أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد الحمداني - من خواطر تلميذ فاشل














المزيد.....

من خواطر تلميذ فاشل


عبد الواحد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 01:09
المحور: الادب والفن
    



أجد نفسي أحيانا تائها في دوامة من أفكار قديمة و ذكريات يلفها الضباب,و صور يغشاها الغبار,أجد نفسي بين مطرقة الماضي و سندان الحاضر,أتذكر الماضي وهو ما لا ينسى و أتذكر الحاضر و هو ما لا يسلى.
بالأمس كنت ربانا لزورق أحلامي,و اليوم افتقدت البوصلة في وسط اليم,بالأمس كنت منقذا للغرقى و اليوم أنا غريق و لا من منقذ.أتشبث بحبال الهواء,وأتعلق بحلقات الدخان,أملا في نجاة باتت مستحيلة.ما كان بالأمس حلما صار اليوم كابوسا,وما كان وردا صار شوكا,وما كان مألوفا صار غريبا,وما كان دواءا صار داءا,وما كان نورا صار غيهبا........الكل تنكر لي و لجميلي....
الخيبة ,اليأس,الإحباط,الملل,كلمات اتخدت من حياتي مسكنا لها,و أصبحت جزء لا يتجزأ من قاموس حياتي...آه نسيت سوء الحظ ذلك التعيس الذي نغص علي العيش و صار يطاردني أينما حللت وارتحلت....آه كم تمنيتك أن تكون رجلا و ليتك تكون كذلك,لن أغفر لك , لن أغفر لك.....
حتى الأيام تحيك المؤامرات وراء الظهر,فتلك التي كانت تقول لي دوما أحبك و لا مكان للهجر بقاموسي ,هجرتني قبل أن تتم كلامها,و الكلب الذي عرفت فيه الوفاء,هو نفسه الكلب الذي يكشر عن أنيابه طمعا في قطعة لحم نيئة من هذا الجسد المدمى ..........متهم بريء انا,لم تنصفني عدالة الأرض, يوم قررت أن ترميني إلى غياهب العذاب و القهر و الألم ليلاقي جلادا إسمه سوء الحظ قلبه قطعة فولاذ،لا يعرف عن الرحمة شيئا،كرباجه قاس لم يشهد العالم له مثيل.....الموت أرحم إلي من العذاب...
جرحي غائر،و الالم في تصاعد،و الامل في عد عكسي، و انا أرقد على شوك اعتقدته سريرا ناعما، و عوض أن أجد طبيبا و جدت مكانه جلادا ، يرقص لمنظر المتألم..

في فاس: 25.03.2009



#عبد_الواحد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جدوى الشعر؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد الحمداني - من خواطر تلميذ فاشل