نهايات سنة صعبة_4

ألا ترى يا صديقي البعيد أن مشاعرك الشخصية وأحاسيسك المكتوبة وآلامك الظاهرة لا تجذب انتباه أحـد؟!.. كل يعبر هذا الموقع بلا انتباه ـ غالبا ـ للزاوية الأدبية اليسرى, كأنما الشعر والنثر والأدب والفن والمشاعر لم تعد تجتذب اهتمام غالب القراء.. إن تبقى ناس يهتمون ويقرؤون...
وهل يهتم سكان اللاذقية أنفسهم بمدينتهم اللاذقية؟... أم أنهم يجتازونها كل يوم صباحا ومساء, لأعمالهم أو لخبزهم اليومي دون انتباه. وحتى روائح القمامة المتراكمة على الأرصفة الجديدة والعتيقة, لا تثير أنوفهم المعتادة ولا حتى نظرة قرف أو اعتراض..كل شيء عادي.. روتـيـن...رؤوسهم مليئة بالمسلسلات التلفزيونية الباطونية, والتفكير بطبخة المساء.. وأوقات الصلاة, والعمل والعمل.. ولا شيء آخر. كيف تريدهم أن يقرؤوا ما تكتب عن مشاعرك وآلامك الفردية. أظن يا حسين عجيب أن كأس(الميماس) المغشوش الذي يـرافـقـك طيلة يومك المخنوق, فيه مشاعر وحرارة أكثر من هؤلاء الذين يعبرون, ولا يرون أي شـيء.. ولا يشعرون بأي شـيء!...
غسان صابور لـيـون فـرنـسـا

إرسال شكوى على هذا التعليق          41 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كلما أعود من جديد إلى مقالك (أنـرفـز) حيث ما من قارئ يهتم أو يعلق على كتابتك الرائعة الصادقة. كأنما هذه الكتابة الواقعية الحياتية لا تجذبه ولا تجلب اهتماماته. كأنما روايتك وتصويرك لمشاعرك لا تثير عنده أي تعليق شخصي. أو لأنه لا يريد زيادة ألـم الغير على آلامه الشخصية. أو أن آلام الغير وأحاسيسهم عالم غريب غير ملموس, كالحكايات الخيالية أو أفلام المسلسلات والسينما. هي شيء بعيد لا يخصنا على الإطلاق مغلف بأنانياتنا اليومية الموروثة. أو ينتظرون موت الكاتب حتى يسكبوا على بقاياه عسل التحنيط وكلمات الرياء المعهودة.
لذلك أنا أقول لك هذا المساء وبكل عزم وصدق, أن كتابتك صادقة رائعة متينة جميلة, وأني ألمس فيها كل خصائص الأديب الواقعي.. ولك مني أمنية بأن تـجـد المرأة الكاملة التي تؤمن لك الـدفء والـحـب والطمأنينة وديمومة الكتابة والأمل.
غسان صابور لـيـون فـرنـسـا

إرسال شكوى على هذا التعليق          60 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سلامتك من النرفزة استاذ غسان...اثار اعجابي قدرتك المذهلة على الدخول الى قلوب و رؤوس جميع اهالي مدينة اللاذقية وكذلك انتباهك من ليون الجميلة النظيفة الى اكوام القمامة المتراكمة على الارصفة الجديدة والعتيقة.ان ما يثير الدهشة فعلا هو تفوق بعض المتثاقفين في التعميم والابتسار على اقرانهم ممن يسمون العاديين والبسطاء .عزيزي غسان ليس بالضرورة ان يقرأ جميع اهالي الاذقية مقالت الاستاذ حسين وليس بالضرورة ان كل من يقرأها يجب ان يتأثر او يعجب بها . وما زال يثير عجبي اعتقاد البعض ان الحياة والتفكير في طبخة المساء يجب ان يتوقف ويجلس جميع اهالي اللاذقية مذهوليم ومتأثرين يطالعون كتابات الاستاذ حسين او سواها . إن الم اي شخص هوشيئ في غاية الاهمية للشخص ذاته دون سواه ما يهم المجموع هو التجربة الانسانية و (فن ) نقلها . لست في معرض للخوض في نقاش حول جودة او رداءة ما يكتبه حسين ولكنني لا اكتم دهشتي من قدرة بعض القراء على التشويش على الكتاب انفسهم لذلك انصح بعدم التعليق على الشاكلة التي يقوم بها غسان صابور
فريدريك

إرسال شكوى على هذا التعليق          87 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكرك على ملاحظتك التقنية, ولكنني لا أرى ما الذي أثارك في تعليقي. إذ أنني أدافع عن صديق بعيد لا أعرفه سوى من نعومة وأصداء كتابته. ولكن على ما أظن أن كلمة قمامات اللاذقية التي أثارتك. وأنت ككل شرقي أو شرقية, يا آنسة أو يا سيد فريديريك, لا ترغبون سماع أية حقيقة... وهذه عـلة لا تداوى. مع تحية عابرة.
غسان صابور لـيـون فـرنـسـا

إرسال شكوى على هذا التعليق          61 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---