أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - مبادرة «شق» الإخوان (1)














المزيد.....

مبادرة «شق» الإخوان (1)


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 19:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


«الإخوان المسلمون» حقيقة موجودة في حياة مصر السياسية لا يمكن إنكارها.. وسواء كنت تحبها أو تكرهها، تؤيدها أو تعارضها، فإن وجودها يفرض نفسه عليك في كل مكان.. وحتي إذا ما حاولت نسيانها وتجاهل وجودها فإن الحجاب الذي تضعه الأغلبية الساحقة من المصريات علي رءوسهن يذكرك بها.
ولم يستطع «الإخوان المسلمون» أن يفرضوا رؤيتهم علي المجال الاجتماعي فقط، بل إنهم نجحوا أيضاً في اختراق «الحظر» السياسي، وأصبح لهم 88 نائباً في مجلس الشعب، إلي جانب احتكارهم قيادة عدد من النقابات المهنية المهمة.
«الإخوان» باختصار.. أصبحوا رقماً صعباً في المعادلة السياسية المصرية، بحيث يمكن القول إنه لا يمكن الحديث عن تطوير حقيقي لعملية التحول الديمقراطي في مصر دون دمج «الإخوان» في العملية السياسية.
والسؤال هو ما «شروط» هذا الدمج وآلياته؟
هذا السؤال الأخير ليس وليد الساعة وإنما هو مطروح منذ سنوات، لكن الذي جدد طرحه الآن بإلحاح هو التطورات التي تحدث في داخل جماعة «الإخوان»، بما في ذلك انتخابات مكتب الارشاد وانتخابات المرشد العام وما اشتملت عليه من «مفاجآت» ومن أمور متوقعة علي حد سواء.
هذه التطورات طرحت «الإخوان المسلمين» علي جدول أعمال الأمة من جديد، وتباينت ردود الأفعال.
من ردود الأفعال هذه.. مبادرة المركز العربي للبحوث والدراسات، ومديره العام عبدالرحيم علي.
تستنتج ورقة المركز العربي للبحوث والدراسات من رصد وتحليل التطورات الأخيرة أنه «يتجلي بوضوح شديد» حقيقة لا تقبل الشك، من وجهة نظر المركز طبعاً، وهي أن التيار المتشدد في جماعة الاخوان المسلمين هو من يقود ويتحكم ويقبض علي مقدرات الأمور بيد من حديد.
ويتراجع وينزوي، بل ويصبح خارج السياق الواقعي والموضوعي، ما حاول تيار التجديد داخل الإخوان تمريره، والإيحاء به للمجتمع المصري ونخبته الفكرية والسياسية، طوال أكثر من عشرين عاماً، من عدم اختزال الجماعة في ممارسات وأفكار تيار التشدد، والتأكيد الدائم والملح علي أن «الإخوان» تيار إسلامي واسع كبير ومتنوع، لا يمثل التيار المتشدد داخله سوي «حفنة ضئيلة» لا تعبر بأي حال عن عقل وجسد الجماعة، الأمر الذي جعل تيار التجديد، يبدو لنا الآن ــ أي للمركز العربي للبحوث والدراسات ــ بمثابة «المحلل» الذي دأب علي الترويج لتيار التشدد القطبي «نسبة إلي سيد قطب وأفكاره» داخل النخبة الفكرية والسياسية للمجتمع المصري.
والآن وقد ظهرت الحقيقة واضحة جلية بات من الواجب والمحتم علي تيار التجديد إيفاء لدين مستحق للمجتمع المصري وقواه السياسية ونخبه الفكرية، ومن منطلق المسئولية وبكل الصراحة والشفافية أن يعلنوا بوضوح موقفهم من سيطرة التيار المتشددة علي مقدرات الجماعة.. وكيف ينظرون ــ بعد كل تلك السنوات ــ لتأثير أفكار هذا التيار ليس فقط علي صعيد الشأن الداخلي للجماعة، بل علي صعيد الشأن العام، بعد أن أسهمت تلك الأفكار والمقولات في عرقلة إمكانيات التطور الديمقراطي والإصلاح في مصر وشكلت حجر عثرة أمام تلك الإمكانيات والطموحات عندما وقفت كفزاعة، داخلياً وخارجياً، لإجهاض وفرملة سعي المجتمع المصري لإدراك وتفعيل التغيير والإصلاح الديمقراطي المنشود.
وانطلاقاً من ذلك يطرح المركز العربي للبحوث والدراسات ــ المتخصص في دراسة حركات الإسلام السياسي ــ المبادرة التالية بالنص:

