أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - حقائق منسية بين الشرق والغرب














المزيد.....

حقائق منسية بين الشرق والغرب


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 15:02
المحور: حقوق الانسان
    


من هذه الحقائق خطأ الغرب تجاه الشرق أو ما يعرف بالدول الإسلامية أو منطقة الشرق الأوسط عموماً، دائماً وأبداً نستمع من الناس هنا في هذه المنطقة أنهم يتهمون الغرب أنهم منحطين أخلاقياً وثقافياً ويفعلون كل الرذائل، وبحكم أنني أعمل في مجال المقاولات، وهذا يعرضني لأن أتعامل مع شريحة كبيرة من الناس، والأغلبية منهم يتهمون الغرب بكل ما هو سيئ رغم أن البعض من المسلمين الجاحدين من هاجر إلى الغرب وحقق ثروات طائلة منها، لو عاش في أي دولة من الدول الإسلامية أو هاجر إليها لبقي شحات كما بقيت ملايين الناس إلى الآن وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل، الغرب يعيش به ويؤوي ملايين المسلمين يأخذون جميع حقوقهم ويعبرون عن آرائهم بكل حرية، الغرب المتهم بعدم الأخلاق والتسامح يساعد ابن السبيل والمسلمين ينتقمون من ابن السبيل، الغرب لم يخترع أن يجامع الذكر ذكراً، لم يخترع استحياء النساء الغرب لم يأتي لهم أنبياء لكي ينهوهم عن فعل الفاحشة، الغرب لا يعلم شيء عن السجون والتعذيب إلا من هذه المنطقة، من خلال القران والتاريخ والآثار.
الغرب الذي اكتشف ثروات هذه الدول من بترول وخلافه في العصر الحديث وأنقذ هذه الدول من الجهل والتخلف والجوع، أصبحوا مخطئين ونحن الذين لا نخطئ ونرى أنفسا ملائكة أطهار، فعلاً أن الغرب أخطأ تجاه الشرق في شيء واحد وهو أن قدم التكنولوجيا والتقدم الصناعي إلى هذه الدول وخسارة أصلاً أن تمتلك هذه الدول غير الحمير والإبل والخيمة لكي يعيشون كما عاش أجدادهم آلاف السنين في ذلك وقبل أن يتسرع احد ويقول أن الغرب تقدم بمعادلات ونظريات وعلماء الشرق في الرد يفهمه الجاهل قبل العالم، وهو لماذا لم نتقدم نحن في الشرق بهذه النظريات والمعادلات والعلماء، إذاً نحن بدون الغرب لا شي هذا من ناحية التقدم أما من ناحية الثقافة حين نتهم الغرب بالرذائل وأن ثقافتهم هي من طغت علينا بالسوء، إذن لا ثقافة لنا ولو كان يوجد ثقافة مترسخة في الشرق ما تهاوينا أمام الثقافات الأخرى وتركنا الثقافة الأفضل كما يدعي البعض ثم لمذا لم تطغى ثقافتنا في الشرق المتسامحة وذات الأخلاق العليا على ثقافات الآخرين، أم أننا لا نملك غير نقد الآخرين فقط ولذلك نعيش في وهم كبير بأننا نحن الأفضل والآخرين منحطين ولو كنا الأفضل كما يتوهم البعض لصلاحنا أنفسنا قبل غيرنا الذين حين يرون الفقر والجوع وانتهاك حقوق الإنسان في بلاد المسلمين يتخوفون من الإسلام حتى لا يتعرضوا إلى الجوع والفقر والظلم وانتهاك حقوقهم، فمن مخطئ في حق من وبدلاً من أن يحافظ المسلمين علي جوهر الإسلام ليكون كما قالي الله (رحمة إلى العالمين) المسلمين فعلو العكس وجعلوا الإسلام رعب إلى العالمين بسلوكهم، دليل ذلك إذا ذهب أي مواطن من الدول الإسلامية كي يحتمي بأي دولة ربما أجبرته الظروف علي فعل ذلك يقفلون بوجهه الأبواب أو يقومون بتسليمه إلى بلدة رغم أن الإسلام نص على أن تجير من يطلب الاستجارة، الغرب المتهم بفعل الرذائل لم يقفل الأبواب بوجه أحد طلب الاستجارة بهم ولن تستطيع أي دولة من الدول الإسلامية أن يطلب رئيسها باسترجاع مواطن ذهب لكي يحتمي في أي دولة من الدول الغربية، هذا أمر مرفوض، وقد جاء للمسلمين أيضا في القران إذا كانوا مؤمنين أصلاً بالقرآن أن يتعلموا من أهل الكتاب في الكلام بالتي هي أحسن، مع الأسف أن أغلبية المسلمين فعلت وتفعل العكس تجاه أهل الكتاب وغير أهل الكتاب باتهامهم بالسوء وتزكية أنفسهم على الجميع وتناسوا أهل هذه المنطقة أن الله أرسل جميع الأنبياء هنا من شدة ظلم وطغيان أهل هذه البلاد، وبما أن الشعوب في الدول الإسلامية محكومين بيد من حديد ومنتهكة حققهم في كل شي ليس لهم سبيل يتنفسوا في غير اتهام الآخرين والسب عليهم لأنه لا يجرأ احد أن ينتقد الحاكم في هذه الدول لأن الشعوب جعلت الحاكم عبارة عن آله لا يسأل، ثم إذا كان يعتقد البعض أو الأغلبية أن التقدم في العلم أو التكنولوجيا هي من أفسدت شعوب هذه المنطقة، أذكر الجميع أنهم فسدوا وظلموا قبل التقدم بآلاف السنين ولذلك أرسل الله الأنبياء لكي يوقفوهم عن ظلمهم فمن وجهة نظري أن الفساد والهداية خرجت إلى العالمين من هنا أي من هذه المنطقة فإذا ازداد الفساد في أي امة لا تلقي باللوم علي غيرها من الأمم وإنما يلقون باللوم علي أنفسهم.




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مين اتفقوا المسلمين
- المتطرفون أكثر خطرا من النووى
- أمة ظلم ..!! أم خير ..!!
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات
- لا يجوز تكفير الآخرين
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - حقائق منسية بين الشرق والغرب