أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر














المزيد.....

اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 19:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن بلا شك ضد ذلك الحادث الاجرامى فى قنا , والذى وقع ضد بعض الاخوة من الاقباط, بعيد الانتهاء من قداس عيد الميلاد وفقا للتقويم القبطى الارثوذوكسى فى مصر,ذلك الحادث الذى تم فيه اطلاق النار واسفر عن مقتل مالا يقل عن ثلاثة افرادوهناك اصابات اخرى متعددة,ووفقالمصادر اخرى فان عدد المتوفين نتيجة الحادث اكثر من ستة اشخاص,وعلى العموم فان هذا الحادث اجرامى ومدان حتى ولو لم يسفر عن اية اصابات,ويتعين ضمان عدم تكراره ومحاكمة المتورطين فيه محاكمة عسكرية عاجلة.

يل ان المفترض الان وضع خطة طوارىء حتى لا يتم استغلال ذلك الحادث فى اشعال الحرائق فى مصر,وقد يحدث اعتداء على مصليين اخرين ولكن هذه المرة بالقرب من احد المساجد, وسوف يبدوا الامر وكأنه ردا على حادث الامس ,ليرد اهل الضحايا من المسلمين ,ولندخل فى دائرة جهنمية لطالما حذرنا منها ولكن لا حياة لمن تنادى.

ان هذا الحادث هو اكبر دليل على ان تلك المباراة الاجرامية الطائفية التى يحلوا للبعض الاستمرار فيها الى النهاية,هى مباراة لن تثمر الا عن ضحايا لا ذنب لهم وكلهم اخوة سواء كانوا مسلمين ام مسيحيين,ولعل اكبر الجرائم التى وقعت اخيرا فى مصروكانت بدون مصادفة فى الوجه القبلى(الصعيد) وهى الاحداث التى تجسدت فى الاعتداء الجنسى على فتيات مسلمات,ثم التشهير بهن,او كما قيل فى بعض الاحيان استخدام جريمة الاعتداء الجنسى فى الضغط على اهل البنت المغتصبة للتنازل عن قطعة ارض,لتوسيع بعض دور العبادة ؟

وكان الامر الاكثر والافظع اجراما,هو تجاهل رجال الدين المسيحى للامر,وعدم ادانة الفعل الذى يرفضه اى دين مهما كانت تعاليمه,بل ووصل الامر ببعض الكتبة الذين يزعمون الدفاع عن قضايا الاقباط,الى ادانة المغتصبة نفسها ووصمها وفقا للصور المنشورة بانها محترفة دعارة كما يبدو من تحركاتها وصورها المنشورة ,مع الاسف, وقد تصور اخرون ان فى الامر فتح مبين اذ هاهم يردون على اسلام بعض الفتيات المسيحيات وزواجهن من مسلمين, باغتصاب فتيات مسلمات والتشهير بهن ,واين فى صعيد مصر حيث لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى تراق على جوانبه الدم.

اننا لا نبرر لاحد القتل او الاجرام ضد الابرياء , لكن البعض من متطرفى المهجر والموطن تصور ان مصر اصبحت مباحة,وتصور ان الاغلبية المصرية باتت لا رد فعل لديها ,وبالتالى فلم يكتف هؤلاء المتطرفون المجرمون ,بالتجديف ضد مقدسات الغالبية من السكان فى مصر,بل وصل الامر بهم الى التبرير للاعمال الاجرامية التى يقوم بها بعض من وقعوا ضحايا لفكرهم العنصرى البغيض فى الداخل,بالاضافة الى التهويل وقلب الحقائق فى احداث اخرى ,وما يوازى ذلك من تحرج الدولة فى اتخاذ اى اجراء ضد هؤلاء المتطرفين المهجرين واتباعهم فى الداخل المصرى,مما زاد الامر استفحالا واجراما,بل ووصل الامر ببعض الخونة الى اعتبارنا جميعا مجموعة من الكفرة المسلمين الاتين من الجزيرة العربية والذين يتعين عليهم وعلى اتباعهم ابادتنا او طردنا الى خارج مصر وتركها لاهلها الاصليين ( المسيحيين ),وهى الاقوال ايضا التى لم تجد ادانة من احد فى الداخل او فى الخارج --, وهو الامر الذى زاد المسائل استفحالا وسوءا جعلت بعض الشباب يتحرك كأنه ليس وسط اخوانه,وانما وسط اعدائه المحتلين العرب المسلمين ,وبالتالى تبدأ النيران والجرائم ,ثم الصمت والتبرير,وبالتالى الرد المقابل,لنبدأ فى الدخول الى النفق المظلم .
ان المطلوب الان هو ان يعى اللاعبون بالنار ,ان مايقومون به من جرائم سواء عبر وسائل الاعلام ,او على الارض,سوف تحرق مصر كلها, واول المحروقين سوف يكون اولئك الذين يظنون انهم محميون ولهم حصانة دولية.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر