أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال بركات - جبل ديون دبي أعلى من برج خليفة














المزيد.....

جبل ديون دبي أعلى من برج خليفة


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 06:39
المحور: كتابات ساخرة
    


لاشك ان البرج العملاق في دبي صرح حضاري كبير يدعو للفخر والتباهي خصوصاً التصاميم الهندسية وطريقة البناء التي تمت في غاية الروعة والذكاء. اما توقيت افتتاح البرج هي الاذكي لانها تمت وسط ازمة مالية كبرى عصفت في دبي نتيجة تداعيات الازمة المالية العالمية، وليست دبي وحدها التي نهبت اموالها من قبل مافيا البنوك الغربية بل الدول الخليجية الاخرى تعرضت لنفس السطو وبلعت الموس ايضا. وباتت كل دولة تفتش عن حجة تقنع بها نفسها وشعوبها بما حصل، لان الذي حصل هو سرقة منظمة شملت بالدرجة الاولى حكام الخليج واموال دولهم وشعوبهم بعد ان كانت البلايين من تلك الاموال في البنوك الامريكية والاوربية وبلعبة ذكية من تلك البنوك التي قامت باعلان افلاسها الواحدة تلو الاخرى، حتى راحت على اخواننا اهل العكل الاموال والوداع السرية والعلنية في مهب الريح، لان الاموال العامة لتلك الدول اغلبها مسجلة باسماء اصحاب المعالي والسمو، واذا ذكرت ارقام البلايين المسروقة فتلك مصيبة واذا لم تذكر فالمصيبة اعظم لذلك اصبح اصحاب المعالي اول من يغطي ويداري على تلك الازمة التي باتت تعرف بالازمة المالية العالمية، وهذا لا يعني انكار لوجود تلك الازمة الا ان طريقة حلها ومعالجتها تمت بطريقة البلطجة والسطو المنظم على اموال الاثرياء وبالاخص دول الخليج العربي.
اما افتتاح برج خليفة في دبي بمثل هكذا توقيت لم يأتي من فراغ بل جاء بطريقة ذكية للفت الانظار عن ديون دبي وما تعانية من ازمة مالية. وهذا الموقف اشبة بحادثة حصلت مع احد التجار الكبار في خمسينات القرن الماضي حيث ثقلت علية الديون فأصبح وضعة المالي في محط شك واختلطت الحقائق بالاشاعات حتى توجس منة بقية التجار والبنوك الخيفة والحذر في التعامل معة، فبات في حيرة من امرة فلابد من حل ذكي لمشكلتة التي اوشكت على ان تعصف بمركزة المالي وأسمة التجاري، الا انة تمكن بطريقة ما ان يحصل من سكات على قرض بقيمة اربعمائة الف دينار دون علم الاخرين، وكان هذا المبلغ في ذلك الوقت يعادل الملايين من الدولارات، وان اول عمل قام بة حال استلامة هذا المبلغ الكبير هو التبرع بة على عدد كبير من المشاريع الخيرية والانسانية فتعجب الناس من هذا العمل الجبار فاصبح الجميع يشيد بهذة الالتفاتة الكريمة وهذا الموقف الشهم ومنهم من قال كم هي ملكية هذا التاجر العملاق حتى يتبرع بهكذا مبلغ، فشعر الكثير من زملاءة التجار بالندم وعادوا بالتقرب الية ومحاولة كسب ودة والتعامل معة بدون حذر حتى استطاع ان يستعيد عافيتة من الناحية المالية والاعتبارية.
ياترى هل تستطيع دبي ان تسترد عافيتها بعدما ابعدت الانظار عن حجم الديون المكبلة بها بهذة التظاهرة الاعلامية بافتتاح البرج الذي يستحق ان يقال عنة برج عملاق. ولكن لو تبرع قادة دبي بقيمة هذا البرج الى فقراء المسلمين التي تلتهم نار البؤس والمجاعة والشقاء بطونهم واجسادهم لكان الاجر والثواب عند اللة اكبر واعظم لهم من هذا التعظيم والتمجيد في الاعلام الذي جعلهم في مصف الانبياء والرسل، مثلما هو الاعلام العربي الهزيل الذي لاهم لة سوى تمجيد القادة العرب على اتفة الاسباب وجعل الشعوب العربية التي أدمنت الذل كأنها خرفان لا تقوى على الذهاب الى الحمام من غير قادتها العظام. في الوقت الذي اصبح من عجائب الدنيا السبع في عصر العولمة ان يتكرم تلك القادة على شعوبهم بلقاء مسرحي على الهواء الطلق لبضعة دقائق امام الكامرات من اجل ان تتعطر اسماعهم بهتافات الجماهير الذليلة التي تعظمهم بخضوع وتمجدهم بخنوع، فكان من الاولى بتلك الجماهير مقابلتهم بهتاف .. ما شفتو جمل بين صخول .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران ليست المسؤولة عن احتلال بئر حقل الفكة
- الانتخابات العراقية القادمة ليست هي الحل !!!
- السلاح النووي.. والسلاح الصفوي
- المثقفون العرب والتباكي على المشروع النووي الايراني
- ضربني وبكا ولحسني مبارك اشتكى
- لم يعد ينفع سوريا مسك العصى من الوسط
- مسلسل الاتفاقيات الامنية والانسحاب المزعوم من المدن العراقية
- مثال الألوسي مثال للعهد الجديد في العراق
- الرئاسة والخارجية سنام كردي على ظهر العراق
- هل ستكون المعارك القادمة داخل المؤسسات العسكرية في العراق... ...
- الغنم تركض خلف الراعي
- مشروع الهاشمي والبحث عن مجد مفقود
- بوش بجلالة قدرة يستجدي ابو ريشة لانقاذ امريكا من ورطتها في ا ...
- محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد
- على انقاض العراق تبنى دولة كردستان وعاصمتها كركوك
- تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة
- السيد لم يفتي بعد
- صاروخ اطلقة السفير الامريكي في بغداد
- المصالحة في العراق وهم يغالط الحقيقة
- مواطن غالي..ومواطن رخيص


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال بركات - جبل ديون دبي أعلى من برج خليفة