أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى














المزيد.....

لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الخميس 31 كانون الثاني هو آخر يوم نودعه في عام 2009، ولكننا لا نودع أمانينا التي لم تتحقق رغم بساطتها، فسنرحلها ونضعها على عاتق العام الجديد عسى في إعادة تكرارها، يتحقق شيء منها في سنة 2010. لم تكن أمنياتنا مستحيلة، فلم نطلب الا الممكن، ونحن شعب يقتنع بالقليل، لكن المشكلة تكمن في أن القليل ذاته قد شح.

أمنياتنا ان يتوفر الأمن ويتحقق الأمان، هذه الأمنية هي هدف كل دولة منذ ان عرف الإنسان معنى السياسة، فلم نحلم غير ان نعد أيامنا كما يعدها غيرنا في البلدان الأخرى، وان نكف من نعتها بالدامية، فتكفي لنا ثلاثة أيام في الأسبوع تتشح بالسواد.

لقد سبق وان تمنينا إنهاء الفساد، ويبدو إننا كنا مغالين في هذا الطلب. لذا ستكون دعوتنا هذا العام ان نجد بلدنا بدلا من ان يحتل المرتبة الثانية في الفساد حسب منظمة الشفافية الدولية. نتمنى ان يحتل بلدنا المرتبة الثانية في تقديم استقالة الوزير الذي يشاع الفساد في وزارته حتى بدون ان يكون هو شخصيا ضالعا فيه، بعد ان سبق وزير الزراعة الأردني وزرائنا في وضع استقالته بين يدي رئيس الوزراء بعد أيام قليلة من الكشف عن عملية "اختلاس مالي" في وزارته رغم ان القضية لا تتصل به مباشرة.

لا نتمنى، كالعام الفائت، ان تؤكد حكومتنا الجديدة لعنة السياب ( ما مر عام والعراق ليس فيه جوع) بعد ان عجزت حكومتنا الحالية عن تقليص مستوى الفقر، وعدم تمكنها من وضع بلدنا في مصاف الدول غير الجائعة. ونتمنى ان يفشل مسعى تلاميذ الليبرالية الجديدة في العراق فرسان الخصخصة، في التطاول على الحصة التموينية، وان ينجح المدافعون عن قوت الشعب في مسعاهم لتعزيز مفردات الحصة التموينية وتطويرها وإيصالها الى المواطنين دون نقصان وفي الوقت المحدد.

لا أمنيات كثيرة لنا على أبواب السنة الجديدة. فلن نتمنى هذه المرة اختفاء المدارس ذات الأبنية الطينية في العراق، وبناء أبنية جديدة بدلا منها تلم تلاميذنا التي وعدوا بها منذ التغيير. ولا نتمنى انتهاء تزاحم المدارس في بناية واحدة، لكننا نتمنى وصول المناهج الدراسية كاملة في وقتها المحدد، وهذا ممكن طبعا ان قررت الحكومة طبع المناهج في مطابعنا التي تشكو مكائنها الصدأ لعدم تشغيلها منذ فترة، وتلقف عمالها غول البطالة، بدلا من طبعها في الخارج وبكلف مضاعفة.

سوف نركن أمنية رؤية مستشفيات عصرية في العراق، الذي عرف مدينة الطب منذ عقود، ولن نجدد أمانينا بعودة أكفأ أطباء العراق وامهرهم الى مستشفياتهم بعدما اضطرهم الإرهاب الى الهجرة، ولجوء مرضانا الى السفر الى البلدان المجاورة ودفع تكاليف باهظة لتلقي العلاج على يد نفس الأطباء، كما اننا سنكف عن التمني بتحسين ظروف ذوي المهن الصحية، ودعم الكليات الطبية. لكن لنا أمنية خاصة هي توزيع خريجي كليات الطب حسب المعدلات لغرض أجراء الإقامة الدورية، وأن يكون صاحب المعدل الأعلى هو المفضل في التوزيع، ونتمنى أيضا إقرار لقب وضيفي مناسب لخريجي الكلية التقنية الطبية.

إنها أمنيات تتعلق بتوفير امن وغذاء وعمل وصحة المواطن وتعليمه، ولكنها رغم بساطتها الظاهرية تعتبر معايير في حساب تقدم الدول أو تأخرها. فساهم في تحريك بلدك على سلم التقدم، وخوض غمار التحدي عبر موقف شجاع باختيار من يمثل تلك الأماني ويتمسك بها ويسعى لتحقيقها فعلا وليس مجرد إطلاق وعود.






#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات دول الجوار
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى