أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - مدن في حياتي.. الوجيهية .. (3)















المزيد.....

مدن في حياتي.. الوجيهية .. (3)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


من منتصف الطريق الرئيسي بين بعقوبة- بغداد حيث يفرق الطريق في نقطة جنوب بعقوبة باتجاهين متعارضين بشكل أفقي، طريق اليسار نحو خان بني سعد – العبيدي- المعامل- بغداد الجديدة- باب المعظم؛ أما طريق اليمين فيمر باللقمانية (مفرق الخالص/ كركوك)- الراشدية- الشعب – باب المعظم في وسك بغداد. ويبعد موقع بعقوبة (مركز محافظة ديالى) (57كم) جنوب شرقي بغداد. يمتدّ طريق المواصلات الرئيس من شمالي بغداد خلال مدينة بعقوبة الجديدة وباتجاه نهر ديالى عبر جسر السابلة الحديد الذي ابتناه الانجليز عام 1920 وهو طريق مزدوج لمرور سكة الحديد والسابلة، وقد تم ابتناء جسر حديث لاحقا خاص بالسابلة. بعد الجسر يستمر الطريق على استقامة واحدة على هامش اليمين لمدينة بعقوبة، تاركا محطة قطار بعقوبة على يسار الشارع. وبعد اختراق منطقة معسكر سعد التابع للفيلق الثاني / مقر فق5 يستمر الشارع باتجاه قضاء شهربان (المقدادية) على شبه استقامة حيث يترك مركز شهربان على يساره متجاوزا قرية الهارونية نحو الحافة الجنوبية لسلسلة حمرين الجبلية تجاه مدينة السعدية (قزلرباط سابقا) الكائنة على يساره كذلك وفي نهاية قزلرباط القريبة من ضفاف نهر ديالى، ينكسر الشارع في زاوية قائمة نحو اليمين باتجاه الشرق منتهيا عند مركز قضاء خانقين حيث يبدأ من هناك الطريق الدولي القديم نحو بلاد فارس عبر مركز قصر شيرين. ولكن قبل بدء مستوى الأرض بالارتفاع يفترق فرع من الشارع يسارا موازيا لمجرى نهر ديالى ، وعلى استقامة حيث يمرّ بمدينة جلولاء (قره خان) التي تقع على يسار الشارع أيضا. كانت مراكز المدن الأصلية في الغالب واقعة على يسار الشارع الرئيس الذي يقطعها من الخارج على هامش اليمين، وبحيث تقع كراجات المدن في خارجها أو بداية المدينة حسب تعبير السكان، وذلك قبل التوسع العمراني والطفرة السكاني بعد السبعينيات.
بعد جلولاء يستمر طريق المواصلات الرئيس خلال معسكر جلولاء (الحامية العسكرية التي ابتناها الانجليز في الحرب العالمية الأولى- ضمن منظومة الحاميات التي توزعت البلاد من الجنوب (بصرة/ عمارة/ ناصرية/ الكوت/ بابل/ الخ) حتى شمال البلاد)، متجها نحو الشمال عبر كلار- السليمانية. ومن هذا يمكن استنتاج أمرين:
- أن طرق المواصلات الرئيس من بغداد تجاه الشمال خلال ديالى، يسير على شبه استقامة من
مفرق بعقوبة (خان بني سعد/ الراشدية) حتى مفرق (جلولاء/ خانقين) شمال السعدية.
- ان معظم مراكز المدن كانت إلى يسار الجادة الرئيسة، وربما كان مبرر ذلك عند المخطط/ المشرع، أن هذا الطريق الشمالي من بغداد هو بمثابة طريق حدودي تقع الحدود الشرقية مع ايران إلى الشرق منه، وبالتالي يكون فاصلة بين الداخل و الخارج، أو خط الحدود الثاني في ظروف الطوارئ. علما أن هذا الطريق يبعد عن الحدود مسافة كافية بعيدا عن مدى الرمي المدفعي. وفي ظروف الطوارئ والانقلابات السياسية كان لهذا الطريق أهمية سياسية بالغة.
