أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - حكاية .. أول أيام الخريف















المزيد.....

حكاية .. أول أيام الخريف


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 17:21
المحور: الادب والفن
    




- الجو لطيف اليوم ... ومع هيك بتحس فيه حزن ..
- آخر أيام الصيف ... وأول أيام الخريف .. فصل النهايات ... بيحمل بطياته الحزن ..
- شكلك زعلان ...
- ليش أزعل ..
- مو قصدي .. زعلان .. زعلان ... يعني كأنك مصاب بخيبة أمل ..
- ها ها ... قصدك انصدمت فيكي ... لا أبداً ...
- طيب ليه هالصمت الطويل ... وحكيك مقتصر على الإجابة وبس .. طبعاً اذا حكيت ..
- ولا شي ... بس ما بعرف .. بداية الخريف شو بتعمل فيني ....
- عندك اكتئاب من الخريف ....
- لا مواكتئاب ... ما بعرف كيف بدي أحكيلك ... .... ... فيه شي .... بحز بقلبي ... أو ممكن هيدا الفصل فيه سحر خاص... بخلي كل الحزن المدفون بالقلب يطلع و يبين على الوجه ...
- كيف يعني سحر خاص ...
- ممكن لأنه بذكرني دائماً بالنهايات ... ما فيه شي يبدأ إلا رح ينتهي بيوم من الأيام ...
- خايف من النهاية ... ولا خايف انها قربت ...
- " خايف " ... حزين أكتر ما أني خايف ... حزين ... لأنه مضى العمر هيك .. بغير الطريق يلي كنت حاطه ببالي ... يعني أنت مثلاً شو كنت حابة تعملي وانت مراهقة ...
- هه هه هه هه هه هه هه ...
- ليش عم تضحكي ....
- .. عشت 30 سنة مع المرحوم زوجي ... وبعمره ما سألني هي السؤال ... هه .. هه .. هه .. الله يسامحك .... على هالحديث .. دمعت عيوني .. من الضحكة ..
- مو من الضحكة ... لأنك مصدومة بالنتيجة ... أو النهاية ...
- كأنك متشائم زايدة عن اللزوم ... انا ما فيني شوف الحياة من هي الجانب ...
- كيف يعني ...
- يعني انا بفكر دائما ... لو اني مشيت بغير هالخط يلي مشيت فيه ... اكيد كانت شخصيتي مختلفة عنها حالياً ... بقصد ... أني مبسوطة بحياتي وبدرجة فهمي للأمور وحتى النهايات متل ما بتسميها ... حاسة انو الها نكهه خاصة مختلفة عن نكهة الحزن .
- نكهة الفانيلا ...
- هه هه هه هه هه هه هه ....
- ها ها ها ها ها ها ها ها ها .....
- هيك بين سنك بالضحكة ... يارجال تاريك تعرف تمزح وتنكت ... ليه كابت على نفسك ... خلي هالفرح يبين على طول ....
- عشت أنا والحزن سنين طويلة ... حتى صار جزء مني ... لو راح .. رح ياخد روحي معاه ....
- لولا الحزن ... الفرح ما اله طعمه ...
- أكيد .. متل الخريف ... و الربيع ...
- انت بعدت نفسك عن الفرح ... او ما عرفت تفتش عليه منيح ... صدقني انو موجود وين ما كان ... حتى الحزن نفسه .. بيشع منه نور الفرح احياناً ...
- صح ... الحزن فيه فرح دائما مو احياناً .... يعني بموت انا ... بيفرحوا أولادي ...
- موهيك بقصد .... انت يا رجال بتصطاد الحزن والهم ... وبطاردهم وين مكان ... اتركهم رح يجوك وين ماكنت ... بس الفرح اكبر .. موجود ... بس انت لازم تفتح قلبك عليه .. مشان يدخل فيه ... شو ما كانت مشكلتك مع أولادك ... ما يبرر همك وحزنك ... بعدين تعى لهون ليش عالنت كنت كتير متفائل .. وعندك أحلام كتيرة وما بتكفيك حياة وحده لتحقيق جميع أحلامك ... وين هاد كله ... ما شفت شي منه من لما قعدنا سوا...
- عالنت ... كنت عم اكتب بشخصية " رامي "... الشاب المندفع للحياة .. يلي بتعارك معها كل يوم ورغم الهزائم فيه انتصارات اله ... " رامي " يلي بيعرف كيف يعيش اللحظة .. وكيف يضحك ... يلي بيعرف .... شو بده بالحياة يلي رح يعيشها ....
- و" رامي " موجود ... موجود بداخلك ... مو كتير بعيد عنك ... بس انت يلي سجنته وما تركته يتصرف بحريته... بس مع هيك ما لازم تيأس ... لليوم فيك تفتح الباب لـ " رامي " خليه يعيش الباقي من الحياة ....
- ... ... ....
- ليه ساكت ....
- .. ما فيه شي ...
- حابب تحكي همومك ... انا هون معك ... قاعدين شو ورانا ... هه هه هه هه ... ... ... أسفة ممكن عم أزعجك أو تقل عليك ....
- لا .. لا أبداً ... بالعكس حكيك كتير حلو ... شو أحساسك لما يكونوا أولادك يلي ربيتيهم وتعذبتي معاهم ناطرين .... .... نا طرين .. موتك .. حتى ياخدوا بيتك يلي ما عندك غيروا ... بيت مقابل حياة انسان ... ومو اي انسان ... مقابل حياة ... أب ...
- مسألة مو سهلة ... وبتترك غصة ... بس أكيد مو كل أولادك هيك ... لازم يكون عندك واحد منهم ينتبه عليك ... و ..
- أكيد مو كلهم هيك ... عندي ولد .. قبل ما يسافر كان صديق الي ... يحكيلي ... ويسمعني ... بس الصراحة يلي بتقوم عليها الصداقة بين الأب والإبن ... أحياناً تجرح الأب بدون ما يحس الإبن ...
- طيب ليش سافر ...
- سألته نفس السؤال ... تعرفي شو كان جوابه ...
- شو .. ؟؟
- " رح سافر ... مشان أولادي ما يسافروا ... ويتركوني وحيد ... لما أكبر " معه حق يفكر بأولاده ... معه حق .. يعمل أي شي ... مشان أولاده يبقوا قريبين منه لما يكبر ..
- بس ما معاه حق يلومك لأنك انت ما سافرت ..
- ما عم يلومني ...
- عم يلومك ... جوابه كله لوم الك ... وهيدا سبب حزنك .... انت عشت حياتك بطريقتك وهيدا حقك ... وما من حقه يلومك لأنك أخترت حياتك ببلدك ...
- أجتني فرصة للسفر ... بس ما قدرت سافر ... ما قدرت اترك بلدي وأهلي وصحابي ... بس لو بعرف ... اني رح افقد أولادي لأني ما سافرت ... كنت ضحيت بكل شي ... وسافرت ...
- انت عملت يلي شفته مناسب الك ... وأبنك عمل يلي شافه مناسب إله .. انت ما لازم تلومه ولا هو يلومك ... هيدي الحياة ... أولادك كبروا ... لازم تتركهم يعيشوا بحريتهم وعلى طريقتهم ... وكمان .. فكرة أنه أولادك ما رح يحزنوا عليك ... أو انهم ناطرين موتك حتى يفرحوا ببيتك ... بتوقع هي مبالغتك بالألم والحزن يلي عم تعيشهم بداخلك كل يوم ....
- معقولة كون قسيت عليهم ... بدون قصد ...
- تماما ... بدون قصد ... ممكن صار هيك شي ... بس لا تاخد هيدا الشي فرصة تانية للهم والحزن ... افتح باب من خلاله لحل مشكلة ... أو متل ما قلتلك من قبل .. افتح الباب لـ " رامي " خليه يفرح ويفرحك ....
- تعرفي ... حكيك كتير حلو ... وحسيت فعلاً .. انو فيه سعادة بهيدا العمر ... حتى انو الورق الأصفر ... الخريف ... عم حس انه فيه شي لذيذ ....
- على نكهة الكابتشينو ... انا بحب الكابتشينو كتير .. هه هه هه هه هه ...
- ها ها ها ها ها ها ... ها ها ها ها ....
- من زمان وأنت تدخل الشات ...
- لا ... من يوم تعرفت عليكي .. تعرفي أنت أول وحدة بشوفها على النت ... وأنت من زمان تدخلي الشات...؟؟
- من شي سنة ... بحكي مع بنتي في أمريكا على الشات وتطورت بالخبرة وصرت أدخل الشات ... تعرف بنات كتير ...
- ما بعرف غيرك ... صاحبي كل ما قعدت معاه يحكيلي عن الشات .. ومرة أصر يوصلي النت على البيت وعندي كمبيوتر ودخلنا على الشات .. وهيك شفتك وتعرفت عليكي ...
- أنا عندي كتير أصدقاء على الشات بتسلى معهم ... بس أنت أول واحد بحس أني لازم قابله ..لأنه كان عندي احساس انك كبير بالعمر .. يعني قريب لعمري ... هه هه هه..
- بصراحة ... انا كنت مفكرك صبية صغيرة ...
- لهيك انصدمت لما شفتني ...
- لا .. لا .. أبداً ما انصدمت ... انا كتير مبسوط بمعرفتك حالياً ... انا اسمي الحقيقي رامي ... مهندس ميكانيك متقاعد عن جديد ..
- تشرفت بمعرفتك ... وأنا اسمي ريم نفس اسمي على الشات ... أمينة سر بالمدرسة ... تقاعدي رح يكون هالسنة ....
- عنجد تشرفت بمعرفتك ...
- وانا كمان .. الي الشرف ...
- بتجي دائما على هالحديقة ... لأني صراحة تعبت من الكمبيوتر والنت ...
- هه هه هه هه ... رح أجي على طول .. التمشايه أحسن .. عندك موبايل ...
- أيه عندي .. سجلي رقمه ....





#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس النهار
- نقاش ديموقراطي .. لأجل المرأة
- طفولة
- دعنا نتكلم
- ملح من نوع آخر
- ظلالٌ تفنى .. بحثاً عن الخلود
- عربة القدر
- أوغاريت
- نخبٌ ... لأجل الحياة
- أحلام النهار
- حفلة سمر
- أمسية بحرية
- حالة حب 2
- رياح الشمال
- حالة حب
- نجمة تتكئ على غيمة
- قدرٌ سكران
- عليا
- فراغ
- نثريات


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - حكاية .. أول أيام الخريف