أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - يا له من عقد مجنون !















المزيد.....

يا له من عقد مجنون !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد مجنون جدا بدته الالفية الثالثة .. اطل علينا بتفاؤل كبير لكن نهايته كانت عبارة عن تداعيات مفتوحة على مصراعيها تتعلق بالحرب على شبح الارهاب وكذلك بحطام الازمة الاقتصادية التي لازالت لها نار تحت الرماد.
البداية الحقيقة لذلك الجنون المشؤوم هي احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001 والتي اسقطت برجي منظمة التجارة العالمية واسقطت معهما هيبة امريكا وشموخها المستدام، مما اشعل حربا تحالف فيها الشرق والغرب ضد افغانستان وبالتحديد على حركة طالبان، فقط من اجل تضييق دائرة التطرف وارجاع شيء من العنفوان الامريكي المفقود.
الحرب السابقة اولدت حربا اخرى كانت ينبغي ان تكون قبل حرب افغانستان حيث قامت الولايات المتدة الامريكية ومن وقف معها باسقاط النظام البعثي الحاكم في العراق في حرب سريعة عكست هشاشة حكومة صدام حسين من الداخل فسقط نظام الاخير بهزة خفيفة لعبت فيها التكنلوجيا وسلاح الجو دور البطولة بامتياز.
ولانها استحوذت على كل شيء في العقد الماضي نبقى دائما مع السياسية لكن هذه المرة من لبنان الذي سجل هو الاخر حضورا دراماتيكيا في اللعبة الاقليمية والدولية خصوصا بعد مقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري في شباط من عام 2005 فاختلطت الاوراق السياسية بالامنية ونتج عن ردة الفعل الجماهيرية التي كانت تتهم سوريا باغتيال الحريري نتج انسحاب الجيش السوري من لبنان وحصول انقسام حاد جدا في الساحة اللبنانية ثم استفحال ظاهرة المحاور الاقليمية حيث كان لبنان ولا يزال احد الحلبات النشطة في ذلك الصراع.
واذا ما كان مقتل الحريري يعد متغيرا سياسيا وامنيا مهما جدا في لبنان فأن حرب تموز عام 2006 كانت من اهم المتغيرات العسكرية والسياسية للبنان والمنطقة بشكل عام على صعيد الصراع العربي الاسرائيلي، اذ افرزت تلك الحرب واقعا جديدا بين الطرفين خصوصا بعدما اعترفت اسرائيل بالهزيمة وبعدما بدى حزب الله يدير المعركة بامكانيات لوجستية عالية وهي حالة غير معهودة طيلة الحروب الماضية مع اسرائيل.
وليس بعيدا عن لبنان فقد اعلنت ايران عام 2007 دخولها النادي النووي وهو ما اثار حفيظة المجتمع الدولي واسرائيل مما فتح الباب امام جميع الخيارات الممكنة للحيلولة دون امتلاك ايران للقنبلة النووية ولازال هذا الملف هو الشغل الشاغل للمجتمع الدولي الذي ما فتيء يجرب الخيار تلو الخيار مع الجانب الايراني دون جدوى تذكر.

العراق والعقد الاول من الالفية الثالثة
وبنظرة عامة يلاحظ ان محور المتغيرات السياسية الحاصلة في الفترة الماضية هو العراق ليس فقط لانه دخل حرب الخليج الثالثة التي اسقطت نظاما حكم بالحديد والنار طيلة 35 عاما وليس فقط ما حصل اثر ذلك من متغيرات في الساحة العراقية الداخلية ابتداءا بمجلس الحكم تموز 2003 ولغاية 1 حزيران 2004 مرورا بحكومة اياد علاوي 28/6 2004 ولغاية 6/4/ 2005 ثم بعد ذلك حكومة ابراهيم الجعفري التي جاءت نتيجة انتخابات برلمانية حرة مهدت للاستفتاء على الدستور العراقي بتاريخ 15/10/2005 ثم الاعداد للانتخابات البرلمانية التي اجريت 15/12/2005 والتي اوصلت المالكي لرئاسة الوزراء بعد ان كان المرشح لذلك هو الدكتور ابراهيم الجعفري الذي ترأس الحكومة المؤقتة لمدة سنة واحدة، وليس ايضا لان العراق تحول الى جبهة متقدمة لمحاربة الارهاب بل اضافة الى كل ما تقدم وغيره كان العراق سببا لسقوط ثلاث رؤساء حكومات على الاقل:
ففي فنلندا وعلى خلفية تسريب مستشار رئيسة الجمهورية الفنلندية للشؤون الخارجية مارتين مانينن معلومات وتقارير غاية بالسرية للسيدة أنيلي ياتينماكي حول الحرب على العراق بدون علم الرئيسة تاريا هالونين رئيسة الجمهورية الفنلندية على خلفية ذلك فاز حزب الوسط الذي تنتمي اليه أنيلي ياتينماكي بنسبة 55% مما اوصلها لمنصب رئاسة الوزراء وهي المرأة الفنلندية الاولى التي تتبوأ هذا المنصب لكن ذلك المنصب لم يدم لها طويلا بعدما اجبرت على تقديم استقالتها واعتزال العمل السياسي بسبب افشاء معلومات سرية غير مسموح بأفشائها وتركت المنصب في شهر حزيران من عام 2003 . وقاضتها المحمكة العليا على ذلك مع المستشار فبرئت هي وحكم على المستشار بالسجن.
كان العراق سببا رئيسيا في استقالة توني بلير من رئاسة الوزراء في 27 /6/2007 ولازال ملف العراق يلاحقه حتى هذه اللحظة .
وفي اسبانيا خسر الحزب الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار خسر الانتخابات التي اجريت عام 2004 اثر مشاركته في الحرب على العراق.

كوارث طبيعية
من الحوداث المؤسفة التي علقت في الذاكرة مما مضى هي موجات تسونامي التي نشطت في شرق اسيا والتي اودت الى مقتل 300 الف قتيل وخلفت دمارا كبيرا في المناطق التي تعرضت للنكبة كانت اشهرها في عام 2004.
باكستان تعرضت لموجات متعددة من الزلازل كان ابرزها الزلزال الأقوى ذلك الذي شهدته البلاد في تشرين الأول عام 2005، والذي بلغت قوته 7.6 درجة شمالي باكستان وأوقع قرابة 78 ألف قتيل.
وفي شهر ايار عام 2008 قتل حوالى 87 الف شخص في هزة بقوة 8,0 درجات في اقليم سيشوان الجبلي بجنوب غرب الصين.
كذلك تعرضت ايران لاكثر من هزة زلزالية كان اشهرها ما تعرضت له مدينة بم في عام 2003 حيث ادت تلك الكارثة الى مقتل 30 الف قتيل.
الولايات المتحدة الامريكية كان لها نصيب ايضا من الكوارث الطبيعية ومن ابرز تلك الكوارث هو اعصار كاترينا الذي اصاب جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005 والذي ادى الى خسار بشرية ومالية كبيرة جدا.

احداث اخرى ذات اهمية
لقد شهد العقد الماضي استقلال كوسوفو بتاريخ 17/2/2008، وكذلك تفجيرات مترو الانفاق في لندن عام 2005، وسبقتها تفجيرات مجموعة من القطارات في العاصمة الاسبانية مدريد عام 2004. اما في العاصمة الروسية موسكو فقد اقتحمت مجموعة مسلحة من الشيشان مسرحا في قلب العاصمة واحتجزت مئات الرهائن داخل المسرح الا ان القوات الروسية اقتحمت المسرح بعد ان القت الغاز المنوم على كل من في المسرح مما ادى الى مقتل اكثر من مئة شخص كانوا في الداخل.
ولعل من اهم الاحداث الاقتصادية هي البداية الحقيقية للتعامل باليورو في مطلع العقد الاول من الالفية الثالثة وتحديدا في عام 2002 اذ اصبح اليورو هو العملة الرسمية في 22 دولة اوربية ، اقتصاديا فان الازمة الاقتصادية التي وصلت ذروتها في بداية عام 2009 اثرت كثيرا على الاقتصاديات الراسمالية وكذلك بشكل مباشر او غير مباشر على معضم اقتصاديات العالم بما في ذلك ذراع الاقتصاد الاماراتي امارة دبي الشهيرة التي كانت عصية على الازمات.
كذلك شهدت الفترة الماضية رحيل العديد من الشخصيا البارزة مثل: البابا يوحنا بولس الثاني ،المغني مايكل جاكسون، الملك فهد ، جابر الصباح ، زايد آل نهيان، صدام حسين ، ياسر عرفات، جعفر نميري رئيس السودان السابق، عمو بابا ، مقتل الطيار الاسرائيلي إيلان رامون الذي شارك بضرب المفاعل النووي العراقي قتل اثر حصول كارثة تحطم المكوك الفضائي كولومبيا في عام 2003. رحيل المخرج المصري الشهير يوسف شاهين، كذلك رحلت الشاعرة الفذة نازك الملائكة احد اعمدة الشعر الحر الاربعة ، وفاة عالم الفيزياء الأمريكي إدوارد تيلر الملقب بـ"أبو القنبلة الهيدروجينية"، رحيل الشخصية الرياضية العراقية عمو بابا، مقتل المخرج السوري الشهير مصطفى العقاد في انفجارات عمان في تشرين الثاني عام 2005 ، وكان قد رحل قبله في عام 2001 الممثل الشهير انطوني كوين الذي قام بدور عمر المختار ، محمود امين العالم، احمد زكي، عبد الوهاب المسيري، ادوارد سعيد، احمد الوائلي، رونالد ريغان، نجيب محفوظ، فؤاد المهندس، جون قرنق..وغير ذلك.
احداث كثيرة حصلت في العقد المنصرم تتباين اهميتها وفقا لكل جماعة بشرية او تارة تنبع الاهمية من طبيعة شمولية الاحداث نفسها الا ان البعض ربما يعتقد ان اكثر الاحداث الفاتا للنظر هو انتخاب اول سخصية سوداء ليتبوأ منصب رئاسة الجمهورية في امريكا!



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - يا له من عقد مجنون !