أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - دراسة موجزة في الفكر السياسي للآستاذ المعظم آية الله الشيخ المنتظري رحمه الله تعالى















المزيد.....

دراسة موجزة في الفكر السياسي للآستاذ المعظم آية الله الشيخ المنتظري رحمه الله تعالى


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا - راغب الركابي - أحببت في هذه اللحظة التاريخية من حياة الأمة ، أن أعيد نشر كتاب - آية الله الشيخ الركابي - الذي كتبه وصفاً وتحليلاً وقراءةً في الفكر السياسي للشيخ المنتظري رحمه الله ، للحاجة أولاً لمثل هذا اللون من الكتابات الموضوعية ، وثانياً لأن الوقت قد حان لنشر هذا الكتاب من جديد بعد وفاة الشيخ المنتظري أو استشهاده ، وثالثاً يُعد نشر هذه الكتب في موضوعاتها هو بيان وتبيان ما يجب معرفته من مزايا وخصال آية الله العظمى الشيخ المنتظري رحمه الله ، من أجل هذا ولغيره أرتأينا إعادة نشر هذا الكتاب كي تتم به الفائدة للجميع ،
والكتاب هو : [ - دراسة موجزة في الفكر السياسي للأستاذ المعظم آية الله العظمى الشيخ المنتظري - ] ، وقد طبع هذا الكتاب في الثمانينات من القرن المنصرم وذلك في مدينة قم الإيرانية ، عندما كان - الشيخ الركابي - طالباً يحظر دروس الشيخ المنتظري في البحث الخارج ، وذلك في سنة 1408للهجرة ، و الكتاب يتألف من 141 صفحة من الحجم الصغير ،- في دار النهضة الإسلامية في بيروت سنة 1409 هجرية 1988 ميلادية -
.
يحتوي الكتاب على الموضوعات التالية : مقدمة ومدخل وهما عبارة عن توطئة لا بد منها - بين يدي القارئ - ، ثم قضايا الكتاب الثلاث في
:
الوحدة الإسلامية : وهو فصل تناول منظومة الأفكار الوحدوية ، ومقومات الوحدة ، ومفهوم المشروع الوحدوي ، وفصل ثاني : تناول الموقف من القضية العراقية والموقف من حزب البعث ومن الثورة الأسلامية ، والموقف من قضية فلسطين ومشروع الدولتين ، والموقف من حزب الله اللبناني والموقف من الصراع في أفغانستان .
ونحن بدورنا سنضع بين يدي القارئ العزيز مايمكننا وضعه كما ورد في الكتاب ، أملين الفائدة والتعرف بشكل صحيح على الشيخ المنتظري - رحمه الله تعالى - من دون زيادة أو نقصان ، وذلك من خلال ما كتبه - الشيخ الركابي - تلميذه وأقرب الناس إليه
بين يدي القارئ
1
يقول : المؤرخ الشهير توينبي في كتابه دراسة التأريخ : ( أن الجهود الإنسانية ستبلغ غايتها ، عندما يصبح المجتمع كله مؤلفاً من أفراد من النوع الجديد ، وهو النوع الذي أقتصر تمثيله في التأريخ الإنساني حتى اليوم على القديسين
)
ثمة شئ ما يؤكد تلك الحقيقة في عصرنا الرآهن ، ألا وهو حالة القوى الثورية والرافضة للظلم وطبيعة المقترحات التي يصوغها رجال مخلصين لوطنهم ولدينهم ، والإخلاص للوطن والدين عامل حاسم في تقرير شكل الوطن وحالة المجتمع الفكرية والسياسية ، كما إن الإخلاص يقرر حالة الوطن المستقبلية أزاء حركة التطور الطبيعية في الحياة وفي الكون ، و الإخلاص للوطن هو أصيل يتعلق بحياة الفرد وبحياة الجماعة ، ومن هنا تبدو الحاجة للقوى المتأملة في الفكر السياسي للشيخ المنتظري بإعتباره يمثل ليس فقط عندنا جوهر للإخلاص الصادق المستقل ، يتجلى ذلك في حماية التطور وحماية النمو في حركة الحياة وطبيعة الفكر الإنساني ، وهو يرى ذلك في الإرتباط الموضوعي بين قيم السماء من جهة وحضارة الأرض من جهة ثانية
.
فالسياسة : في فكر - الشيخ المنتظري - عبارة عن وعي في إدارة صراع الحياة الإجتماعية للإنسان وما حوله ، وهي بهذا المفهوم تعتبر رسالة ، ونظام ، وقانون ، وحركة بناء حضاري شامخ ، لأنها تمثل عنده رسالة الإنسان الواعي العاقل المستقل المرتبط بحركة السماء ، تلك الحركة التي جسدها عن قرب جيل من الأنبياء والمصلحين والثوار الكبار ، ولهذا يمكننا جعل هذه الفكرة بمثابة التوطئة أو المقدمة التي ندعوا الجميع ليشارك فيها سواء في صناعتها أو في تعميمها ، ومن ثم تزويد البشرية بما ينفع الناس منها فيما يحقق لهم العدل والسلام والأمن والحرية ، ومن هنا تتجلى الحكمة من متابعتنا لفكر أستاذنا الكبير في هذا المجال ، لأن فكره إنما يمثل حضارة الإنسان بكل تحدياتها وعمقها ، وعنفوانها ، ونبوغها ، وتلاحمها ، ووحدتها ، ووقوفها الدائم المستمر بوجه كل تيارات الظلم والإنحراف والجريمة وقوى الرًدة السياسية
.
ولم تخرج عن هذه القاعدة التي نحن بصدد الإشارة إليها ، آراء الفلاسفة والمفكرين وعلماء اللاهوت القدامى ولا حتى المحدثين ، فالتأريخ الحضاري للأمم إنما يصنعه الرجال ، والحق إن تأريخنا كله عبارة عن جهاد و عن كفاح أولئك الرجال المخلصين لدينهم ولوطنهم و ذلك هو قدرهم ، وها هو تأريخنا الحاضر وفي زمنه الأقصى يسجل - للشيخ المنتظري - هذه الأحقية في مدى حرصه المستمر الدائم لتشكيل دولة (الإنسان ) ، تلك التي يعيش فيها من دون تفاوت أو أحقيات مزيفة ، وتحقيق ذلك الهدف بالفعل يحتاج لمشاركة جماهيرية و فعل تمارسه القوى الطليعية للنهوض الشعبي في المنطقة ، بداهة أن تحقيق ذلك يتطلب جهاد من نوع فريد ونضال متميز تمارسه الفصائل الجماهيرية لأثبات أحقيتها فيما تدعوا إليه في الواقع الموضوعي وفي الوجود
.
ولأن الإنتصار بمعناه المجرد أو لنقل بذاته لذاته في معاني الخير ، هو أهداف نبيله جاءت بها رسالات السماء جميعاً ، لتعزيز الثقة بالإنسان أولاً وبما تحمله تلك الرسالات من مبادئ ثانياً ، في التوكيد على أصالة الإنسان وأصالة القيم التي يسعى لتحقيقها في الحياة كالعدل والحرية والسلام ، وهذا التوكيد أشعار منطقي في طبيعة الإنسان وسعيه لنيل الكمال والتحكم في إدارة الصراع بما حوله من قوى الخير والشر داخل الطبيعة والنفس ذاتها وفي الواقع الموضوعي ، وبلا شك أن الفعل من حيث هو هو مركب من نضال وجهاد لعناصر متحركة وثابتة تعزز المقولة الشهيرة في فكرة الإنتصار الإنساني في ميادين العمل وتحقيق الكمال التي قال بها غير واحد من المفكرين والفلاسفة
.
وهذا بحد ذاته يقع وصفاً موضوعياً لمقومات حركة الإبداع البشري ككل ، ويقع وصفاً وتمثلاً من جهة أخرى لحالة النهوض العملاق المنبسط على وجه التخصيص في الفكر الإسلامي المعتدل ، وممارسة ذلك الدور في البناء الحضاري للعالم والكون وهذا هو ما تتطلع إليه الأفئدة في بقاع الدنيا الكبيرة
...
المدخل
2
يبدوا إن الحديث عن الفكر وتاريخ الأفكاريمتد حيث وجد الإنسان على الإرض ، وهذا ما يعزز فكرة التصور حول قيمة الهم الذي يمكن ان يتحملة الإنسان القائد ، فمنذ بداية الصراع في عصرنا الرآهن ، ونحن نعيش التطور في تحديد المفاهيم وإنجاز الأعمال على مراحل ، فالجهد الذي بذله الشيخ المنتظري سنة 1963م ، لم يكن جهداً عفوياً ولا يمكننا إعتباره حدثاً عابراً ، بل هو جهد يجسد تطلعات المجتمع الإيراني وحاجته لصنع مستقبله بعيداً عن الهيمنة ، وبالقدر هذا أو لنقل بقدرة الإحساس هذا تحركت قوى الثورة لتحديد صيغة الشعارات وصيغة الفعل الواجب إتباعه من أجل الخلاص والإنتصار ، فكان لابد من تحرير تلك الصيغ على نحو عملي من خلال التنظيم المنضبط وطبيعة البرامج التي تُعد وشكل وأسلوب العمل الممكن في ظل الظروف القاهرة
.
فكان التحرك في ممارسة العمل الثوري كما يقول الشيخ داخل بين صيغتي القبض والبسط في مجالات عمل التصعيد الموجه ضد السلطة آنئذاك
كان لهذا الفعل الذي قام به الشيخ المنتظري دوره الفاعل في أستقطاب قطاعات واسعة من الجماهير الإيرانية ، فالمتتبع لمجريات التطور السريع للحركة الثورية في إيران ، يعلم إن الفعل الذي أعتمده الشيخ المنتظري أرتكز على عوامل سيكيولوجية وأجتماعية في تنهيض حالة الوعي من التذمر وعدم الرضى إلى حالة الرفض والمقاومة.
فحلقات العمل الجهادي والتنظيم العملي الذي كان يقوم بهما الشيخ المنتظري قادا سلسلة أعمال ناجحة في أمتحان التجربة الثورية ، وكسب التأييد الشعبي ، وملاحظة السلبيات ، وتسليط الضوء على الممارسات الظالمة للحكومة ، من خلال بث برامج وأفكار على أصعدة مختلفة موجهة بعناية فائقة ، في دراسة أجواء الصراع ، ومواطن القوة والضعف ، والممارسة الإيجابية في دفع الكادر الثوري للأختلاط بطبقات الشعب المختلفة ، وتعرية الرموز الحاكمة ، ومواجهة الأزمات السياسية والأقتصادية بحلول متقدمة وناجعة ، على صعيد إثراء الشعب بمفاهيم واقعية تلامس حياته وهمومه اليوميه ، وتوجيه الأنظار لأصل النظام ومدى مشروعيته القانونية والحقوقية والمدنية وكذا خططه المستقبلية ، وماهية الأعمال التي ينوي القيام بها ، على حساب إرادة الشعب ودفع الجموع لمواجهة التحدي بنوع من الكياسة والحلم والصبر ، والتوفيق المنهجي العلمي بين أصل الشعار والواقع السياسي
, بحيث يكون ذلك الفعل عاملاً معجلاً ومساعداً في تقويض بنية النظام ، أوقل فضح أجهزة النظام ، بحيث يتسنى للعامة الإطلاع على مجريات وخفايا ما يدور في كواليس السياسة الحاكمة ، هذا التوجية المنضبط والقائم على سلوك إجتماعي رصين جاء بإنجازات حققت ما يشبه الإعجاز أو هو الإعجاز نفسه فتحقيق أهداف الثورة وتبديل قوى السلطة في منطقة الشرق الأوسط ، لم تكن حالة عابرة أو هامشية في صراع الأمم والشعوب في نيل الحرية والاستقلال .
أن الذي تحقق في سنة 1979م ، يجب ان ينظر إليه كحالة من التطور الطبيعي في حركة الشعوب ذات الإرادة الحية ، الإرادة الإنسانية في سيادة إرادة الشعب على قوى الطغيان ، كان هذا دليلاً هاماً في إمكانية التحول الذي يصنعه البشر ضمن قوانين الأرض تلك القوانين التي تخضع بالضرورة لحركة الإنسان ، قوانين تتحرك وتنفعل وتتفاعل ضمن الإرادة والتصميم والممارسة الإيجابية الحرة لأدوات العقل الفاعل ، وحينما تكون الآمال جزءاً من الحقيقة الموضوعية يكون تفسير الأحداث وتحليلها قائم على أستنطاق ماهو تاريخي وماهو مادي وأستنطاق ماهية العناصر المتحركة والفاعلة التي تصنعه .
ولما كانت القوتان تمثلان جانباً فعلياً من قوانين الحياة المتطورة فينبغي أن تكون تلك القوانين على غاية من الفاعلية والإنجاز والتحرك الموزون ضمن قوانين الطبيعة ، وهذا الأمر من الناحية السياسية يولد حركة بأتجاه التنظيم السوسيولوجي(1) : الذي يعبر بإطمئنان عن النظريات الأجتماعية العامة ومدى إنفعالها بحركة الثورة الجديدة ، التي هي عبارة عن نظام قائم على أسس وركائز توفق من حيث المبدأ بين التجربة والواقع الموضوعي وبين والنظريات العلمية الإجتماعية التاريخية ، التي تستهدف بالدرجة الأولى البناء الحضاري للمجتمع ، ولعل فترة ما قبل الإنجاز الثوري وما بعده شاهد على طبيعة الحركة التي تبناها الشيخ المنتظري في العلاج للمشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
وهذا ما توحي إليه التجربة الثورية للشيخ المنتظري في إستيعاب التعددية الحزبية والنمطية التقليدية الدينية والظواهر الراديكالية القومية وغيرها من الوجودات التي مارست نوعاً ما من أعمال الحراك السياسي المناهض للسلطة القائمة لما قبل الثورة ، وهذا يعني أن الإستيعاب بحد ذاته ليس جهداً أو عملية ميسورة ، بل إنه يتطلب نوعاً ما من الوعي وإتباع منهج واقعي في التلاقح وتبادل وجهات النظر دون التحكم في مجريات الصراع ، أو في إعتماد لون أو صورة واحدة لتفسير وتحليل الظواهر الإجتماعية وما يحيط بها ، وهذا الفعل نراه جلياً عند التتبع لأحداث الثورة وكيفية التوجيه الذي قام علية آية الله العظمى الإستاذ المنتظري في دفع جميع تلك التراكمات والإتجاه بروح من التفاؤل والإطمئنان بالمستقبل وبالحرية وبالحركة الجديدة ، وهذا التأكيد من جانبنا تشهد له التجربة
.
فالتأريخ يشهد إنه لولا مواقف - آية الله العظمى الإستاذ المنتظري في ضبط التحرك - وممارسة أقصى درجات الحفظ للكيان السياسي للدولة ، لتحولت تلك المواقف إلى لون عدائي وحركة مضادة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ، ثم إن التأكيد الذي يبديه الأستاذ المنتظري لتغيير البناء الإجتماعي على أسس جديدة ثابتة ، والتركيز على تحصين المؤسسة الإجتماعية وبذل الجهد من أجل الإنفتاح الشعبي في المشاركة اليومية على صعيد ترسيم خطوط السياسة ، والتأكيد على أستمرارية جو الحوار البناء الذي يهدف إلى تصحيح الممارسات ، مما يؤدي إلى بناء إجتماعي قائم على ثقة عالية بالله وبالنفس ، هذه الإجراءات من الشيخ الأستاذ لم تكن إجراءات تكتيكية كما هي عند غيره بل هي حقايق يجب إتباعها والعمل وفقها ،
والذي عليه الإعتقاد إنه لولا المنهجية التي إتبعها الشيخ المنتظري في بناء الدولة وتحصين المجتمع من الغلوى لتفتت إيران بعفقد لقد كان الشيخ المنتظري حريصاً على تعزيز التلاحم بين قوى الشعب ومؤوسسات الدولة ، وكان يوجه الشعب ليكون حريصاً على ما حققه من إنجاز ، وهذه حقايق تحسب للشيخ المنتظري دون سواه فهو صاحبها في المطلق ، وطبعاً كان لهذا الدور أثره في أستقطاب جميع الفصائل الشعبية حتى المخالفة أو المختلف معها ، وموقفه من رفض الأعدامات الكيدية لجماعة - مجاهدي خلق - شاهدة لما نحن بصدد الكلام فيه وعنه ، وهذا العمل بحد ذاته قلل من دور المعارضة للنظام بعد سقوط الشاه في أحيان كثيرة في مستوى الممارسة و الفعل ، وجميع الإجراءات هذه تحتاج بالضرورة إلى مواقف كبيرة وجهد جبار ، مُدرك لما عليه حال المجتمع بالفعل .
لقد كان للشيخ المنتظري دوراً رئيسياً في تشكيل لجان عمل مهمتها الإطلاع على أوضاع الفلاحين والعمال والموظفين ، مع إعطاء صلاحيات واسعة في إستصلاح الأرض وإستغلال الموارد الطبيعية ، وتأمين الحاجات الضرورية في العمل وفي بث روح الحماسة في الجهاد الشعبي ، مما أعطى للثورة العمق الذي يجب أن تقف عليه ، وهذا الجهد حصيلة العمل الجبار الذي ينبغي أن يمارس كحد أدنى في المعترك السياسي والإجتماعي .
إن المحافظة على متانة التوجه في بناء المجتمع وتطويره وتقويته يحتاج إلى ركائز واقعيه تأخذ بعين الإعتبار مدى التطور السياسي والإقتصادي الذي شهده العالم أجمع ، كما يجب التعرف والتعريف بطبيعة الخطط التي تؤدي إلى زيادة الرفاه الإجتماعي لكل الشعب ، وهذا كما يقول الشيخ الأستاذ يستلزمه متابعة لدور الثقافة في تنشيط الوعي الجماهيري ضد قوى التخلف والظلم وتسليح الأمة بروح الحياة وبثقافة حب الحياة بعيداً عن التجييش والحرابه التي يعتمدها في الغالب جميع الدكتاتوريين ، مع التأكيد منه على تعميم مبدأ الأخوة لكل أبناء المجتمع الإيراني وطبقات وفئات ومذاهب الأمة الأسلامية ، وتنظيم الحركة السياسية الخارجية بأن تقوم على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان ، بحيث يصار إلى مشروع تتمخض عنه عدة مبادئ في الخريطة السياسية الدولية ، وبدون هذا لا يمكن بناء واقع جديد يحترم الجميع ويرعى الجميع .
إن الكيفية في معالجة الإشكالات في البناء المجتمعي كما يرآها الشيخ الأستاذ تعتمد على المشاركة الفعلية من قبل كل فئات الشعب وطبقاته في بناء الدولة وتنظيم المجتمع ، إن الإطار المشترك لعملية البناء تساهم جدياً في تطور العجلة الإنتاجية للمجتمع ، وتدفع للتعاون الإيجابي في المجالات والإختصاصات كافه ، إننا نعتبر كلمات وآراء وأفكار الأستاذ الفقيه الكبير الشيخ المنتظري نواظم هذه العملية ، التي إنعكست وتنعكس في نظرية التطور الإجتماعي
...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
السوسيولوجي هو : إصطلاح أستعمل لتوضيح مفهوم - علم الإجتماع - وأول من أستعمله العالم الإجتماعي الفرنسي أوغست كونت ، وقد أستعمله إيضاً الفيلسوف الإنكليزي - جون ستيوارت مل - ، في الفترة الزمنية التي عاش فيها كونت ، وقد دلت على ذلك أستعمالاته التي جاءت في كتابه (علم المنطق ) ، وقد تطور أستخدام هذا المصطلح على يد - دوركهايم - الذي تأثر بأفكار كونت من الناحية الموضوعية ، وبأفكار - هربرت سبنسر - من الناحية التحليلية .
وبعد ذلك شاع أستعمال هذا المصطلح بشكل واسع في المؤوسسة العلمية لدراسة (علم الإجتماع ونظرياته) ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين إحتلالين
- الشخصية الليبرالية ج1
- عيسى المسيح وأمه مريم
- قصص من الكتاب المجيد
- ضياع الهوية الوطنية
- الليبرالية الديمقراطية والسلطة
- العراق والمرحلة المقبلة
- الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - دراسة موجزة في الفكر السياسي للآستاذ المعظم آية الله الشيخ المنتظري رحمه الله تعالى