أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - حين يصعب الانتماء للوطن ...














المزيد.....

حين يصعب الانتماء للوطن ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


ياوطني الحبيب ... الذي اعطيته كل ما املك .. واغلى مااملك ... لم يعد لي ما املك سواك ..

وقد اخذت مني كل شئ ... وبعت لك كل شئ .... ولم يعد يعنيك امري ... ولكنك لازلت تعنيني كثيرا ..

ياوطني الحبيب الذي ارداني قتيلا ... ولم يحسن الي صغيرا ... ياوطني الحبيب ... لم كل هذه القسوة ...

ماذا فعلنا ... ولماذا انت هكذا دوما ياوطني ... تقسو علينا ...

السنا كبقية البشر ... السنا يحق لنا العيش على ارضك بسلام ...

ياوطني الحبيب ... لازلت اقول انك انت الحبيب ... لم اخنك يوما ولم اتجرأ عليك ... ولكن ... هاهنا اليوم مفترق طريق....

اجل ... ياحبيبي ياوطني ... علينا ان نصفي حساباتنا ... كم اعطيتك وكم اعطيتني ...

وانا اعلم ان الحب لايقاس بالارقام ... وانا اعلم انني اخاطبك الان بلغة الجاحدين ... ولكني اسألك بالله ياوطني ... لو كنت انت مكاني ماذا كنت ستفعل لوطن اساء
لك ...
وطن سمم عليك حياتك وعمرك ... وطن جعلك محروما مظلوما وبقية القوم ... كل الاقوام صارت خيرا منك .... وانت الوحيد المذموم ... ماذا ستفعل

ياوطني لو كنت انت المواطن المسكين الذي باعوه بثمن بخس ...

ياوطني الذي اعرف .... وياوطني الذي لااعرف .... عرفتك تطحنني طحن الرحى ... وانا اصبر واقول ... حب الوطن فوق كل شئ ...

ياوطني وقد قدمت اخوتي شهداء لك ... صبغوا ترابك بدماء الحرية .... وانت لازلت ياموطني .... تجحدني ... هل سمعت ياوطني عن وطن عق بنيه ... لقد عققت

بنيك ... وانت تعلم ...

هل لأننا خلقنا لزمن غير زمنك .... هل لأننا خلقنا لأرض غير ارضك ...

ولماذا ياوطني غدوت بين كل الاوطان تطرد بنيك ؟ ولماذا ياوطني ... غدوت بين كل الاوطان لاتعطي .. وسمة الاوطان العطاء ... لم تعطني حتى الماء ... الذي

يحسدني الناس عليه ... واما نفطك الملعون ياوطني .... فلقد ركضت خلف قطرات منه لمدفأتي ... ولم تعطنيها ... ياوطني ...

ياوطني ... ومات كل الشباب على ارضك ... وترملت النساء .... وثكلت الامهات ...وشابت الصبايا ... وجن جنون من بقي ...

حدثني ياوطني التعيس .... الى متى ... ابقى اقول ... وطني فقد عقله وحبسناه في مستشفى المجانين ... وان قد كان لي وطن اسمى به ويسمى بي ... قد كان لي وطن

ادعى به .... العراقي ... والعراقية ... وخابت الامنيات .. وخابت التسمية ...

ياوطني .. ويعز علي ان احمل اسما غير اسمك ... ويعز علي ان اكون شيئا اخر .. سوى العراقية ...

ولكنك ياوطني وطن صعب ... وعتابك يشق علي ... ولكن .... كان لابد ان نقولها لك منذ زمن طويل ...

لقد نالتنا شقوة العيش على ارضك ... التي فديناها بدمانا .. وانت تعلم اي دم عزيز نحرنا لك ...

فهل كان حقا علينا ننحر الاضاحي ... من خيرة الشباب ... فقط لانتماءنا اليك ؟

واي مصير اعمى ياوطني ..ذلك الذي ساقنا اليك ... تنحر فينا ... وتجزرنا كالاضاحي ... ونحن نقول ...سبحانك وبحمدك ... ولازلنا نمجد فيك ونقدس لك ...

اذا كنت لازلت ... تساوم على دماءنا .... ولازلنا .. نقول وطننا .... فأينا المجنون ... قل لي .. اينا المجنون...

وعجبا لي انني لا ارحل عنك ..








#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....
- ينعقون مع كل ناعق .....


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - حين يصعب الانتماء للوطن ...