أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير














المزيد.....

كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 16:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعدما نتلمس يوما بعد اخر التغييرات المستمرة في كافة نواحي الحياة و ما تشهده المعمورة من الانتقالات و القفزات في المواضيع المتنوعة و اهمها الاتصالات المباشرة و ما يجري على الارض وبمستويات مختلفة من منطقة لاخرى، و نلاحظ تاثيراتها المباشرة على كافة المواقع، و ما يمكن ان نعيدها الى العولمة و الضرورات التي تتطلبها المستجدات في مجالات الادارة و الاقتصاد و السياسة و الثقافة و العلوم و التكنولوجيا، نتاكد بان هذا الذي يفرض الاصلاح و التغيير الدائم و تُفرز منه العوامل المؤدية لايجاد و ترسيخ العقليات الملائمة لربط المعادلات الاساسية المنبثقة من الروابط الهامة بين الاختصاصات الاساسية المختلفة في اية منطقة كانت مع العالم،هذا ان كان الوضع طبيعي من كافة جوانبه في كل المناطق لمتصلة مع بعضها، فيسير نحو الامام و يتقدم بخطوات موازية مع المستجدات و التغييرات العالمية، فكيف يكون الحل و الشروط المطلوبة غير متوفرة في المناطق و البلدان التي تكون صفاتها العامة شاذة، او على الاقل تتسم بالاستثناءات في اتجاهات و ظروف عامة و في جوانب رئيسية، و منها ما يخص ادارة البلاد، وعندئذ نرى ان الظروف الموضوعية تتقاطع معها بشكل حاد و في ارضية و ظروف ذاتية لا تبشر بالخير كما هو الحال في منطقة الشرق الاوسط عموما و العراق بشكل خاص.
كما نسمع و نرى و نقرا الخطابات العديدة الصادرة هنا و هناك حول عملية الاصلاح و التغيير الواجب اجرائه في كافة المؤسسات الحزبية و الحكومية و اتباع نظام عام يدفع الى اجراء ذلك و يجدد نفسه بين حين و اخر وفق محتواه و تاثيرات العوامل الداخلية و الخارجية عليه، و اكثرية الاطروحات حول هذا الموضوع تاتي بدوافع مختلفة ربما بعض منها يعتبر كلمة حق يراد بها الباطل ، اي لاغراض و دوافع خاصة لا تعني بنص الموضوع او جوهره من قريب او بعيد، الا ان الاصلاح و التغيير عملية متكاملة الشكل و الجوهر و تفرض نفسها حسب الظروف، و انما الاختلاف يكون في المكان و الزمان و حسب كل موقع او مؤسسة.
تاريخ المنطقة و المستوى الثقافي السياسي الاجتماعي العام فرض من تلقاء ذاته ما يشجع ان تنبثق احزاب و تيارات تقليدية مختلفة الافكار و العقائد و المناهج، لذا نعتقد بان عملية الاصلاح و ما ينتج من التغيير صعبة للغاية ان تقتطف ثمرها بسهولة و سلاسة و تحتاج الى برامج و خطط و عقليات تقيم المؤسسة المراد اجراء الاصلاح و التغيير فيها لكي لا تنعكس الصورة و تتضرر اكثر مما تستفاد منه منذ البداية.
لابد ان نشير الى ان عملية التغيير تتم بشكل كلي متكامل و يمكن ان تتسلسل من حيث الكمية و النوعية حسب الزمان و المكان، و من المكن ان تتجزا و تنقسم و تتفرع في المواقع و المؤسسات العامة المنتشرة في اي بلد و ربما لم تتوازى في التقدم مع بعضها و لكنها ستتجمع في النهاية و تستنج الحصيلة النهائية من مجموع الاصلاحات المتنوعة العديدة المختلفة لتحدث التغيير، و في مراحل مختلفة للمواقع المتعددة.
و من دون شك انها تحتاج الى اليات و تخطيط و امكانيات و عقليات يمكن ان تصنف بنخبوية مقيٌمة للاوضاع بشكل مستقل و علمي دقيق و تهمها تقدم المنطقة او الموقع و تضع امام انظارها المصالح العليا سوى كانت للبلد او المؤسسة او الحزب السياسي مهما كانت تركيبتهم، و هذا ما يدع عملية الاصلاح فعليا و اسهل عمليا و سيُرى التغيير وما يفرزه و ابعاده و معطياته و يشع النور مهما طال مدته و يعبر مرحلة بعد اخرى . و من العوامل المساعدة الايجابية في مسيرة هذه القافلة الشاملة هو الاعلام المستقل الحر و الشخصيات العاملة في هذا الاتجاه لاي طور كان وما وجود من النخبة بشكل عام و من كافة الاختصاصات، و هناك من الشروط واجب توفيرها، و اهمها رسم بداية العملية التي يجب ان تستهل من الاعلى الى الاسفل اي من القيادات و المراتب العليا و من ثم الامتداد و الانتشار الى القاعدة و ستكون ناجحة و مؤثرة و سهلة التنفيذ و مضمونة النتائج و واضحة المستقبل،و قبل البدء بالعملية ذاتها لابد من توفير الارضية و ضمان عدم ابراز ردود الافعال من قبل من تضرب مصالحهم، و هذا هو جوهر العملية و احد اسباب نجاحها .
من المعلوم ان العديد من الشخصيات العامة تتاثر مصالحها بهذه العملية الضرورية و بالاخص ان كانت تجري في الموقع الذي يهمها او يمسها ، و انها ستفرض نفسها مهما قاوم المصلحيون و التقليديون و الموجودون في تلك المواقع نتيجة محسوبية او منسوبية او صدفة او وصل الى هناك في غفلة من الزمن، و منهم ما مضى على حيويته و تاريخ نفاذه الكثير و يعمل ضد التيار بلا هوادة . و الشرط الاهم هو العمل على كيفية منعهم من منع العملية. اي ستكون اعداء العملية في كل زمان و مكان كثيرة و مقاومة منذ البداية الى ان تتغير الاوضاع و تفرض العملية نفسها و تثبت اركانها و اعمدتها في النهاية، و ان كانت الجريان قوية و صحيحة فانها بذاتها ستدفع و تزيل العوائق و المعوقات و الموانع الى الاطراف و الهوامش و تقلل من تاثيراتها و اهميتها و سيحل الجديد محل ما لم ينفع الواقع و الظروف و المرحلة الجديدة ، و ستتوائم المستجدات مع المرحلة الجديدة .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من المعقول ان نحتفل بعيد الجيش في هذا اليوم
- كيف يختار الناخب افضل مرشح في الانتخابات
- ايران تغلي و ستكتمل الطبخة
- المرحلة القادمة تقربنا خطوات من عملية قطع دابر الارهاب
- استراتيجية عمل القوى السياسية في مجلس النواب القادم
- تكمن المشكلة في استقلالية العمل او عدمها
- لمن يصوت الكادح في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- هل المهرجانات تستنهض الثقافة العامة للمجتمع ؟
- هل التصويت في الانتخابات القادمة يكون عقلانيا ؟
- المحطة الحاسمة لتخطي الصعاب في العراق الجديد
- لم يخسر الكورد في كوردستان تركيا شيئا
- ما يحمله المتطرفون يزيحه العراق الجديد
- الديموقراطية التركية امام مفترق الطرق
- الحوار منبر لليسار الواقعي ايضا
- استئصال البعث بمحو فلسفته ومضمونه و اثاره و ليس باشخاصه
- الجهات السياسية بين الواقع و التغيير المطلوب
- المعارضة البديلة للحكومة الاصيلة
- من يستهدف الصحفيين في العراق ؟
- النظر الى قضية الحوثيين بعيون انسانية بحتة
- اعيد السؤال، لماذا أُرجيء التعداد العام لسكان العراق ؟!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير