أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار بيرو - قيادات في الديمقراطي الكوردستاني بين الأيمان بنهج القيادة التاريخي والآمل بالتغيير منذ زمن














المزيد.....

قيادات في الديمقراطي الكوردستاني بين الأيمان بنهج القيادة التاريخي والآمل بالتغيير منذ زمن


نزار بيرو

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 22:15
المحور: القضية الكردية
    



منذ نشوء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كان هناك صراعات متعددة و تحت مسميات مختلفة داخل هذا الحزب. حيث أول صراع كان، بين القيادة التاريخية والشعبية، و بين التنظيمات السياسية والمتمثلة بالمكتب السياسي ( التنظيم الحزبي ). وأول انشقاق حدث داخل هذا الحزب، كان في بداية الستينات من القرن الماضي، حين كان هناك قيادتين منفصلتين، القيادة التاريخية والمتمثلة بالقائد الروحي للكورد البار زاني الخالد، والثاني كان الجانب التنظيمي والحزبي و المتمثل بالمكتب السياسي، جناح المرحوم المناضل إبراهيم احمد، والد زوجة الرئيس العراقي جلال الطالباني، و بانشقاق جناح من المكتب السياسي والمتمثل بالأخير، ومن بعد انبهار قيادات أخرى بالاشتراكية و الثورة الحمراء والأيمان بها و السير على نهجها، ظل هذا الحزب بعناصرها و قياداتها و الذين كانوا يستمدون الولاء والأيمان بالقضية الكوردية من ولائهم للقيادة التاريخية، والذي أصبح هو الأساس في العمل الحزبي والتنظيمي داخل هذا الحزب، و مفادها ( الولاء للقيادة التاريخية و السير على نهجها يعني ذلك الولاء للحزب و مبادئه، و العكس ) ولكن و مع ذلك تمسك هذا الحزب بالعمل الحزبي المنهجي و إلى السنوات الأخيرة بتنظيم مؤتمراتها الحزبية العامة. و بصورة دورية كان تنتخب في هذه المؤتمرات قيادات الحزب، و إن كانت لا تخلوا هذه المؤتمرات من النتائج المسبقة والتزكية الفردية والتي كانت تتحول إلى تزكية جماعية لتعيين قياداتها. ونتيجة للظروف السياسية والنكسات التي تعرضت إليها الحركة التحررية الكوردية ، والتي كان يمثلها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، و كان في نزاع مسلح مع الأنظمة العراقية المتعاقبة، و تتعرض بين الحين و الآخر إلى مؤامرات و دسائس هذه الأنظمة، و بمعاونة بعض الدول التي تحتل أجزاء أخرى من كوردستان ، للقضاء على هذه الحركة، كانت نكسة عام أربعة و سبعون، و اتفاقية الجزائر المشئومة بين النظام العراقي و شاه إيران. والذي أدى بدوره إلى تفريغ المنطقة من ثوار الحركة، ومن سكانها و أصبحت فيما بعد مناطق محرمة. و نتيجة لتلك الظروف و الاختلاف في وجهات النظر لقيادات هذا الحزب و التفرد في اتخاذ القرارات و بعض الأخطاء الفردية و التي أدت بالعديد من هذه القيادات أن يرفع شعار العودة إلى الصف الوطني. فيما تغنى آخرون، و انشدوا أنشودة ( البديل الثوري )، و ظل البعض متمسكين بالولاء المطلق لقياداتها، و ظل مع هذا الحزب في ضرائها و سرائها، و مع انتصاراتها ونكباتها، و كانوا أيضا طرفا في أخطائها . ولكن كان هناك مجموعة أخرى من قيادات و عناصر هذا الحزب، لم يرفع شعار العودة، و لم ينشد نشيد ( البديل الثوري ) ولكنهم كانوا غير راضين على نهج الحزب ، وان لم يعبر عن ذلك علناَ ، و لكنهم ظل متمسكين بإيمانهم و بمبادئ الحزب، و يأملون التغيير والإصلاح داخلها ، الكثيرون منهم كانوا قد اختارُ الهجرة و الاستقرار في بلاد الله الواسعة وآخرون كانوا في الداخل، و لم يتخلوا يوما عن واجباتهم الحزبية و الوطنية في الداخل و المهجر. و هؤلاء، مهمشين الآن من قبل أقرانهم، أصحاب الولاء المطلق، و الذين أصبحوا الآن في موقع القرار، مع الجيل الجديد من هؤلاء الذين تحملُ أعباء مرحلة ما بعد الانتفاضة، ومرحلة الدفاع عن الحزب في الاقتتال الداخلي، والذين يتم الآن تهيأتم لتولي المسؤوليات الحزبية و الإدارية، حسب الآولويات والمصالح الجديدة، والذي يتم على أساسه التقييم وتحديد المسئوليات. ولكن، و بعد حمى التغيير الذي اجتاح العالم والمنطقة، حان الوقت أن يلتفت الأحزاب الجماهيرية و تلك التي لها تاريخ، مثل الديمقراطي الكوردستاني، إلى المبادئ التي انشأ على أساسها، و أن يغيرُ بعض من اولوياتهم في تقييم عناصرها، والاعتماد على المبادئ الجديدة لأي حزب عندما يتحول من النضال الثوري إلى النظام المؤسساتي و الإداري في اختيار قياداتها في مؤتمراتها القادمة، و لا تكون اختياراتها على وجهات النظر الفردية والمصالح الضيقة للأفراد و الجماعات. في الفترة الأخيرة بدأنا نسمع ولأول مرة و على غير العادة، نداءات بهذا الشأن، ومن منابرَ، تحق لها فقط التحدث في مثل هكذا أمور، داخل الديمقراطي الكوردستاني، ففي حوارات و تصريحات جريئة ل نيجرفان بارزاني، تحدث فيها عن التغيير داخل حزبه، الديمقراطي الكوردستاني، وأحدث ذلك ضجة داخل هذا الحزب، وفي الشارع الكوردي. وفي اعتقاد الكثيرين، سيكون الأيام القادمة و المؤتمر القادم لهذا الحزب، و الذي تأخر كثيراَ، و طال انتظاره، سيكشف مسار الحزب، للمرحلة القادمة، و يحدد أيضا، مستقبله .



#نزار_بيرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توزيع قطع ألأراضي في دهوك حقق آمال البعض وخيب آمال آخرين
- دوام واستمرارية القائد، في أداءه و مواقفه
- بعد ان أصبحت كوردستان فردوساَ ، كانت فردوسُ قد ماتت !
- ثلاثة أكوام من الحجارة
- فانوس*فاتىٌ
- هل سيحول القيادات الكوردية حق تقرير المصير وفكرة الدولة الكو ...
- مذكرة اعتذار
- رسالة دكتاتور
- طبق العسل التركي و طبق العسل الكوردي
- حكاية عَلَمْ
- قائمة التغيير ظاهرة جماهيرية أم استغلال ظرف ؟
- من أوراق ذكرياتي عن انتخابات عام اثنان وتسعون.
- عصفور النار


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار بيرو - قيادات في الديمقراطي الكوردستاني بين الأيمان بنهج القيادة التاريخي والآمل بالتغيير منذ زمن