أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جريس الهامس - فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ؟؟















المزيد.....

فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


القلم عاجز في هذه العجالة عن الإيفاء بحق جزء صغير من ماّثر ونضال الشهيد فرج الله الحلو
.هذا العملاق الوطني والثوري في تاريخ الحركة الشيوعيةوالوطنية الديمقراطية في المشرق العربي
.كان فرج مدرسةثورية ووطنية وأخلاقية لكل من عرفوه وناضلوا بصحبته في سورية ولبنان .
وإذا كانت تجربتي معه صغيرة في دمشق وبيروت فإن الذي أعرفه عنه كبير في المنعطفات الحاسمة
أو من خلال الرفاق والرفيقات الذين عايشوه . أذكر بعضه على سبيل المثال لاالحصر :
أخلاق وممارسة الشيوعي الحقيقي :
من لايعرف من المناضلين الشرفاء في سورية ولبنان – أبوفيّاض – المعلم والإنسان الذي كان أبا
روْوفا وصديقا محبا لكل مناضل وعائلته ولكل من عرفه في العهد السرّي أو شبه العلني خلال عامي
: 54 – 58 ...كان المثقف الثوري الذي حمل الفكر الثوري إلى الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء
والالتزام به إيمانا منه بأن النظرية الاشتراكية العلمية لاتصبح أداة للتغيير ومرشدا للا نعتاق من
عبودية الرأسمالية المتوحشة إلا إذا أخذتها الطبقة العاملة وسائر الكادحين بأيديهاوفق الظروف الموضوعية
لكل أمّة ... لذلك حمل أخلاق هذه الطبقة التي وهب حياته لتحريرها وتحرير المجتمع كله .
كان جنديا مجهولا في النضال يعلم الجميع التواضع ونكران الذات. وأذكر للقارئ الكريم
هذه الحادثة التي جرت أمامي في دمشق .... كان الشهيد يقطن في منزل إحدى الرفيقات تدعى- سمية –
إذا لم تخني الذاكرة – في حي الصالحية . ذهبت برفقة المناضل المرحوم سليمان شكور لزيارته
عام 1955 . كنّا يومها طلابا في الجامعة . استقبلنابابتسامته المعهودة ولطفه الفريد واهتمامه بكل شيْ
في حياة منظمة الجامعة. جاءت صاحبة المنزل لتشكو أمامنا رفض الرفيق فرج شراء بنطال جديد له.
تحمّس سليمان وهمّ بالخروج لجلب أحد الرفاق الخيّاطين القريب ليقوم بالواجب . أوقفه أبو فيّاض
قائلا : لماذ شراء البنطال الجديد ؟ أليس هذا البنطال الذي أرتد يه نظيفا ومكويا ولدي مثله للتبد يل
لماذا المظاهر البورجوازية قيمة الإنسان بعقله وما يقد مه لشعبه ووطنه .....
وفي مطبعة صحيفة – النور –بجانب سور باب توما بدمشق كان أبوفيّاض لايغادر المطبعة إلا معخيوط
الفجر الاولى . بعد أن يطمئن لصدور العد د بعد تدقيقه وكتابة إفتتاحيته باسم مستعار أو بدونإسم
في أغلب الاحيان .باسلوبه الرائع ولغته الراقيةوحجته الدامغة التي لايمكن وصفهاإلا بالبلاغةوالاسلوب
السهل الممتنع . أذكراني زرته في المطبعة عدة مرات مع شقيقي الذي كان يعمل مراسلاللصحيفة .
كما زارنا في منزلنا في حي الزبلطاني عدة مرّات أحبة كل من في المنزل لسمو أخلاقه...كان يقضي أوقاته
في القراءة والانتاج الفكري أوزيارة عائلات المناضلين من أبناء الطبقات الشعبية . كما أذكر وقوفه
بجانبنا وضد قمع السيد بكداش وزمرته عندما طالبنا بعقد موْتمر عام للحزب ورفض التبعية وعبادة الفرد
والتحقيق في مسيرة القيادة وترك الحزب دون موْ تمر ربع قرن ..الخ في عام 1957
بينما كان السيد بكداش نقيض الشهيد فرج . كان يقضي أوقاته في صالونات العائلات البورجوازية
التي تتقن النفاق والمديح وكان يبدّل كل يوم طقما وربطة عنق جديدة. لم يكلف نفسه زيارة قرية أو مصنع ,
كان الشهيد فرج مثالا نادرا للطهارة الثورية ووريثا حقيقيا لرواد الحركة الشيوعية في سورية ولبنان
عام1924 الذين بنوا النواة الأولى باسم حزب الشعب – المناضلون في لبنان فوْ اد الشمالي ويوسف يزبك
وأرتين ميخيان في لبنان . ورفاقهم المناضلون في سورية السادة : فوزي الزعيم – خريستو قسيس –
ناصر حدّة – وصفي البني –وغيرهم . وكان معظمهم من أبناء الطبق العاملة قام السيد بكداش بعزلهم
عام 1932 مغتصبا قيادة الحزب بعقلية – الاّغا –المعتمد من الكومنترن . ونصب نفسه امينا عاما مدى الحياة
ثم نقل القيادة بالوراثة لزوجته كمافعل الطاغية حافظ الأسد
الشهيد فرج والحزب الشيوعي اللبنا ني ضحية الهيمنة البكداشية والتبعية المزدوجة :


الشهيد فرج أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني منتخب ديمقراطيا من الموْ تمر العام للحزب منذ عام 1943
لكن هيمنة السيد بكداش على قيادة الحزب الشيوعي اللبناني بموافقة موسكو جرّت لهذا الحزب الويلات
التي لامجال لتفصيلها هنا . وجعل بكداش من بيروت مرتعا له وسمّى نفسه – الأمين العام للحزب الشيوعي
في سورية ولبنان – وهكذا اغتصب استقلال وقرار الحزب اللبناني . كما فعل الاحتلال الاسدي للبنان ....
وأفقد هذا الحزب خيرة قواعده المثقفة المناضلة كما فعل في سورية . وكان من أبرز ضحاياه ثلاثة من


أعضاء اللجنة المركزية من رفاق الرفيق فرج الحميمين هم السادة : الأديب الكبير رئيف خوري والمناضل
المعروف هاشم الأمين وقائد ة الحركة النسائية إميلي فارس ابراهيم . وأطلق عليهم : الزمرة التيتوية العميلة .
هكذا بكل بساطة وجاء في قرار فصلهم – انهم حاولوا النيل من سمعة رفيقنا الكبير مهدي – ومهدي هذا
هو الاسم السري للسيد بكداش ...وجريمة هوْ لاء المناضلين مطالبتهم محاكمة هذا المهدي بعد ضبطه
بالجرم المشهود في فضيحة أخلاقية يعرفها الرفاق اللبنانيون جيدا أخجل عن ذكرها . ثم تبع ذلك
فصل العشرات من خيرة كوادر الحزب في سورية ولبنان ... وكان الرفيق فرج ضحية هذا- المهدي
لم يستطع لجمه لأ نه معتمد الكرملين وأكثرية أعضاء اللجنة المركزية من المنافقين التابعين .
وقبل الانتقال الى فقرة جديدةلابد من التنويه الى دور القيادة البكداشية في دفع الحزب الشيوعي اللبناني
الى تأييد الاحتلال الاسدي للبنان حتى وفاته. رغم أن هذاالحزب كان رائدا في التضحيةإبان الغزو الصهيوني
أو في الجنوب مع المقاومة الفلسطينية والوطنية اللبنانية وقدم مئات الشهداء والشهيدات قبل ولادةحزب الله
الذي تنكر لتضحيات الاّخرين مدعوما من النظامين السوري والايراني لتثبيت الاحتلال الاسدي للبنان
واغتصاب استقلاله الوطني الديمقراطي تحت شتى الذرائع الكاذبة....
موقف فرج من القضايا القومية :
قاد فرج نضال الحزب ضد الاستعمار الفرنسي الى جانب الحركة الوطنية اللبنانية كما قاد منظمة مكافحة
الفاشية ..وفي عام 1947 قاد وفد الحزب الى موْ تمر الأحزاب الشيوعية في لندن وكان موقفه من القضية
الفلسطينية رائعا . استطاع انتزاع قرار من الموْ تمر برفض مشروع قرار تقسيم فلسطين الذي قدمته كل
من بريطانيا وامريكا الى مجلس الأمن اّنذاك .
لكن السيد بكداش بعد صدور قرار التقسيم وموافقة موسكو عليه انقلب مئة وثمانين درجة وأصر على
إصدار بيان بتأييد القرار رغم معارضة عضوي المكتب السياسي رشاد عيسى وفوزي الشلق اللذين
فصلا من الحزب .. استغل الرجعيون والمنظمات الفاشية صدور هذا البيان لشن هجوم على مكتب الحزب
في حي المزرعة بدمشق وحرق ونهب مركز الصداقة السورية السوفياتية في شارع الروضة .
قتل من المتظاهرين أحد الطلاب ومن أعضاء الحزب العامل حسين عاقو وجرح العشرات. ثم ألغي
ترخيص الحزب الذي كان علنيا حتى ذلك التاريخ لينتقل الى الحياة السرية ولايزال حتى الاّن غير مرخص
رغم كل الخدمات التي قدمها لنظام الطاغية ....وكان للشهيد فرج موقف ماركسي علمي من الوحدةالعربية
المرتبطة بالديمقراطية كشرط أساسي لنجاحهافي مقالاته المنثورة كحبات اللوْ لوْ في أدبيات الحزب تحتاج
لدراسة مستقلة ....
جريمة اغتيال القائد فرج
----------------------- لست بصدد الكتابة هنا عن علاقة السيد بكداش بالسفاحعبد الحميد السراج
ودةر الأخير في تهريبه الى بيروت ,,,إنما المهم معرفة كيف وقعت جريمة تسليم الشهيد فرج الله الى
جلاّدي السراج وسيده عبد الناصر في أحد مخابئ الحزب السرية ؟؟ وكيف تم التفريط بحياة قائد مثل فرج
بهذه السهولة بينما فر بكداش ومعظم أفراد قيادته الى بيروت والخارج ؟؟ لماذا لم يعد احد أفراد القيادة البكداشية
الى دمشق لإعادة بناء الحزب عوضا عن فرج وهم يعلمون أقرب المقربين لهم قد باعوا أنفسهم بما فيهم
الخائن رفيق رضا عضو اللجنة المركزية وصبحي الحبل الحارس الشخصي للسيد بكداش كمثال فقط ؟
وإذا كان كبار الجلادين والمجرمين قد افلتوا من العقاب بما فيهم الجلاد الصغير سامي جمعة رئيس مفرزة
التعذيب الذي اغتال الشهيد ونفذ أمر السراج وعصابته بتذويب جثته با لأسيد وقدم شرطي صغير مجرم
كبش فداء هو الجلاد الصغير وجيه انطكلي – لحماية المجرمين الكبار الذين احتموا بأحضان عبد الناصر
في القاهرة ....ولئلا يذهب دم الشهيد فرج هدرا مرتين : مرة على يد جلاوزة عبد الناصر والسراج
ومرة أخرى على يد القيادة البكداشية نتيجة استهتارها والتفريط بحياة الشهيد فرج على جميع الشيوعيين
الوطنيين الصادقين الذين عاصروا تلك المأساة وضع النقاط على الحروف وتحديد مسوْ وليةالقيادة
في هذة المأساة الكبيرة في تاريخنا و
لتكن ذكرى الشهيد فرج حافزا لجميع الوطنيين الديمقراطيين لتوحيد صفوفهم وتطهير أرضهم من أنظمة
الاستبداد والقمع والتبعية ...المجد والخلود لشهيدنا فرج ستبقى ذكراه خالدة الى الأبد ...وشكرا
لهذا المنبر الحر ..........
جريس الهامس - هولندة

***********************


الذاكرة . سمية – إذا لم تخني الذاكرة في حي الصالحية . وكنا يومها طلابا في الجامعة .



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967
- كلمةعلى جرح الردّة في سورية الضحية
- جذور القضية الكردية في سورية
- نداء الى اصحاب الضمائر الحرّة في العالم لإنقاذ حياة أقدم معت ...
- في ذكرى الجلاء :أين أضحى إستقلال سورية ولبنان ؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جريس الهامس - فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ؟؟