سلام الامير
الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 09:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن التدخل الإيراني في الشأن العراقي ما زال قائما ولا يوجد إي مؤشر على تخلي حكومة إيران عن التدخل في مصالح العراق ومستقبله لان عراقاً ديمقراطيا مستقلاً حراً يشكل خطرا على بقاء حكومة إيران هذا ما تعتقده الحكومة الإيرانية فهي تصنع مبررات لها تتيح من خلالها التدخل في الشان العراقي من اجل الحفاظ على سلامتها وبقائها في الحكم اطول فترة ممكنة
فبعد إن اظهرت نتائج الانتخابات العراقية الماضية التي احبطت المخططات الإيرانية اظهرت تلك النتائج بوضوح فشل إيران في التاثير على الانتخابات الماضية وكذلك فشل الحكومة الإيرانية في تصدير ثورتهم الفاشلة إلى العراق كما فشلت في تصديرها لبقية دول المنطقة لان العراقيين يحبون الحرية والسلام ولا يؤيدون العنف والاحتراب الطائفي القبلي وهذا الفشل ادى بالحكومة الايرانية إلى مساعدة ودعم المجموعات الارهابية لمهاجمة العراقيين واسقاط الحكومة وقد كان من آثار هذا الدعم الإيراني تفجيرات بغداد الدامية التي حدثت مؤخرا وغيرها من التفجيرات الارهابية في بعض مدن العراق
إن نية إيران في اقتطاع جزء من العراق وجزء مهم وكل العراق مهم وهو مقاطعة الجنوب على إن تكون تحت سيطرتهم وسلطتهم أو بالاحرى تكون لهم
اول خطوة كانت هي محاولة السيطرة على البصرة سياسيا واداريا وجعلها تابعة لهم والخطوة الثانية هي تهييج الراي العام العراقي ضد الحكومة العراقية الحالية وخصوصا بشان الاتفاقية الأمنية الصوفا التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة الامريكية والتي استعاد العراق من خلالها سيادته ومكانته العالمية وعاد إلى احضان المجتمع الدولي
الايرانيون يريدون منع العراقيين من إن تكون لهم سلطة مستقلة لها دور فاعل في المنطقة ولها دور مستقل ويمثل ثقلاً حقيقياً
العراقيون يقفون ضد التدخل الإيراني في هذا الأمر ولا نجد من يؤيد هذا التدخل السافر حتى بعض دعاة الطائفية ضدهم بل حتى ان السيد مقتدى الصدر نفسه قال عن التدخل الإيراني في العراق ان إيران تتدخل في العراق
وكل الشواهد والادلة الواضحة تشير إلى تدخل إيران الصريح بالشأن العراقي ومحاولتها إن تفرض نفسها على الساحة السياسية العراقية وتضفي عليها من خلال اعوانها صبغة ايرانية لكن هذه الصبغة كانت قانية بلون الدم وبدت ظاهرة للعيان كالشمس وقد انكشفت كل حيلهم واساليبهم الملتوية
فمتى تكف إيران عن تدخلها في العراق ومتى تعي إن العراق قد تحول إلى دولة حضارية وقد تمكن العراقييون من تاسيس حكومة ديمقراطية قوامها صناديق الاقتراع واساسها التداول السلمي للسلطة وكل العراقيين يدعمون إن يكون العراق دولة يحكمها القانون وليس مقاطعات متناحرة
#سلام_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