ولمناسبة شق الطرق المستقيمة انتقد أحد مهندسي العمران العراقيين فكرة شق شارع الرشيد في أيام السويدي على خط مستقيم موازي لمجري نهر دجلة موديا بكثير من الأبنية التراثية والآثار التي كانت جديرة بالصيانة والاهتمام لأجيال عديدة. والواقع أن أبناء العراقيين اليوم يفتقدون أية آثار محلية من التاريخ الوسيط أو القديم أمام ناظريهم، يمكن أن تربطهم بالماضي الوسيط أو القديم. وإذا وجدت آثار قديمة فهي خارج المدن (آثار الوركاء خارج الناصرية ، آثار بابل خارج الحلة ، آثار أشنونا خارج بعقوبا ، آثار آشورية في مناطق متفاوتة من كركوك وأربيل والموصل ودهوك)، مهملة بعيدة عن الاهتمام أو الصيانة البلدية أو الجدارة السياحية، أما الآمر الآخر، فأن الآثار السياحية أو التاريخية الموجودة في بابل أو نينوى لا تمثل الاصل، الموجود في متاحف أوربية، وانما النسخ البديلة المبتناة على غرارها، وفي العموم، ليس لها أي مكانة في حياة المواطن أو الذاكرة الشعبية والوطنية.
وإذا كان ثمة من إشارة إلى الذاكرة الشعبية والأبنية التراثية الوسيطة، فليس غير مراكز ومقامات دينية وهي التي شكلت جزء مهما من الذاكرة الشعبية ومراكز العبادة الطقسية والسياحة الدورية خلال القرون الثلاثة الأخيرة، وبشكل جعل لها هذا التجذر اللاواعي في نفوس الأهلين، فيما شكل اختفاء رموز وطنية عامة سببا في تراجع شعور وطني يرتفع على النزعات الفئوية المصادرة للرابطة الوطنية.
*
مهروت.. الوجيهية..
في منتصف المسافة بين بعقوبة- شهربان يرتفع مستوى الأرض في شبه هضبة يتوسطها من جهة يسار الشارع بناء أصفر شبه دائري عالي الأسوار هو مركز شرطة أبي جسرة، وعند هذا المركز يخرج شارعان متعامدين مع الجادة الرئيسة، وفي اتجاهين متعاكسين، أحدهما نحو اليسار حيث يلتف بعد حين نحو جهة الشمال ليلتقي مركز ناحية أبي صيدا (بوصيدا/ باصيدا)، وفي هذه المدينة توجد محطة قطار على خط (بعقوبة- شهربان). ولا يزيد طول الشارع من مفرق أبي جسرة لمركز أبي صيدا على أربعة أو خمسة كيلومترات –حسب تخمين ذاكرتي-. أما الطريق الثاني المتفرع من الجادة الرئيسة جهة اليمين فهو طريق الوجيهية الذي يزيد طوله على ضعف طريق أبي صيدا.
ان مستوى الأرض يسار الجادة الرئيسة أعلى من مستوى الأرض إلى يمينها حيث طريق الوجيهية. ومستوى الأرض في الربع الأول من طريق الوجيهية هو استمرار لأرض الهضبة، حيث موقع قرية وسط أرض زراعية يسار الطريق، وبعد مسافة قصيرة ينحرف الشارع نحو اليمين، حيث تنخفض الأرض على جانبي الشارع بحيث تمتلئ بمياه الأمطار في الشتاء وأحيانا أغلب أشهر العام، في مواسم الفيضانات. ثم يعود الشارع لينحرف نحو اليسار متجها نحو فتحة القنطرة الكونكريتية على نهر مهروت.
