أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله الداخل - ملاحظات في الكتابة في الدين (6) في الفلسفة – أ - في ضوء المفهوم الأصلي هل تطورت الفلسفة لتكون واحدة، والبقية، بضمنها الأديان، مواقف منها؟














المزيد.....

ملاحظات في الكتابة في الدين (6) في الفلسفة – أ - في ضوء المفهوم الأصلي هل تطورت الفلسفة لتكون واحدة، والبقية، بضمنها الأديان، مواقف منها؟


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 16:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عن أية فلسفةٍ نتحدث؟
هل عن المفهوم الأصلي؟
المفهوم الأصلي، التعريف اللغوي الإغريقي، حب الحكمة، وكذلك ما تطور حديثاً على أرض الواقع، بعد انهيار الإشتراكيات الأوربية الشرقية، وكذلك واقع تأريخ الفلسفة، تـُشير، كلها، إلى أن الفلسفة قد تتطور، خاصة بعد إنهيار الإشتراكيات الأوربية الشرقية، لتعني مفهوماً واحداً وفلسفة واحدة، جامعة، شاملة، أما بقية "الفلسفات"، بضمنها ما يُسمّى خطأ ً "فلسفة الدين"، فما هي إلاّ مواقف من الفلسفة.
هل ثمة "إنحيازٌ" في الفقرة أعلاه بسبب نفي صفة "الفلسفة" عن "فلسفات" "معترف" بها تأريخياً وأكاديمياً؟

لنرَ.

أولاً
عن "حب الحكمة"؟ وعن أية حكمة؟
أصحيح أننا نتحدث عن :
"معرفة ما هو حقيقي أو صحيح، مقرونة بقرار صائب فيما يتعلق بالحصافة ونفاذ البصيرة"؟ كما يقول قاموس وبستر في تعريف الحكمة؟*

أستطيع أن أواصل إنْ كان هذا التعريف مقبولاً، وإلاّ فعلينا أن نحتكم إلى تعريف آخر، ولكننا قد نتمكن من الوصول إلى حل عند سبر غور وبستر.
فإذا أولينا بعض الإهتمام لكلمتـَيْ "حقيقي" و"صحيح"، فهل نستطيع تعويضهما بكلمة واحدة وهي "واقعي"؟ فمن أية زاوية نعتبر شيئاً أو شأناً "حقيقياً" أو "صحيحاً"؟ وهل أن مفهومَيْ الكلمتين نسبيان تماماً؟ بل حتى كلمة "واقعي" نسبية هي الأخرى، (لذا يكون رأيي بشكل سؤال)؛ وكذلك الكلمات "صائب"، " حصيف"، وحتى "معقول" ما لم نكمل العبارة بقولنا "في المكان والزمان المعنيَّيْن" إلى كل من التعابير أعلاه.

فما هي "الحكمة" بالضبط فيما يتعلق بالعلاقات البشرية؟
هل هي ما يُفضي إلى السعادة؟ أهناك مسألة أهم من موضوع "السعادة"؟
ولماذا يكون من الحكمة أن تسود السعادة كل الكوميُنِتي؟ هل ثمة من حكمة في عمل يُفضي لسعادة فردٍ أو أفراد فقط يعيشون ضمن كوميُنتي؟
أذن ما علاقة السعادة بـ" العدالة الاجتماعية"؟
هل هما واحد؟ الثانية تؤدي إلى الأولى؟
ما هي العدالة الاجتماعية وما أفضل أشكالها؟

لنبقَ في موضوع الحكمة:
ألم يكن إتخاذ القرارات "الحصيفة" يُقاس على أسس ضرورات معينة من أجل البقاء، بقاء المجموعات، في كل التأريخ البشري، يُعبَّر عنها بالمساهمة الجماعية؟ ألا يشمل هذا حتى قرارات الأفراد (القادة)، زعماء الطبقات، الذين يقرّبون، في كل الحالات، المفكرين والكتـّاب ويغدقون الأموال عليهم، فيضمونهم إلى طبقتهم، شأنهم شأن قادة الوحدات العسكرية والمعنيين الآخرين بشؤون الهيمنة الطبقية؟

إذن فالإلتصاق بالتعريف اللغوي للفلسفة باعتبارها "حب الحكمة" له ما يبرره ليس مرجعه وظيفة الفرد ودوره في القيادة بسبب "رجاحة العقل" (إضافة إلى القوة البدنية أو العقلية، ودورهما في نشوء الطبقات الاقتصادية العليا)، وإنما ثمة ما يبرره لأنه يمثل التصاقاً واقعياً بمصير المجموعة البشرية ككل بما يضمن بقاءها وسعادتها.

كثيراً ما توصف القرارات أو الأفعال الفردية للقادة أو المفكرين أو المجموعات أو الأفراد بصورة عامة بكونها "حصيفة" أو "صحيحة" أو "صائبة" أو "معقولة" أو تنم عن "رجاحة العقل" أو "نفاذ البصيرة"، لكن هذه الصفات والمفاهيم، في مضامينها الديمقراطية الأصيلة، لابد أن تعني القرارات أو الأفعال الجماعية التي تتخذها الكوميونتات أو المجموعات البشرية أو مجموعة القادة الذين يمثلونها تمثيلا ديمقراطياً دقيقاً مراقـَباً، تلك القرارات أو الأفعال التي تكون أكثر معقولية ًفي الزمان والمكان المعنيين وبما يضمن سعادة الجميع أو على الأقل الأغلبية، ثم الجميع دون استثناء، أي تحقيق العدالة الاجتماعية، ثم أنواع متطورة من العدالة الإجتماعية في المراحل اللاحقة، وهكذا؛ فإن تطور العدل الاجتماعي (إقتصادياً خاصة ً)، شأنه شأن أركان الحياة البشرية الأخرى، عملية متطورة باستمرار ولا نهاية لها، حيث لا بد أن تسير يداً بيد بارتفاع لا ختام له في المستوى الروحي - الفكري الذي يسمح بالمساواة شبه المطلقة ثم المطلقة، ثم لا بد من مراحل عليا منها تليها وهكذا، حيث المستوى الروحي الجديد يدفع أعضاء المجموعة للمحاسبة الدقيقة للعمل المشترك من قبل الجميع على قدم المساواة
إن أخذ مقاطع عرضية سوسيوإيكونومية (إجتماعية-إقتصادية) للمقارنة بين أي نموذجين من أي مجتمع قبل مائة أو مائتي سنة، مثلاً، (ومقارنته مع مجتمعات اليوم) يثبت صحة قولي هذا.

ينبغي إذن أن نبحث عن مفهوم "الحكمة" كـ"معرفة ما هو حقيقي أو صحيح، مقرونة بقرار صائب فيما يتعلق بالحصافة ونفاذ البصيرة"، وهذا البحث ينبغي أيضاً أن يكون وثيق العلاقة بالعدالة الاجتماعية كلها.

إذن فمن الممكن تطوير تعريف الحكمة واختصاره كالآتي:

"معرفة ما يُفضي إلى سعادة المجموعة ككل."
فإذا اتفقنا على هذا التعريف القصير، فإنه يصبح من الممكن رسم حد فاصل بين ما هو فلسفة، كنهج مفض إلى تغيير النظام السوسيوإيكونومي إلى نظام آخر أرقى منه، وبين المواقف من هذا النهج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*Knowledge of what is true or right, coupled with just judgment as to action, sagacity, discernment or insight.
ينبغي التذكير أن المعنى اللغوي لـ philosophy الاغريقية الأصل هو "حب الحكمة".



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشجار - 2
- الأشجار الأخيرة - 1
- الخطى 5
- الخطى 4
- ليست العلمانية بديلاً للإشتراكية العلمية – ملاحظات إضافية
- ملاحظات في الكتابة في الدين (5) العلمانية ليست بديلا للإشترا ...
- ملاحظات في الكتابة عن الدين (4) في العلمانية العربية - ب- إخ ...
- ملاحظات في الكتابة عن الدين (3) - العلمزيف - وصف السرج
- ملاحظات في الكتابة عن الدين (2) - في العلمانية العربية الحدي ...
- مشكلة في بريطانيا
- الخُطى 3
- تصميم الصراع الذكي
- كريم - القرية 52-55
- رأيٌ بقصيدةٍ قصيرةٍ للجواهري
- أحاديثُ القرية (1)
- التحجر
- من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق
- هذا الذي أسلمني القلم
- القُرضة
- طوق الليل - قصة


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله الداخل - ملاحظات في الكتابة في الدين (6) في الفلسفة – أ - في ضوء المفهوم الأصلي هل تطورت الفلسفة لتكون واحدة، والبقية، بضمنها الأديان، مواقف منها؟