ولا ممثليات خارجية فكيف بربكم ستنصرون هذا الشعب المسكين ومع كل ذلك تكابرون ولا تلجأون لأحد في العالم والله انا أقترح عليكم رئيسا عربيا كان يناصر الكرد دوما فما عليكم الا به وستجدون النتيجة !!



#حواس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يعود الاتجاه المعاكس الى التجاه الصحيح
- الكرد في مرحلة جديدة
- النزعة الثقافية الأحادية أو ثقافة الهزيمة
- حول المؤتمر الوطني الكردي - المرجعية الكردية
- الفكر بوصفه ابداعا
- الاستنساخ الثقافي
- لماذا لا يتناولون نتاجاتنا
- الكرد والفكر الديمقراطي
- إشكالية المثقف الكردي والمؤسسة السياسية
- المثقف الاعلامي
- الجواهري آخر العنقود الشعري الكلاسيكي
- جدلية الأنا والآخر ... العرب والأكراد نموذجا
- المشهد الثقافي الكردي مرة أخرى .. الصراخ في أذن النائم !
- العلمانية والدين والدولة والمجتمع
- عندما يشوه الفلسطينيون نضالاتهم بأنفسهم
- مصرع الزرقاوي دلالات واشارات
- تسيييس المثقف وتثقيف السياسي
- التحالف غير المقدس بين دكتاتورية الملالي وجمهورية العسكر الط ...
- المطلوب حلول ناجعة للحوار العربي الكردي
- الاعلام العربي ..الواقع والتحديات


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حواس محمود - مقابل كل هذا القهر ايعقل كل هذالاستسلام ؟!