أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - جمعة السينما














المزيد.....

جمعة السينما


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 11:46
المحور: الادب والفن
    



لا يمكن لأي منا، ان ينسى عبق رائحة السينما، ولحظات الهدوء والصمت والظلام الذي يكحله ضوء الشاشة العملاقة، وهي تعكس حركات شخوص وأبطال وبطلات الأفلام السينمائية التي كانت تعرض في دور العرض السينمائية المنتشرة في عموم البلاد،وهي تغص بالعشرات لا بل بالمئات من روادها. كما لا يمكن لأي احد منا ان ينسى ذكريات ومواقف حدثت في تلك القاعات، كما لا يمكن نسيان الأصوات والصفير لحظة انطفاء الأضواء او لحظة أنارتها إيذانا بأخذ استراحة او إعلان بانتهاء العرض، او حتى يمكن لاحد نسيان الصيحات والتعليقات الفكاهية التي كانت تطلق أثناء العرض.
وبسبب أحوال البلد طوال العقدين الماضيين بتنا نفتقد الى تلك اللحظات والتفاصيل ممنيا النفس بذكريات السنين الخوالي، حيث تحولت دور السينما الى أماكن مهجورة بائسة او حولت الى مخازن المواد بمختلف أنواعها، الا البعض منها حيث تحولت الى مسارح ولو بشكل مؤقت وحسب الحاجة والطلب او المناسبة، مع بقاء عدد قليل على حاله المغلق.
هذه الأجواء واللحظات أعادها إلينا فتية عشقوا السينما فعملوا على تأسيس ناد له في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ليكون الابن السادس لهذا الاتحاد بعد نادي الشعر، ونادي القصة، ونادي الترجمة،ومنتدى نازك الملائكة، وملتقى الخميس الإبداعي.
ومن خلال نظرة سريعة فاحصة لما عرضه نادي السينما من افلام مهمة لاقت الرضا والاستحسان من قبل المتابعين والمشاهدين لها اذ كان العرض الاول كان لفلم اسامة الافغاني أسامة" هو أول فلم أفغاني يتم تصويره بعد سقوط نظام طالبان، ويتحدث عن امرأة خسرت عملها بعد ان أغلق نظام طالبان المستشفى الذي تعمل فيه، من ثم تم عرض فلم الكارتون"valiant" الذي تدور فكرته حول دحض فكرة أن الحجم والقوة هما دائماً المفتاح للنجاح،، تلاه فلم "حالة بنجامين بوتن الغريبة" حيث تدور فكرة الفلم حول مولود جديد اقترنت حياته بإحدى الساعات التي تدور عقاربها الى الوراء، اذ يولد وهو في سن الشيخوخة ليمر بمراحل عمره حتى عودته كطفل رضيع، والفلم حائز على جائزة الأوسكار عن أفضل ممثل، كما رشح لخمس جوائز اخرى، تلاه عرض فلم مودلياني الذي يحكي قصة الفنان الأشهر "مودلياني" حيث تحدث الفلم عن عامه الأخير، تلاه عرض فلم عن الموسيقار بتهوفن وسيمفونيته التاسعة"الحبيبة الخالدة" والذي يروي الحلقة المفقودة من حياة الموسيقار الأبرز (بتهوفن)، ورسالة الحب التي عنونها الى امرأة هي الى يومنا هذا مثار للجدل والبحث المتواصلين،وبمناسبة ذكرى وفاته الثانية والثلاثين عرض نادي السينما فلم شارلي شابلن “العصور الحديثة”، وتتضمن فكرته إدانة ساخرة لخضوع الإنسان للآلة. وهذا الفيلم الذي أدهش الملايين في سائر بقاع العالم اُنتج عام 1936. اما فلم يوم رأس السنة سيكون اطفال السماء وهو فلم ايراني يتحدث الفيلم بأسلوب بسيط عن قصة واقعية أبطالها الطفلان "علي" و"زهرة" اللذان يواجهان مأزقاً ويحاولان معالجته بعيداً عن نظر والدهما فقير الحال والمال.
هذا التنوع الجميل والمغنى المثمر في ذات الوقت في اختيار الافلام يدل على وعي وثقافة هولاء الشبان السينمائية اذ يحرصون على تقديم كل ما هو جديد ومفيد بعيدا عن افلام الاثارة او الاكشن، لذا على الجهات المعنية بالثقافة والفنون والمتمثلة بوزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح من تقديم العون والمساعدة والالتفات لنادي السينما من اجل العودة الى تلك الايام الخوالي التي بتنا نتذكرها مع كل جمعة لهذا النادي السينما، كذلك على النقاد السينمائيين والفنانين والمهتمين بشؤون السينما متابعة ما يقدمونه والتعاون معهم ايضا.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - جمعة السينما