أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فائز عبد الحميد - انفلونزا الخوف














المزيد.....

انفلونزا الخوف


فائز عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 20:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الخوف فطرة انسانية, و احيانا يتحول الى مرض سيكولوجي.لكن الغريب هو ان تجد فئاما و جماعات من الناس يخافون من "الحيطان ان تسمع" و"اﻵذان البعيدة ان تلتقط اشارات السخط و السباب ".
ﺁبتلي الشعب المغربي بظاهرة مرضية اجتماعية سياسية ﺁسمها "الخوف" تضرب باطنابها في جذور مسلمات الشعب و ثقافته ,ﺃهو القمع و الاستبداد المسلطين على الشعب حتى نسي انه ولد يوما حرا? ام ان اسطورة حب الضحية للجلاد عادت من جديد ?! ا الف الشعب المعاناة فاحبها و كره الحرية و الكرامة?! الا يعيش الشعب المغربي اوضاعا ماساوية و بؤسا اجتماعيين ?! ام ان هده الادعاءات ضرب من الخيال في احلام الحاقدين و قد قطع المغرب اشواطا في مسلسل التنمية و الديموقراطية .
يتباهى المغرب الرسمي بشعارات "الانتقال الديموقراطي"و"دولة الحق و القانون"و"حقوق الانسان"و"العهد الجديد"و"طي صفحة الماضي"...لكن التقارير الدولية تقض مضجع اصحاب القرار با حصاءات و تقارير مخجلة مخزية
يحتل المغرب فيها دائما اسفل الترتيب :
• تقرير منظمة الشفافية العالمية (1) يضع المغرب في الرتبة 89 سنة 2009
• تقرير حرية الصحافة(2) يحتل فيه المغرب الرتبة 127 من اصل 175 دولة
• تقرير التنمية البشرية (3) وضع المغرب في الرتبة 130 متراجعا باربع نقاط عن سنة 2008
• تقرير السلم و الاستقرار (4) يتراجع فيه المغرب من الرتبة 48 الى63
• تقرير ممارسة الاعمال الصادرة عن البك الدولي (5) وضع المغرب في الرتية 128
ﺇن المتفحص للواقع الاجتماعي المغربي يجد ازمات تكاد لا تنتهي , و مفارقات يوتوبية تعيدنا الى ازمنة الخيال الغابرة.
فقر يكاد يكون كفرا مع احتكار لثروات البلاد بين ايدي فئة قليلة , و امية تفوق %50 اغلبهم من النساء يتولون اعادة انتاج نفس اﻷفكار العقيمة من خلال تلقينها ﻷبنائهن(6),و تعليم فشلت فيه كل دعاوي الاصلاح, و منظومة اعلامية تصل حد السفه, و قوارب موت تنتظر من يهرب من قطران الوطن ...فهل يستحق الشعب كل هده المعاناة ?!.يقول الاستاد عمر اللعبي"في المغرب هناك مجموعة تتخد القرارات السياسية و هي التي تسببت في هدا الترتيب الدي ينم عن ازمة يعاني منها المغرب, و الاخطر من هدا ان الفئة لا تتمتع بالقدر الكافي من الوعي بخطورة الوضع ,ولا بالشجاعة لتحمل المسؤولية و لا بالمبادرة ﻝﻹقدام على حل الازمة التي اراها قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي وقت".
قد يكون السكوت الشعبي عن هدا الوضع مبررا ,فيد المخزن طويلة ,و نفسه قصير لا يحتمل التطاول على المقدسات,و سياساته العدوانية معلومة عند ابناء الشعب ,و صولاتاه و جولاته الاستعراضية ملئت المواقع الالكترونية بتاديبات و تهذيبات جماعية للشعب .لكن الى متى ستستمر معاناة الشعب المغربي في بلدنا الحبيب?.
متى استمرت دولة المخزن في" ذر الرماد على العيون",و"تغطية الشمس بالغربال" وتنحية الشعب عن قرارات مصيرية تخصه ,و متى غابت الارادة السياسية الحقيقية للتغيير الشامل في المغرب,فاحلامنا عن دولة الحق و القانون و الديموقراطية وحي من الشيطان.
و ان لم يقتنع اصحاب القرار بهدا ,فلربما تكون للشعب يوما ما كلمته !.


الهوامش:

(1)-صدر التقرير يوم 1ديسمبر 2009 ,عن المنظمة الدولية للفسا
-انظر .org http://www.transparencyinternational
(2)-صدر يوم 12 ديسمبر 2009
(3)-صدر هدا التقرير يوم 8 اكتوبر 2009,ضمن برنامج اﻷمم المتحدة اﻹنمائي .
-انظر http://www.undp.org
(4)-انظر http://www.visionhumanity.org
(5)-صدر يوم 9 ديسمبر 2009 من طرف البنك الدولي
(6)- سلمان عاطف لموقع هيسبريس



#فائز_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فائز عبد الحميد - انفلونزا الخوف