أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - زوربا














المزيد.....

زوربا


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 11:01
المحور: الادب والفن
    



سترقصُ، إذن، يا صديقي.
سيجتاحكَ الوهمُ أو الموج.
(حسناً الموجُ أجمل).
وسترفعُ قدمكَ إلى الأعلى.
ستبتسم
ابتسامتكَ الجميلة بالشهوةِ والسخرية
وستضحكُ حقاً.
(ليس من الموتِ طبعاً
ولا من عبثِ الحياةِ وأكاذيبها
ولا من النساءِ اللواتي...)
نعم
سترقص أيها الزوربويّ المهووس
بالفجرِ والحُبِّ والبحر.
وسترفعُ قدمكَ الثانية
وتقفزُ قليلاً
سترى أنكَ قد رأيتَ فجراً
وربّما تذكّرتَ قُبْلةً من عسل
وربّما صعدتَ إلى الماضي.
ستنظرُ إلى البحر
إنه هائل وغامض ومخادع.
فكيف السبيل إلى ترويضه؟
هل يمكنُ لرقصةٍ ساحرة
أنْ تروّضَ البحر؟
أو أنْ تروّضَ الموت؟!
(البحرُ أسهلُ من دون شك).
ستستديرُ الآن
لتقول:
ما للنا وللموتِ في هذه الساعة النادرة؟
(سحقاً، إذنْ، للموت!)
وستضحكُ حقاً
ليس من حلمِكَ الذي تناثرَ فوق البحر
ولا من جسدِكَ الذي لم يعدْ يصخب مثلما البحر
ولا من البحرِ الذي لا يستمع لموسيقاكَ الهائلة
فهو مشغول بعريه الفادح منذ ألف عام.
ستسخرُ. ممن إذن؟
من الرقص؟
لا.
من الرمل؟
لا.
من الحُبّ؟
لا.
من الحظ؟
لا.
من الخوف؟
لا.
ستكررُ لا ولا ألف مرّة
إلى تنهار فوق الرمال
والقلبُ ضاحكاً مثل طفل سعيد
يصيح: لا.
وأنتَ من خلفه مذهولاً تصرخ: لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا!

*******************
أستراليا
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة من البئر
- لِمَ أنت؟
- ثمّة خطأ
- سلاماً عمّان
- الشبيه
- بكاء
- أنين حرفي وتوسّل نقطتي
- وصايا
- أسرّة
- حوار مع الشاعر العراقي أديب كمال الدين - اجرته: انشراح سعدي- ...
- قمر أسود وكلب رماديّ
- أعماق
- طائرة ورقية
- البيضة والبحر والقمر
- اعتذار
- سأقبّلك الآن
- قطارات سدني
- أحمر ناري
- أغنية سوداء القلب
- معاً على السرير


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - زوربا