نص المبادرة
أولاً: إعلان قيادات تيار التجديد داخل جماعة الإخوان المسلمين لموقف حاسم وواضح يرفض ممارسات تيار التشدد بزعامة العناصر «القطبية»، والسعي المباشر والجاد نحو خطوات تأسيس جمعية جديدة، علنية وقانونية مشهرة باسم «الإخوان المسلمون»، بما يعنيه ذلك من محاصرة وإقصاء لتيار التشدد وممارساته المتسلطة والمعطلة لأي إصلاح حقيقي أو نمو داخلي للجماعة، بل وللحياة السياسية في مصر بشكل عام.
ثانياً: حث مؤسسي حزب الوسط المصري علي التقدم مرة أخري بطلب ترخيص الحزب، ليكون منبراً سياسياً لكل شباب الإخوان الذين يرفضون العمل السري، ويسعون لخدمة وطنهم بالطرق القانونية والدستورية السليمة.
ثالثاً: دعم كل القوي الوطنية في البلاد لمسعي تيار التجديد نحو تأسيس الجمعية الجديدة وتأييد مطلبهم بكل قوة وحزم، وكذا الدفع في اتجاه تحفيز الدولة علي الموافقة علي مشروع حزب الوسط المصري، حتي تتخلص مصر ــ ونهائياً ــ من فزاعة الإسلاميين، تلك التي أعاقت التطور الديمقراطي داخل البلاد منذ أكثر من عشرين عاماً، لتبدأ حقبة جديدة من العمل الوطني، يشارك فيها الإسلاميون، مختلف القوي الوطنية المصرية، بما في ذلك الحزب الحاكم، في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية.
رابعاً: التعامل القانوني بكل حسم، مع كل من يبقي خارج تلك الأطر القانونية والدستورية، سواء الجمعية الجديدة، أو حزب الوسط، من الإخوان القطبيين ومقاطعتهم سياسياً وإعلامياً من قبل جميع القوي السياسية، والنخب الفكرية داخل المجتمع، والوقوف مع الدولة في كل ما تتخذه من قرارات ضد هذه الطغمة، التي ساهمت ولم تزل في تدمير الواقع السياسي المصري، وصمت آذانها عن دعاوي الإصلاح واضعة المجتمع برمته بين شقي الرحي، إما إعاقة تطوير الحياة السياسية المصرية، وإما الإخوان القطبيون بتطرفهم الفكري وعنفهم السياسي وإرهابهم التاريخي.
>>>
انتهت المبادرة.. ولنا عليها ملاحظات كثيرة ــ في الشكل والمضون ــ ستكون موضوع مقالنا القادم.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة «شق» الإخوان (2)
- ممنوع الدخول: توارد الخواطر بين -الإمارة- و-الحارة- و-النقاب ...
- علاقة مسمومة: ظلم عواطف حميمة.. واستفزاز مجتمع فقير
- الدعائم الأربع لحرية الصحافة فى مصر
- هل كان مفروضاً أن يكون مصر حامد أبوزيد.. لاعب كرة؟!
- قبل أن نسير فى جنازة الصحافة التى أحببناها
- الأذان فى مالطة.. وسويسرا!
- ضمائر حية.. وقلوب مازالت تنبض.. في الجامعة العربية
- هل يأتى حل عقدة خلافة الرئيس على يد الدكتور يسرى الجمل؟!
- إعلام لا يعلم ولا يتعلم:استنساخ الفشل والغوغائية وابتذال الو ...
- سائق حافظ المرازى.. الفيلسوف
- مصابيح التنوير والابداع التى تنطفئ
- نتائج خطيرة لدراسة ميدانية مهداة للنخبة الحاكمة والمحكومة:«ا ...
- السائرون نياماً .. على أرض -المريخ-؟!
- درس من أوباما فى مسئولية الدولة عن صحة أبنائها
- هل يتساوى الشهيد الذى ضحى بحياته مع لاعب الكرة الذى سيتقاضى ...
- إنها مجرد لعبة.. فلماذا كل هذا الصخب؟!
- قطار -الخصخصة- وصل إلى تاريخ الحركة الوطنية!
- كنيسة -الوطن-.. أم حائط مبكى -الطائفة-؟!
- نريدها دولة -طبيعية-.. هل هذا كثير؟!


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - مبادرة «شق» الإخوان (1)