ويمكن القول أن مجرى نهر مهروت يوازي امتداد شرع المواصلات الرئيسي من بعقوبة إلى شهربان، واتجاه الماء ساريا نحو الجنوب، أي نحو ديالى.
الواقف عند ضفة مهروت العليا، سيما عند القنطرة، ناظرا باتجاه البلدة، يقع ناظره على سور دائري من بساتين زاهرة، وفي داخل هذا السور موقع بلدة الوجيهية. وفي تلك البلدة لا توجد أزقة أو درابين، ما عدا الشارع الرئيس للبلدة، والبيوت الملاصقة للشارع. والمفارقات أن سيارات الاحتلال عندما ولجت البلدة عقب غزو (2003) لم تستطع المرور في شوارعها الضيقة، مما تسبب في تحطيم واجهات البيوت والمحلات الملاصقة للشارع، وازاء احتجاج الأهلين لجأت الى قديم تعويضات بخسة لتبرير فعلتها. علما أن معظم البيوت تقع على الشارع الرئيسي الوحيد في البلدة. مع أخذ بنظر الاعتبار التطور الدمغرافي والعمراني في الوجيهية، والذي ينحصر معظمه في بداية المدينة القريب من مركز الناحية في منتصف الطريق للبلدة القديمة التي حافظت على صورتها إلى حد بعيد.
أما في مركز السوق فكان مقهى كبير ينقسم إلى قسمين، شتوي وصيفي، كل (قنفاته) خشبية عليها (حصران) صفراء مصنوعة من (الحلفاء). وفي أيام الصيف يتم رش أرضية الباحة وحصران الحلفاء لتلطيف الجوّ. وكان الدكان الملاصق للمقهى خاص بالمواد الغذائية والحلوى والمكسرات واسم صاحبه (عمو لطيف). يقابله من الجانب الثاني للشارع دكان (العم غانم) وهو أول محل في الثاني ملاصق لباب كراج السيارات وسوق الحيوانات وتسويق الحاصل.
لم يكن سوق الوجيهية كبيرا، فبالاضافة لهاذين المحلين للمواد الغذائية، كان دكان واحد للحلاقة لصاحبه (خليل) ودكان صياغة (جميل منصف) ودكاكين أخرى محدودة للاحذية البلاستيكية أو الحبال وما شابه من أدوات العمل الزراعي. وفي الشارع المواجه للمقهى كانت بناية أولية تتكون من حجرتين، احداهما ملاصقة للباب الحديدية الخارجية هي دائرة المستوصف (المركز) الصحي، وفي الغالب كان يدير المكان مضمد صحي اسمه (حميد)، ولم يكن طبيب دائم الحضور هناك. وكان المضمد يشغل الحجرة الخارجية، ويتكون الدواء من شيئين: حبوب مهدئة (باراستمول) مشهورة في العراق باسم مجانا، وحقنات بنسلين. وكان مفعول الحقنات أقوى وأسرع من الحبوب غير المرغوبة عامة. وفي ذلك المستوصف كان يتم معالجة الحيوانات كذلك كقسم بيطري. وعندما بنيت دائرة صحة الوجيهية بجوار مباني مديرية الناحية والشرطة انتقل مركز عمل (حميد المضمد) اليها، وتم بناء دارين لمنتسبي الصحة الجدد.
كان محل خليل الحلاق في نهاية السوق، بعده يقطع الشارع مجرى ساقية صغيرة، بعدها تبدأ دور سكنية، وكان بيت عزيز العارف أول البيوت بعد السوق. حيث يستمر الشارع نحو الداخل منتهيا بمباني المدارس الوحيدة والتي يأتي إليها التلاميذ من مركز البلدة والاطراف ومركز الناحية. وعلى بعد مسافة قليلة تبدأ غابات نخيل وبردي عائمة في مستنقعات خضراء، كان بعض الأهلين يأخذ حاجته من المياه، ولأغراض الصحة، كان يتم غلي الماء قبل استعماله في الطبيخ والشراب. فرغم وصول شبكة الكهرباء تأخرت مياه الاسالة في الوجيهية لما بعد مغادرتنا الوجيهية.
*
الحياة الاقتصادية والاجتماعية
معظم الاهالي لديهم بساتين نخيل وحمضيات، يرعونها بشكل شخصي أو عائلي، وثمة من يعمل في (ضمان) بستان شخص آخر غير قادر على خدمتها بمقابل معين. وعند إقامتنا الاولى في البلدة كان جارنا على اليسار يقتنون الماشية ويصنعون اللبن والحليب. ومن المشاهد المألوفة في وقت المغيب عودة قطعان الغنم والماشية، وهو تثير الغبار وتقطع المواصلات وقت مرورها. ومن اللقطات الملفتة صورة تفرق القطعان المجتمعة مع بعضها وهي تلج أبواب بيوت أهليها بحسب فراستها الطبيعية غالبا. كانت البساتين عامرة بالنخيل والفاكهة ، ويتم تسويق الحاصل الى مراكز القضاء والمحافظة، ما يعود بريع جيد لأهليها. وكان كل صاحب بستان يستخرج نسبة من الحصل لأهل بيته وذويه ومعارفه وبعض الاهالي ممن لا بستان له. ورغم امتلاك البعض لمحلات تجارية أو سيارات نقل أو شغل مراكز حكومية مختلفة، فقد كانت لهم ملكيات خاصة من بساتين يرعونها حسب حاجتهم وأوقات فراغهم.
وكان معظم الموظفين، خصوصا منتسبي التعليم والتدريس من خارج المدينة، بين كان أبناء المدينة من الموظفين يخدمون في مدن أخرى، مفرطين بأوقاتهم في المواصلات طيلة النهار، ناهيك عن المشقة والالام.
أما الحياة الاجتماعية في الوجيهية فقائمة على وحدة العائلة والعشيرة بامتياز في الدرجة الأولى.
ورغم أن البلدة على درجة من الانفتاح والانسجام الحميم في ملتقيات البلدة والمناسبات العامة، فالأولوية المعيارية في علاقتها تلتزم مرجعية العشيرة والفخذ والعائلة. ومن تحصل الحاصل، أن تكون صفة المجتمع الرجولي الأبوي هي الصفة العامة هنا كما هي في البلاد والمشرق عامة. فمن النادر رؤية المرأة خارج المنزل أو في السوق.
أما أسباب الخلافات والنزاعات فهي غالبا عشائرية أو عائلية. والخلافات العشائرية تكون بسبب الماء والأرض أو الزيجة، بينما مصدر خلافا العائلة يركز حول الارث أو الزواج أو أمور شخصية بحتة.
*



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن في حياتي.. الوجيهية .. (2)
- مدن في حياتي.. الوجيهية .. (1)
- فليحة حسن.. وقصيدة (أنا لست مريم يا أبي!)..المقارَبة والاختل ...
- هذه الجريمة اليومية
- فراغات النسيج الاجتماعي في العراق
- المرأة كونترا المرأة
- رسالة من بعيد
- صادق الطريحي في (أوراقٌ وطنية)*
- -ولد للبيع-* الطفولة وبقايا الاقطاع
- -هذا عالم جايف.. اكتب!-
- سليم مطر في (إمرأة القارورة)
- سيلين براكاش- أوزر
- (سماء..)
- المكان هو المنفى.. الوطن هو الغربة!..
- مقاربات نصّية في قصيدة (خوذة الشاعر) لنجم خطاوي
- الاستهلال السردي في قصة التسعينيات..
- القصة العراقية في المنفى
- عن فضاءات الطائر
- الوطن -جنّة- أم -جنينة- في قصة باسم الأنصار (نحيا ويموت الوط ...
- معرفة الحقيقة العارية والاستفادة من دروس الماضي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - مدن في حياتي.. الوجيهية .. (3)